قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الحزن يخيم على قريتي الرياض والميمون بعد وداع ضحيتن لمعدية الموت ببني سويف

×

خيم الحزن علي أهالي قريتي الميمون التابعة لمركز الواسطي والرياض التابعة لمركز ناصر بعد تشييع جثامين الفقيدين في حادث معدية أشمنت، حيث شهدت محافظة بني سويف، صباح الجمعة الماضي ، حادث غرق طفل يبلغ من العمر 9 أعوام، ومُعلم يبلغ من العمر 55 عامًا نتيجة سقوطهما وآخرين في المياه عقب فتح باب المعدية النيلية بقرية أشمنت بمركز ناصر، شمال المحافظة.


وشيع أهالي قريتي الرياض والميمون مساء السبت، جثماني ضحيتي المعدية النيلية بقرية أشمنت التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بني سويف، إلى مثواهما الأخير بمقابر عائلتهما بشرق النيل في محافظة بني سويف، وسط حالة من الحزن التي انتابت القريتين.


وعثرت قوات الإنقاذ النهري والصيادين بمحافظة بني سويف، السبت على جثتي الطفل والمدرس ضحيتي حادث معدية اشمنت النيلية ببني سويف، امام قرية أطواب دائرة مركز الواسطى شمال المحافظة، وتم انتشال الجثمانين وتم نقلهما بسيارات الإسعاف إلي مشرحة مستشفى ناصر العام تحت تصرف جهات التحقيق.

وأدى أهالي قريتي الرياض والميمون في محافظة بني سويف، صلاة الجنازة على الجثمانين بمسجد مستشفى ناصر العام والتي امتدت لساحة المستشفى، وذلك عقب إنتهاء الإجراءات القانونية اللازمة واستخراج تصاريح الدفن بمعرفة جهات التحقيق.


و تلقى اللواء أسامة حلمي مدير أمن بني سويف مساعد وزير الداخلية إخطارًا من مأمور مركز شرطة ناصر يفيد بعثور الأهالي على جثتي طفل ورجل، أمام قرية اطواب دائرة المركز، يرجح أنهما ضحايا حادث المعدية النيلية، ووجه مدير الأمن بسرعة انتقال قوات الإنقاذ النهري على رأس سيارة إسعاف إلي موقع البلاغ وانتشال الجثامين ونقلها إلى مشرحة المستشفى، وإخطار ذويهما ا للتعرف عليهم.

تعود تفاصيل الواقعة إلي تلقي اللواء أسامة حلمي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، إخطارا من اللواء منصور الدغيدي مدير المباحث الجنائية، بسقوط عدد من المواطنين و9 دراجات بخارية في مياه النيل من معدية قرية أشمنت التابعة لمركز ناصر، حيث تبين إنقاذ عدد من المواطنين بينما غرق في الحادث طفل يدعى مروان محمد محمد 9 أعوام، مقيم قرية الميمون التابعة لمركز ناصر، ومحمد إبراهيم داهش، 57 عامًا، مُدرس، مقيم قرية الرياض بمركزناصر

"صدي البلد" التقي وأهالي الفقيدين حيث قال رمضان محمد من أهالي قرية الرياض مسقط رأس الشهيد محمد داهش، قدَّم محمد إبراهيم داهش، 55 عامًا، مُعلم دراسات اجتماعية بمدرسة أشمنت التجارية، حياتَه فداء لإنقاذ طفل من الغرق في حادث المعدية النيلية بقرية أشمنت شمال بني سويف.

وأضاف استيقظ "محمد إبراهيم" كعادته صباح كل يوم جمعة للتوجه إلى زيارة المقابر، ولم يكن يعلم هذه المرة أنه سيصبح في تعداد الموتى، وعند وصوله إلى المعدية النيلية بقرية أشمنت التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بني سويف، صعد إليها وكانت تستعد للتحرك وبسبب تزاحم المواطنين فوجئ الجميع بسقوط باب المعدية ومعه أكثر من 17 شخصًا وعدد من الدراجات البخارية، وكان ضمن الذين سقطوا في المياه طفلان شقيقان كانا في طريقهما لزيارة قبر والدهما المتوفَّى منذ عام واحد.

ويكمل محمد داهش ابن عم الفقيد استطاع المُعلم الشهم إنقاذ أحد الأطفال الأشقاء من الغرق وبعد أن وصل به إلى الشاطئ عاد لإنقاذ الآخر ويدعى مروان عمره 9 سنوات، لكنه فشل في ذلك بسبب شدة تيار المياه فغرقا معًا، ليسطر قصة بطولية جديدة في الشهامة والتضحية من أجل إحياء الآخرين.


ووصفه بانه كان كريما محبا للخير ووفيا حتي للموتي حتي أنه كان في زيارة لقبر أحد أصدقائه بمنطقة شرق النيل والذي توفي منذ عدة أيام.


فيما قال محمد سعيد "عامل"، من أبناء قرية أشمنت: كان الطفل مروان محمد يستقل المعدية برفقة والدته في طريقه لزيارة قبر والده بقرية أبو صالح، وكان يقف بجوار باب المعدية وأثناء تدافع المواطنين لاستقلال المعدية انفتح الباب فجأة فسقطوا في النيل وفشلت محاولات إنقاذه.
وتابع أن الطفل يتيم الأب حيث توفي والده إثر حادث صعق كهربائي وتركه وأخيه وأمه للزمن.

أما ناصر السقا، عم الطفل مروان، فقال: "مروان" خرج من منزل أسرته، بقرية الميمون بالواسطى صباحا، كما هو معتاد كل يوم جمعة أسبوعيًّا، رفقة عمه لزيارة قبر والده ، الذي توفي منذ أقل من عام في حادث صعقًا بالكهرباء، وعندما وصل إلينا خبر حادث المعدية هرولنا إلى مكان الحادث لنفاجئ بالخبر الذي نزل علينا كالصاعقة، وهو غرق مروان.


فيما وقفت أم الطفل مروان، تصرخ وتنهار من البكاء قائلة: "ملحقتش تفرح بلبس المدرسة يا ابني".

وقالت "نادية الجمل " إحدى قريبات الطفل مروان: إنه كان رفقة عمه لزيارة قبر والده، الذي توفي العام الماضي صعقًا بالكهرباء، وتوجهنا برفقة زوجته وشقيقه لزيارة قبره بشرق النيل وأثناء استقلالنا معدية أشمنت وقبل تحركنا انفتح باب المعدية من اتجاه نهر النيل وسقط منها عدد من الأهالي كان بينهم "مروان".

وأضافت: "ملحقش يلبس مريلة المدرسة اللي والدته اشترتها له إمبارح، شافها وقالها بس هقيسها لما نيجي من زيارة والدي، كان عنده 9 سنوات ونجح في الصف الثالث الابتدائي وكان رايح الصف الرابع، كان أكبر أشقائه، ربنا يصبر أمه كانت في مكان الحادث وكانت عايزة ترمي نفسها في ميه النيل.