تجردت من كل مشاعر الأمومة و الإنسانية و اتخذت قرارها مع عشيقها بالتخلص من زوجها و أطفالها الأربعة، حتى تطيب لها لحظات العشق الحرام مع سائق ارتبطت معه بعلاقة عاطفية منذ سنوات بمدينة فرشوط شمال قنا ، لكن خطتهما الشيطانية، انتهت بمقتل ثلاثة أطفال ونجاة الأب من محاولة القتل الغادرة.
تدبير خطة القتل الشيطانية بدأ مع شك الزوج فى زوجته
العلاقة الشيطانية بدأت منذ سنوات بين الزوجة الخائنة وسائق، برعاية شيطانية، حافظت على سرية العلاقة الآثمة، لكن قبل ارتكاب الجريمة البشعة بشهور قليلة، شك الزوج المخدوع فى سلوك زوجته الخائنة، مواجهاً إياها أكثر من مرة وسط إنكار متكرر منها، فكان لابد من خطة للتخلص من زوجها قبل أن تنكشف علاقتهما الآثمة.
خطتهما الشيطانية، كانت تقضى بالتخلص من الجميع، الزوج و أطفالهما الأربعة، لكن القدر شاء أن يكتب حياة جديدة للزوج، بعد معاناة بالمستشفيات للتخلص من آثار السم القاتل، وعاشت معه الطفلة الرضيعة التى لم تكمل من العمر عامين، فيما كتب القدر الموت على ثلاثة أطفال أبرياء أكبرهم بنت لم تكمل عامها التاسع واثنين من الذكور.
عيادة الطبيب كانت مقراً لتنفيذ الخطة الشيطانية
الخطة بالكامل كانت من تدبير وإخراج المتهم و عشيقته، حيث اتفقا على أن تدعى المتهمة تعرض طفلتها الرضيعة لحالة إعياء شديدة، و أخبرت زوجها، الذى بادر مسرعاً بإستقلال الدراجة النارية ومعه زوجته و أطفالهما، متوجهاً إلى عيادة طبيب، متفق عليها بين المتهمين، وبمجرد وصولهما للعيادة، صعدت المتهمة ومعها طفلتها، وطلبت من الزوج المخدوع البقاء مع الأطفال فى الشارع.
صعدت الزوجة الخائنة للعيادة، وكان فى انتظارها العشيق المتهم، ومعه علب عصير تحتوى على مادة سامة أحضرها المتهم من محافظة أخرى حتى لا ينكشف أمره، فأخذت المتهم علب العصير، و أعطتها لزوجها و أطفالها الثلاثة فى الشارع، وصعدت مرة أخرى للعيادة، وما هى إلا دقائق وتتلقى إتصال من زوجها يخبرها بتعرضه و أطفالهما لحالة إعياء شديد، وهو ما كان سبباً فى فرحتها وسرورها، لتأكدها من بداية نجاح الخطة.
نجا الزوج بأعجوبة و مات الأطفال الثلاثة
توجه الضحايا و برفقتهم الأم الخائنة، إلى المستشفى، وما هى إلا لحظات، ولفظ الأطفال الأبرياء أنفاسهم الأخيرة واحداً تلو آخر، وسط دموع زائفة من الأم، ودخل الأب فى غيبوبة استدعت نقله إلى مستشفى بمدينة قنا لخطورة حالته الصحية، لكنه بعد أيام من العلاج نجا بأعجوبة من السم القاتل الذى قضى على حياة ثلاثة من أبنائه.
يقظة رجال الأمن، كانت بالمرصاد لدموع التماسيح التى تساقطت كالأنهار من عيون الأم القاتلة ومحاولات المتهم، إبعاد شبهة الجريمة عنهم، فقد رصدت كاميرات المراقبة الموجودة بمحيط موقع الجريمة، ملامح السعادة والسرور على وجه الزوجة الخائنة أثناء نزولها من عيادة الطبيب، وكشفت التحريات عن وجود علاقة غير شرعية بين المتهمين.
الإعدام شنقنا للعشيقان القاتلان
و أسدلت محكمة جنايات نجع حمادى، برئاسة المستشار طارق يسري، وعضوية المستشارين، أحمد فاروق الأنصاري وطلال عبد الحميد رضوان، الستار على القضية المؤلمة، بإصدار حكم بالإعدام شنقا، لربة المنزل و عشيقها، بعد الحصول على الإذن الشرعى من فضيلة المفتى، فى القضية التى بدأت تفاصيلها بداية عام ٢٠٢١.
و أقر المتهمان بارتكاب الواقعة، ومثلا الجريمة أمام جهات التحقيق، التى قررت إحالة القضية لرقم ١٥٣١ لسنة ٢٠٢١ ادارى مركز شرطة فرشوط لمحكمة الجنايات، و التي عاقبت المتهمين بإحالة أوراقهما إلى فضيلة المفتي، ثم الإعدام شنقًا بعد الحصول على موافقة مفتي الجمهورية.