قال الدكتور عمرو حسانين الخبير الاقتصادي ورئيس شركة ميريس للتصنيف الائتماني إن التوقعات حول العالم بالدخول في موجة تضخمية كبيرة وركود إقتصادي وإنكماش واسع ولجوء البنوك المركزية لرفع اسعار الفائدة لمكافحة التخضم تصدر بشكل يومي لمشهد الاقتصاد العالمي.
موضحاً خلال مداخلة هاتفية "خلال " برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:انه وسط كل هذه التوقعات فإن الصحافة العالمية الاقتصادية تهتم بشكل خاص بالاقتصاد المصري ولايكاد يمر يوماً دون صدور تقرير او توقعات بشأن الاقتصاد المصري في ظل الاوضاع العالمية قائلاً : هذا الاهتمام بمصر لمكانتها وسط الاقتصاديات الناشئة عشان ناس كتيرة بتتخيل أن مصر خارج سياق مايدور في العالم وهي موجودة وبشدة لان موقعها غستراتيجي وأنها لاعب رئيسي وهي من اكثر الدول التي تحظى بمقالات في الصحف العالمية ".
مشيراً أنه فيما يتعلق بسعر صرف الجنيه أمام الدولار فإنه لايستطيع أحداً الجزم بمعرفته بالسعر الحقيقي للجنيه امام الدولار لكن أغلب التوقعات تشير إلى أنه سيكون مابين 21-23 جنيهاً أمام الدولار مشدداً أن العنصر الاهم ان التحركات ستكون بطيئة وتدريجية وليست بشكل حاد قائلاً : " مش هنشوف نط جامد زي الي كنا بنشوفها ".
وعن الاوضاع العالمية قال : منذ عام الكوفيد وكانت كل التوقعات في ضوء طباعة النقد بكميات كبيرة في الولايات المتحدة واوروبا ان ندخل في نفق تباطؤ نمو إقتصادي عالمي خاصة مع تقلص الانتاج وازمات سلاسل الامداد مضافاً إليها مؤخراً الحرب الروسية الاوكرانية ومشاكل الاتحاد الاوروبي مع روسيا بعد ازمة الطاقة حيث تشير التوقعات أن القارة العجوز ستشهد أحداثاً غير مسبوقة كنتيجة لتداعيات الحرب الروسية الاوكرانية ".
وقال أن توقعات بعض المؤسسات الدولية المتفائلة حول النهوض من الركود والتضخم مفرطة في تفاؤلها لان الركود او تضخم لابد ان تأخذ دورته وهي على الاقل عام قائلاً : "لازم دورة كاملة واقل شيء عام او عام ونصف حتى الخروج منها واتوقع ان تكون حتى منتصف 2024 ".