استطاع عملاق الصناعة الهندي، جوتام أداني في وقت قصير للغاية تجاوز أسطورة أمازون ومؤسسها، جيف بيزوس، ليصبح ثاني أغنى شخص في العالم، ليأتي بعد ملياردير تسلا وسبيس إكس، إيلون ماسك، الذي يعد الرجل الأكثر ثراء على الكوكب بثروة تتجاوز 264 مليار دولار .
ومنذ وصوله إلى أغنى رجل في آسيا، في شهر فبراير الماضي تجاوز جوتام أداني رجل الأعمال الهندي موكيش أمبانى - وهو الرجل الذي يعد الأكثر نفوذا في آسيا، وتتمتع أسرته بنفوذ اقتصادي وسياسي، كما تمتلك زوجته نيتا أمباني، فريق الكريكيت الهندي الممتاز “مومباي إنديانز” ، كما أدرجتها مجلة فوربس ضمن أكثر سيدات الأعمال نفوذا في آسيا، وكانت أول امرأة هندية تصبح عضوًا في اللجنة الأولمبية الدولية-، وهو أمرا لم يكن سهلا على جوتام أداني تجاوزه.
وبحسب موقع بيزنس إنسايدر، فإن ثروة جوتام أداني تبلغ 164.9 مليار دولار ، فيما تراجعت ثروة جيف بيزوس لتصبح 145.8 مليار دولار ، وذلك وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.
من هو جوتام أداني ؟
ويرأس جوتام أداني مجلس إدارة Adani Group والمتخصصة في الطاقة والنقل والموانئ حيث يمتلك أكبر ميناء في الهند، كما لديه حصة أغلبية في مطار مومباي.
وتتألف شركات Adani Group المملوكة لأداني من 7 شركات مساهمة عامة ، بما في ذلك شركات أداني المتحدة للطاقة النظيفة، وأداني المتحدة للغاز Adani Total Gas Ltd، وهى شركات تبلغ قيمتها السوقية ما يزيد على 258.44 مليار دولار.
من متسرب من الجامعة إلى ثاني أغنى شخص على الكوكب
وترك جوتام أداني كلية التجارة في جامعة جوجارات الهندية، ليعمل في فارزًا للماس في مومباي، ثم أدار شركة أخيه للبلاستيك ، وفي عام 1988 أسس شركة Adani Enterprises ، ومجموعة أداني Adani Group التي أصبح يرأس إدارتها حاليا.
وانضم جوتام أداني إلى نادي الملياردير عندما بلغت ثروته 122 مليار دولار في أبريل متجاوزا وارن بافيت ولاري بيج، كما تجاوز بيل جيتس وبرنارد أرنو، ليصبح أخيرا ثاني أغنى شخص في العالم، وعلى رأس عمالة المال في آسيا.
أحداث فارقة في حياة العملاق الهندي جوتام أداني
مر جوتام أداني بعدد من المواقف والأحداث الفارقة في حياته، فبعد مرور 10 سنوات على تأسيس شركة Adani Enterprises ، ادعى أنه ورفيقه شانتالال باتيل ، اختطفا من قبل مجموعة من الرجال المسلحين في عام 1998.
وتمت تبرئة المختطفين في عام 2005 نظرا لأن القضية افتقرت إلى أدلة كافية تدين الجناة، بحسب Times Now India، كما تمت تبرئة رجلين آخرين في عام 2018 لأن المدعين لم يتمكنوا من العثور على صلة بينهم وبين اختطاف أداني ورفيقه.
كما وقع رهينة في هجمات مومباي الإرهابية عام 2008 عندما استولى مسلحون على فندق تاج محل حيث كان يتناول الطعام، وحينها اختبأ في قبو الفندق.