أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن هناك تهميش في المدارس لمادة التربية الدينية، وهو سبب رئيسى في أنها ليس مادة أساسية، فوجودها كمادة أساسية، سيساعد الطلاب بشكل كبير على الاهتمام بها، لان مادة التربية الدينية ستساعد على نشر الأخلاق، لأن جميع الأديان تدعو إلى التسامح، فلابد من إتخاذ خطوة جادة من وزارة التربية والتعليم على تبني هذا المقترح الذي يطالبه اولياء الامور، وأن تكون مادة التربية الدينية مادة أساسية، وليس مادة عادية في المدارس.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الهدف من جعلها مادة اساسية كما يطالب أولياء الامور الان هو أن يكون هناك اهتمام داخل المجتمع المصري بمادة التربية الدينية، لأن عدم إضافتها كمادة أساسية أدى إلى إهمالها من تلاميذ المدارس مما جعل عقولهم فارغة من تعاليم الدين.
وشدد أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، علي ضرورة ترسيخ المفهوم الديني بالنسبة لطلاب المدارس لأنها مسألة جوهرية، فجوهر الأديان واحد، وجميعها تشجع على التسامح وترتكز حول ركائز واحدة وهي الفضيلة وقيمة الإنسان في التعامل مع نفسه وجاره ونصرة المظلوم.
وطالب الدكتور تامر شوقي، الحكومة ووزراء الشباب والرياضة والتربية والتعليم العالي بإفساح المجال أمام القوافل الأزهرية لعقد ندوات ومحاضرات علمية لتحصين الشباب ضد التطرف، والإسراع في تدريس مادة للثقافة الإسلامية بالمدارس ويقوم بتدريسها اشخاص مخلصون يتم اختيارهم بدقة لتغيرت الكثير من المفاهيم الخاطئة.
وقال الخبير التربوي، إن مادة التربية الدينية في المدارس تحتاج إلى مراجعة من جديد في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وانتشار سوء الأخلاق، وطالب بأن تكون وزارة التربية والتعليم لجنة من كبار علماء الأزهر الشريف لوضع خطة لتطوير مادة التربية الدينية في جميع المدارس وتكون تحت إشراف الإمام الأكبر شيخ الأزهر وذلك من بداية المراحل التعليمية حتى الجامعة.
ولفت أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إلى أن يكون المحتوى يساعد على تعاليم الطلاب الدين الصحيح، مؤكدا أن وجود المادة أساسية، سيساعد الطلاب بشكل كبير على الاهتمام، إضافة إلى أنها تساعد في ظل مطالبات تجديد الخطاب الديني الذى تطالب به الدولة.
وأختتم الدكتور تامر شوقي، حديثة قائلا: إننا فى حاجة ماسة لإعلاء القيم الأخلاقية، فمن دون أخلاق لن نحقق شيئاً، فيجب زيادة الاهتمام بمادة التربية الدينية في المدارس في مواجهة الثورات العلمية والتكنولوجية المعاصرة وما فجرته من قضايا أخلاقية ملحة وغير مسبوقة.