في أحد أكثر مشاريع الطاقة طموحًا في أوروبا، تشرع اليونان من خلال ربط شبكتها الكهربائية مع مصر، وفق تقرير نشره موقع يورو نيوز اليوم السبت.
وبحسب تقرير موقع يورو نيوز، سينقل كابل تحت الماء نحو 3000 ميجاواط من الكهرباء- ما يكفي لتزويد 450 ألف منزل- وسيمتد من شمال مصر مباشرة إلى أتيكا في اليونان.
ويتولى تنفيذ المشروع مجموعة Copelouzos Group، التي اجتمعت إدارتها الأسبوع الماضي مع القادة المصريين لتسريع العملية.
لماذا تبحث أوروبا في مكان آخر عن طاقة خضراء رخيصة؟
مع ارتفاع أسعار النفط والغاز، تواجه أوروبا أزمة طاقة تلوح في الأفق. حيث كانت روسيا أكبر مورد للنفط والغاز إلى أوروبا في عام 2021 حيث وفرت حوالي 40 في المائة من إجمالي احتياجاتها من الطاقة.
ولكن بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية وفرض العقوبات، ارتفعت أسعار الطاقة مما جعل بعض الدول غير متأكدة من إمداداتها هذا الشتاء.
وقال إيوانيس كاريداس، الرئيس التنفيذي لمجموعة كوبيلوزوس: "من خلال نقل 3000 ميجاواط من الطاقة النظيفة إلى أوروبا عبر اليونان، فإننا نساعد أوروبا على التخلص من الوقود الأحفوري والغاز الطبيعي في روسيا".
"وأضاف في تصريحاته مع يورو نيوز: "كما أن الطاقة الخضراء التي سننقلها ستكون أرخص بكثير من أسعار الطاقة اليوم. ندرك أن هذا سيساعد المستهلكين اليونانيين والأوروبيين."
من المقرر أن تبلغ تكلفة "الربط البيني GREGY" 3.5مليار يورو- وقد اعتُبر مشروعًا ذا فائدة مشتركة (PCI)من قبل الاتحاد الأوروبي. هذا يعني أنه تم تحديده كأولوية رئيسية لربط البنية التحتية لنظام الطاقة في الاتحاد الأوروبي.
ستنقل الكهرباء النظيفة المنتجة في مصر ودول أفريقية أخرى من خلال الكابلات تحت الماء عبر حدائق الرياح والطاقة الشمسية. ويبلغ إجمالي طول المشروع 1373 كم.
كيف سيتم استخدام الطاقة في أوروبا؟
يقول كاريداس: "سيتم استهلاك الثلث تقريبًا في اليونان، وبشكل رئيسي في الصناعات اليونانية، وسيتم تصدير ثلث آخر إلى الدول الأوروبية المجاورة وسيستخدم الباقي لإنتاج الهيدروجين الأخضر".
كما سيتم تصدير غالبية هذا الهيدروجين إلى الدول الأوروبية المجاورة.
الجدير بالذكر أن مصر أكملتبالفعل مشاريع ربط مع ليبيا والسودان والمملكة العربية السعودية وتطمح لأن تصبح مركزًا رئيسيًا للطاقة في جنوب شرق أوروبا. ومن المتوقع أن يكتمل المشروع خلال 7 أو 8 سنوات.