تلقت جماعة الإخوان الإرهابية ثلاث لطمات في أنً واحد خلال الأسبوع الماضي، من بينها إعلان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال حواراً له مع مجلة لوبوان الفرنسية، إنه لا توجد علاقة للدوحة بتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، وليس هناك أي أعضاء نشطاء من جماعة الإخوان المسلمين أو أي جماعات متصلة بها على الأراضي القطرية.
ثلاث ضربات للجماعة في أسبوع
وأكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن قطر دولة منفتحة، ويمر عليها عدد كبير من الأشخاص من أصحاب الآراء والأفكار المختلفة، لكننا دولة ولسنا حزبا، ونتعامل مع الدول وحكوماتها الشرعية، وليس مع المنظمات السياسية.
الضربات الموجعة واللطمات على وجه جماعة الإخوان الإرهابية لم تتوقف عند هذا الحد، بل توالت، حيث كشف مسؤول بالقضاء التونسي لوكالة "رويترز" عن اعتزام تونس حظر حزب النهضة الإسلامي التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، بعد قرار صدر في مايو الماضي بحظر سفر راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة لاتهامه في عدة قضايا.
ثالث اللطمات لجماعة الإخوان الإرهابية، جاءت من مصر بعد أن طالبت بعض الأبواق بمنح الجماعة الإرهابية فرصة أخرى للإندماج في المجتمع، ولكن خرجت جهات مسؤولة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك إنه لا عودة ولا حوار ولا مصالحة مع من تلطخت أيديهم بدماء المصريين أو شاركوا في العنف بشكل أو بأخر أو بترويع الآمنين.
المواقف الثلاثة السابقة تلقتها جماعة الإخوان الإرهابية بصدمة شديدة وخيبة أمل لفقدانها ملاجئ كانت تفر إليها لتمارس بطشها ضد الشعوب المسالمة، "التي لا تبتغي سلطة ولا جاه، بل كل حلمها العيش في وطن آمن مستقر".
زيارة قاصمة من السيسي للدوحة
من جهته أكد الدكتور صبرة القاسمي مؤسس الجبهة الوسطية، إن الأسبوع الماضي هو أسبوع النكبات لجماعة الإخوان الإرهابية كما أطلق عليه شباب الجماعة الإرهابية، في وتيرة متصاعدة توالت النكبات والهزائم والكوارث للجماعة في عدد من الدول العربية والأجنبية.
وتابع: ففي تونس الخضراء وبعد الضربات التي تلقاها التنظيم على يد الشعب التونسي والمستمرة منذ ما يقرب من العام، أحيل الأسبوع الماضي مائة شخصية أغلبهم من حركة النهضة الإخوانية أو مقربين منها للتحقيق بعد تورطهم فى تسفير الشباب التونسي إلى أماكن الصراعات في كل من سوريا والعراق.
ولفت القاسمي، أن تحركات جماعة الإخوان والمحسوبين على النهضة في غاية الخطورة سواء على الصعيد المحلى أو الإقليمي أو العالمي نظرا لدعم الفصيل الأكثر خطورة على العالم وهو تنظيم داعش من خلال إرسال الشباب للالتحاق به وتسهيل انخراطهم لصالح التنظيم.
ويرى القاسمي، أن الهدف من ذلك ينحصر في اتجاهين الأول التربح لصالح الجماعة والثاني يهدف التقرب من التنظيمات الأكثر تشددا وفتح علاقات معها للتفاهم حول الأجندات المستقبلية، لهذه التنظيمات وصيغة التفاهم المشترك بين حركة النهضة وهذه التنظيمات.
وأشار القاسمي: كانت الضربة القاضية للجماعة الإرهابية من مصر وقطر، حيث زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة والاستقبال الحافل من الأمير تميم وكل القطريين حكومة وشعبا وهذه بمثابة النهاية للجماعة.