تشهد سماء مصر الليلة، ظاهرة فلكية مميزة للغاية يمكن رؤيتها بالعين المجردة حيث يكون كوكب نبتون (العملاق الأزرق) في وضع التقابل مع الشمس بالنسبة للأرض فى ظاهرة فلكية يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إننا نشهد اليوم مشهدا فلكيا رائعا يجذب أنظار جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال، حيث سيكون نبتون(العملاق الأزرق) في وضع التقابل مع الشمس بالنسبة للأرض حيث يضيء وجهه بالكامل بواسطة الشمسولذلك سيكون مرئيًا طوال الليل وأكثر إشراقا من أي وقت آخر من العام.
واوضح الدكتور “تادرس” أن هذا الوقت يعد أفضل وقت لمشاهدة كوكب نبتون(العملاق الأزرق) وتصويره، وذلك نظرا لبعد نبتون الشديد عن الأرض ، سيظهر الكوكب كنقطة زرقاء صغيرة في جميع التلسكوبات الصغيرة والمتوسطة .
ونوه أستاذ الفلك، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأضاف أستاذ الفلك أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب نبتون
يمثل كوكب نبتون ثالث أضخم كوكب في المجموعة الشمسية، ويقع في الترتيب الثامن من حيث بعده عن الشمس، حيث تم اعتباره الكوكب الأبعد عن الشمس منذ أن أعاد العلماء تصنيف كوكب بلوتو ككوكب قزم عام 2006م.
و يقع في الترتيب الرابع من حيث حجمه، وتصل كتلته إلى حوالي 17 ضعفاً من كتلة كوكب الأرض، لذا يعتبر أكثر ضخامة من كوكب أورانس الذي تصل كتلته حوالي 14 ضعفاً من كتلة كوكب الأرض.
و الجدير بالذكر أنه لا يمكن رؤية كوكب نبتون بالعين المجردة؛ وذلك بسبب بعده عن كوكب الأرض، حيث يظهر من خلال التلسكوب كقرص صغير للغاية باللون الأزرق المخضر الباهت، ويعود السبب وراء لونه الأزرق إلى امتصاص غاز الميثان للضوء ذي اللون الأحمر من غلافه الجوي.