خبراء التعليم عن دمج التربية الجنسية بالمناهج الدراسية:

أطفالنا مهددون من الخارج

قرار وزير التعليم غير صحيح وسوف يفتن الطلاب

أولياء الأمور : الاهتمام بحصص الدين يحفظ الطالب من كل شئ

ظهرت خلال الفترة الأخير الكثير من المحتويات التي تروج للمثلية الجنسية، على خلاف التربية الجنسية الصحيحة ، والتي انتشرت عبر منصات المشاهدة الرقمية مثل Netflix وديزني خاصة وأنها تستهدف الأطفال بعد اعتراف رسمي من رئيسة ديزني كايتي بيرك حول دعم المثلية الجنسية في محتوياتها المقدمة للأطفال.

وطالب الكثير من أولياء الأمر الطلاب بضرورة تدخل وزارة التربية والتعليم وتفعيل دور المدرسة المناهج الدراسية للتصدي للمحاولات التى تسعي بتشوية عقول أطفالنا ورزع الأفكار غير سليمة والتى لا تتماشي مع مجتمعنا المصري والعربي، مطالبين وزير التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي بضرورة دمج مفاهيم التربية الجنسية و التحرش الجنسي و العنف الجسدي ضمن مناهج مراحل التعليم الأساسي.

قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن دمج التربية الجنسية والتحرش داخل المناهج اصبح امر هام لحماية الأطفال خصيصا ومع إنتشار المحتوى غير اللائق حولنا بصورة كبيرة وفي غياب الدور التربوي للمدرسة، وترك الأطفال فريسة للمواقع المشبوهة على الإنترنت، التواصل الاجتماعي مثل التيك توك.

منصات الأطفال أصبحت تدعم المثلية الجنسية

أضاف الدكتور شوقي فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن المنصات التلفزيونية الرقمية والتي كان أولياء الأمور يفضلون أن يجلس أطفالهم لمشاهدتها لأنها تعرض أفلام الكرتونفقط على عكس القنوات الفضائية والتى كانت تحتوي على أفلام ومسلسلات قد تكون مصحوبة بمشاهد لا يستطيع الطفل مشاهدتها، أصبحت تاخذ نهج يدعم المثلية الجنسية بل وصل الأمر إلى عرض مشاهد جنسية بجانب الدعم الكامل للجنسية المثلية فاختلطت المفاهيم الصحيحةمع المفاهيم الخاطئةلدي الأطفال، ولذلك الطفل فى حاجة إلى توجيه سليم.

وأضاف الخبير التربوي إلى ان هناك العديد من أولياء الأمور اشتكوا من تلك الأفلام بدأت المطالبات بدمج التربية الجنسية والتحرش داخل المناهج لمواجهة تلك الأفكار، موضحا أن من الاثار السيئة لتلك المشاهد انها تتركصور ذهنية في أذهان الأطفال وبالتالييسعون بشكل لا شعوري وبلا وعي إلي تقليدها وهم لا يدركون أنها محرمة شرعا ومجرمة قانونا، وقد انتشرت تلك المشكلات بشكل كبير بين الأطفال.

التربية الجنسية ضمن مناهج التعليم الأساسي

وأوضح أن عملية دمج التربية الجنسية ضمن مناهج التعليم الأساسي فإن ذلك له العديد من المزايا مثل: البدء في تعليم مفاهيم التربية الجنسية في السنوات الاولي من المدرسة وهي المرحلة الأهم التي يمكن للطفل فيها التمييز بين الصواب والخطأ، وانه سيكون من الأسهل على الطفل اكتسابها وتعلمها من خلال توظيفها في الدروس المختلفة مثل موضوعات القراءة والقصة سواء في مواد اللغة العربية أو الأجنبية، وتوفير معلومات موحدة واساس معرفي مشترك بين جميع الأطفال ( في مختلف المناطق والقري والاقاليم) لاكتساب مفاهيم التربية الجنسية الصحيحة، ورفض المفاهيم الخاطئة منها والبعد عنها .

وأكد الدكتور تامر شوقي إلى أنه يجب تدريب المعلمين علي كيفية تعليم الطفل المفاهيم الصحيحة بشكل تربوي صحيح نظرا لحساسية تلك الموضوعات في المجتمع، كما يمكن تطبيق برامج توعوية يشارك فيها فريق متكامل من ( الزائرة الصحية والتى تهتم بتقديم المعلومات الصحيحة عن أجهزة وأعضاء الجسم ووظائف تلك الأجهزة والأعضاء من الناحية البيولوجية ، والإخصائي النفسي والذي سيهتم بتقديم معلومات عن كيفية تهذيب الرغبات والدوافع والميول الجنسية والعدوانية واستثمارها فيما يفيد الطالب والمجتمع، والإخصائي الاجتماعي والذي سيهتم بتقديم معلومات عن كيفية التعامل مع الاخر وإقامة علاقات اجتماعية صحية معه يسودها الاحترام، ومعلم التربية الدينية والذي سيوضح بالأدلة الدينية أهمية الالتزام بالسلوك السليم والبعد عن العنف الجنسي والجسمي.

ومن جانبه اعترض الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، على فكرة تدريس مناهج التربية الجنسية داخل المدارس، مشيرا أن هذا الأمر غير صحيح وانه العوائد الناتجة منه خطيرة للغاية وانه لا يجب أن نستمتع وننفذ جميع مطالب أولياء الأمور.

وقال الدكتور شحاتة فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أننا نعيش فى مجتمع شرقي ويحكمه الطابع الديني فى المقام الأول لذلك إن تدريس مثل تلك المواد يكشف أمام الأطفال والشباب أمور لا يجب أن يعرفوها فى ذلك الوقت، بإضافة إلى انه مثير للغرائز ودعوة إلى الانحلال .

التربية الجنسية في المناهج .. قرار مفاجئ من وزارة التعليم لهذا السبب

وأضاف أن تلك المادة موجود فى الدول الأوربية وليس لها وجود فى الدول العربية أو الإسلامية، وان ثقافة المجتمع المصري ثقافة متدينة سواء كان دين إسلام او دين مسيحي، والشعب المصري متدين بطبعة فلذلك فهو يرفض الحديث فى المناطق المحظورة والحاسة وان ذلك الأمر يأتي بعواقب وخيمة، وأن تلك المواد عندما تدرس فى الدول الأجنبية تدرس مدعومة بأفلام توضح المعلومات الجنسية وأن هذا الأمر مستحيل تقديمه فى المجتمع المصري.

وأوضح أن هؤلاء الذين يدعون إلى دراسة المناهج الجنسية والتربية الجنسية، أقول لهم أنها ليست من أولويات تطوير التعليم المصري، وأن الحديث عن التربية الجنسية غير مقبول تماما وأن الأغلبية العامة من أولياء الأمور سوف لم يتقبلوا هذا الأمر، وان هذا الأمر يعد فتنه لا يجب أن أيقظها، لان ذلك سوف يتح اباب امام عقول الأطفال لا ترتقي سنهم.وأن هذا ربما يجعل الأطفال الى التحرش بزملائهم عن الحد من الظاهرة لان الحديث فى مثل هذه الأشياء يثير الغرائز .

ومن جانبها قالت اميرة الهلباوي ولي أمر طالب، انه بدلا من أن يتم إضافة دمج مفاهيم التربية الجنسية، فلماذا لا يعود الاهتمام بمادة الدين وانها تحفظ الأطفال من تلك المفاهيم.

بينما قالت علياء محمود ولي أمر طالب، انه يكفي على الطالب ما يحمل عليه من مناهج وانه ليس فى حاجة إلى مادة جديدة تضاف له وأن بدل من تدريس المقررات الجنسية العودة والاهتمام بحصص الدين.

بينما قالت لمياء شهاب ولي امر طالب، أن هذا الامر يفتح عيون الأطفال على أشياء حساسة سن مبكر للغاية وأننا اذا اهتممنا بحص الدين سوف يكون الطفل على فطرة السليمة بدون اى تعقيدات .

المجلس الأعلى الإعلام يحارب منصات Netflix و ديزني

قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إصدار قواعد تنظيمية وتراخيص لمنصات المحتوى الإلكتروني مثل Netflix وديزني.

وتشمل التراخيص والقواعد التنظيمية التزام المنصات المشار إليها بالأعراف والقيم المجتمعية للدولة، والقيام بالإجراءات اللازمة حال بث مواد تتعارض مع قيم المجتمع .

التربية والتعليم تقرر دمج التربية الجنسية بالمناهج

قررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني دمج مفاهيم التربية الجنسية و التحرش الجنسي و العنف الجسدي ضمن مناهج مراحل التعليم الأساسي تنفيذا لتوصية من وزارة الداخلية بعد إعلان قنوات ديزني عن تخصيص معظم برامجها و مسلسلاتها للترويج للمثليين.

وقررت وزارة التربية والتعليم دمج مفاهيم التربية الجنسية و التحرش الجنسي و العنف الجسدي ضمن مناهج مراحل التعليم الأساسي وتنفيذ برامج توعوية بمدارس التعليم الأساسي والمدارس الثانوية (عام وفني) بمشاركة الزائرة الصحفية والإحصائي النفسي والاجتماعي ومعلم التربية الدينية

وأصدرت وزارة التربية والتعليم تعليماتها لمديريات التربية والتعليم بتوفير بوسترات للتوعية بمخاطر الانحرافات السلوكية غير السوية ونشرها في أماكن تجمع الأطفال والمراهقين في المدارس.

وكانت انتقادات واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وكبار الكتاب طالت منصة ديزني بالعربي، متهمين إياها بالمساعدة في نشر المثلية الجنسية من خلال بعض الأعمال المعروضة على المنصة".