وصف الرئيس الاوكراني فولديمير زيلينسكي خصمه الروسي فلاديمير بوتين وجيشه بـ “القتلة والجلادين” بعد أن أعلنت أوكرانيا اليوم الجمعة، عن اكتشاف 450 قبرا في موقع بالقرب من “إيزيوم” بعد استعادة المدينة الشرقية الاستراتيجية من الروس، وهو اكتشاف شبهته كييف بـ “فظائع” شوهدت لأول مرة في بوتشا وماريوبول.

وبعد استعادة مساحات شاسعة من الأراضي تحت هجوم مضاد في الشرق، قالت السلطات الأوكرانية أيضًا إنها اكتشفت ما لا يقل عن 10 “مراكز تعذيب” حول منطقة خاركيف.

وقال قائد الشرطة الأوكرانية إيجور كليمينكو إن موقعين تم العثور عليهما في شمال شرق بالاكليا.

وقال مسؤولون أوكرانيون إنه تم إحصاء نحو 450 قبرا في موقع واحد بالقرب من إيزيوم.

وقال ميخايلو بودولياك كبير مساعدي الرئاسة “هذه مجرد واحدة من مواقع الدفن الجماعية التي تم اكتشافها بالقرب من إيزيوم. في الأراضي المحتلة ، ساد الإرهاب والعنف والتعذيب والقتل الجماعي المتفشي منذ شهور”.

وقالت الأمم المتحدة في جنيف إنها تريد إرسال فريق لتحديد ملابسات الوفيات.

الكرملين ينفي اغتيال بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.. فيديو

أول تعليق رسمي من الكرملين على أنباء تعرض بوتين لمحاولة اغتيال

وفي موقع بالقرب من مدينة إيزيوم، رأى صحفيو وكالة فرانس برس قبورا تعلوها صلبان ومعلمة بالأرقام، ونقش واحد كتب عليه: “الجيش الأوكراني، 17 شخصا في مشرحة إيزيوم”.

وقال مسؤول الشرطة الإقليمية، سيرجي بوتفينوف، لشبكة سكاي نيوز إن موقع دفن إيزيوم يضم جثثًا تضم ​​أشخاصًا قتلوا بالرصاص أو في القصف.

واتُهمت روسيا بشن هجمات على المدنيين ترقى إلى مستوى جرائم الحرب المحتملة، لا سيما في بلدات خارج العاصمة كييف.

وتم العثور على عشرات المدنيين الذين كانوا يحملون علامات القتل خارج نطاق القضاء في أماكن مثل بوتشا ، خارج كييف ، بعد أن استعادت القوات الأوكرانية القبض عليهم في وقت سابق من هذا العام.

اكتشافات مروعة

وتزامنت الاكتشافات المروعة مع تطورات جديدة على الجبهة الدولية ، بما في ذلك إعلان البيت الأبيض عن حزمة جديدة تصل إلى 600 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي ، زودت الولايات المتحدة كييف بأكثر من 15 مليار دولار من الدعم العسكري ، بما في ذلك أنظمة الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى.

وحذر المستشار الألماني أولاف شولتز من أن أوروبا يجب أن تتحمل قدرًا أكبر بكثير من عبء الناتو، حيث وصف روسيا الرئيس فلاديمير بوتين بأنها 'أكبر تهديد' يواجه الحلف حاليًا.

وقال شولتز في مؤتمر للجيش 'الناتو يظل مسؤولا عن الدفاع الجماعي عن الحلف بأكمله مع التركيز على أوروبا. الردع الموثوق به يظل العنصر الأساسي.'

واضاف شولتز إن ألمانيا مستعدة لتولي دور قيادي في ضمان أمن أوروبا ، وتعهد بتحويل القوات المسلحة للبلاد إلى 'أفضل تجهيز' في القارة.

كانت ألمانيا ، التي تطاردها حربان عالميتان ، تخطو دائمًا بهدوء وخفة على المسرح العالمي عندما يتعلق الأمر بالصراعات والتسليح.

مراكز قوة جديدة

وزارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين كييف الخميس لإجراء مناقشات مع قادة أوكرانيا حول 'تقريب اقتصاداتنا وشعوبنا'.

وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحفي مع زيلينسكي 'سيكون لديك أصدقاؤك الأوروبيون بجانبك طالما أن الأمر يتطلب ذلك'.

حصلت كييف على مركز ترشيح الاتحاد الأوروبي في يونيو ، مما أغضب موسكو التي حاولت الاحتفاظ بنفوذها السياسي والعسكري منذ انهيار الاتحاد السوفيتي قبل ثلاثة عقود.

انضم العديد من أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة في تزويد كييف بأسلحة متطورة ، مما مكن قواتها هذا الشهر من إخراج الروس من آلاف الكيلومترات المربعة من الأراضي.

كما فرضت دول الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا.

سيطرت برلين يوم الجمعة على العمليات الألمانية لشركة النفط الروسية روسنفت لتأمين إمدادات الطاقة التي تعطلها الغزو.

قالت وزارة الاقتصاد الألمانية إن الشركات الألمانية التابعة لشركة Rosneft ، والتي تمثل حوالي 12 في المائة من طاقة تكرير النفط في البلاد ، وُضعت تحت وصاية وكالة الشبكة الفيدرالية.

وتأتي المضبوطات في الوقت الذي تسعى فيه ألمانيا جاهدة للتخلص من اعتمادها على الوقود الأحفوري الروسي. أوقفت موسكو شحنات الغاز الطبيعي إلى ألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1.

وفي الوقت نفسه ، دعا بوتين والزعيم الصيني شي جين بينغ إلى تغيير النظام العالمي حيث التقيا بزعماء آسيويين في قمة تتحدى النفوذ الغربي.

وأشاد بوتين بما أسماه التأثير المتزايد لـ 'مراكز القوة الجديدة' في اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) في أوزبكستان السوفيتية السابقة.