الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لن تشم رائحة الجنة.. شومان يوجه رسالة شديدة لمن تقتل أبناءها

وكيل الأزهر السابق
وكيل الأزهر السابق

استنكر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق وخطيب الجامع الأزهر، جرائم القتل داخل الأسرة الواحدة خاصة من الآباء والأبناء، موضحاً أننا أصبحنا نسمع عن أب يقتل زوجته أو أولاده وأم تفعل مثله جريا وراء متعة محرمة.

صفات الأم البشرية والمسلمة

وقال الدكتور عباس شومان: “تقتل الأم أولادها ولا أدري كيف تحولت الأم الحانية التي لا تنام إلا بعد أن ينام أطفالها ولا تشبع حتى يشبعوا وترضى راضية حتى يأكلوا، فتلك هي الأم البشرية والمسلمة”، مستطردا: “ أم تقتل أبنائها؟؟.. يا سبحان الله!!، مع إن الأم الحيوانية في عالم الحيوان إذا ما حاول البعض افتراس أبنائها دافعت عنهم حتى تفترس هي الأم في عالم الحيوان تموت دون أبنائها وأم بشرية بقلب ودم تقتل أولادها لتقضي متعة حرام، هل تستحق أن يكون الجنة تحت أقدامها لا ورب الكعبة لن تشم رائحتها، الأم ليست كذلك الأم حانية ومتسامحة وموثرة لا يعنيها إلا راحة أولادها والاطمئنان عليهم، وهذه هي الأم التي جاءت النصوص الشرعية لتبينها.

وشدد شومان إن كانت جرائم قتل عادية فعقوبتها قصاص، وإن كانت من نوع آخر فهي جريمة مغلظة خاصة إن هددت أمن الناس وأفزعت المارة وألقت في قلوبهم الرعب فهي ليست عادية بل هي مغلظة، وأخشى أن يكون هؤلاء وانتبهوا :"إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ"، إذا فعقوبتها مغلظة فاحذر يا من تقدم على جريمة قتل فإن كانت عادية عقوبتها القصاص وكيف لا يكون وقدم علمنا أن “مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً”.

جرائم القتل باتت مفزعة

كما قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق وخطيب الجامع الأزهر، إن جرائم القتل باتت مفزعة ومرعبة لا تتم إثر عرض عرض للقاتل، بل أصبح القتل بعد تدبير وتخطيط لكيفية إيقاع القتل والإفلات بالعقوبة مع التمثيل بالمقتول.

وأضاف: "قرأنا كثيرا وسمعنا عن زوجة خططت ونفذت فقتلت ومثلت بجثة زوجها، وسمعنا عن أم خططت وشاركت عشيق لها في الحرام لقتل زوجها وابنائها، ولا أعلم كيف تحولت المودة والرحمة التي بنيت عليها الأسرة في الإسلام إلى غل وإجرام، يقع الخلاف بين الزوجين فيقتل أحدهما صاحبه وكأن الإسلام لم يضع حلاً للخلافات الأسرية دون جريمة.