قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خطيب المسجد النبوي: هذه الآية تدل على عظم أمر الدعاء وكبر منزلته

خطيب المسجد النبوي
خطيب المسجد النبوي

تحدث الشيخ عبدالمحسن القاسم خطيب المسجد النبوي، عن فضل وأهمية الدعاء وإفراده لله وحده، موصيا المسلمين بتقوى الله عزوجل.

أهمية الدعاء وإفراده لله وحده

وقال خطيب المسجد النبوي : دين الله الذي ارتضاه للخليقة كلها أولها واخرها هو الإسلام جاء به النبيون جميعا وحمل لواءه الرسل كلهم قال تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) وهو إخلاص الوجه لله وحدة والتسليم له ربا مالكا متصرفا واله معبودا وحده دون سواه, وهو الحنفية ملة نبينا إبراهيم (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ).
وبين أن أصدق برهان من العبد على التوحيد وادل دليل على اختصاص الخالق بالتفريد دعاء الله وحده دون سواه لقوله عليه الصلاة والسلام :(إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ) رواه الترمذي, ودين الله لا يقوم الا على افراد الله بالدعاء دون ما سواه وبهذا أرسل رسله وأنزل كتبه وهو دينه الذي يحب من عباده إظهاره ولو كان في ذلك مراغمة للمعرضين عنه.
وأضاف خطيب المسجد النبوي أنه من استكبر عن دعاء الله استوعده الله بالنار ومن كرهة نفسه دعاء الله وحده ولم تنشرح نفسه إلا بدعاء المخلوقين فذلك علامة الضلال والغفلة عن الآخرة قال سبحانه ( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) ,وما من مقام إيماني افترضه الله على القلوب إلا والدعاء مستلزم له والعبادات الظاهرة والباطنة كلها دعاء في مآليها ومعناها فمن صام أو حج أو تصدق فهو داع لربه بلسان الحال.


وأشار إلى أنه لعظم أمر الدعاء وكبير منزلته افتتح الله كتابه بالدعاء (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) وختمه بالمعوذتين التي فيهما الدعاء وسم الله الدعاء بسام الدين فقال (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) والإخلاص لله وحده في الدعاء علامة الايمان وبرهان الايقان وحبل النجاة ووسيلة الفوز والنجاح, وهو شعار الأنبياء والمؤمنين.
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي إن أحب الخلق إلى الله عز وجل أكثرهم سؤالا وإلحاحا وكلما ازداد إيمان العبد وفهمه لدينة وتعلقه بربه ازداد حرصة على الدعاء في جميع أحواله, وأنبياء الله شأنهم كثرة الدعاء على اختلاف الأحوال, مبينا فضيلته أن نفع الدعاء عظيم وخيره عميم ينتفع به الأحياء والأموات وينال بركته الداعي والمدعو له وهو سبب مؤثر كسائر الأسباب يدعو العبد ربه بقدر الله ويستجاب له بمشية الله فالدعاء يرد البلاء أن سبق في علم الله ذلك ويجلب الخير وينجي بإذن الله من المهالك.
وفي ختام خطبته نبه إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم بأن دعاء غير الله عز وجل جرم عظيم لقوله (وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ) ودعاء غير الله معه اعظم ذنب في الأرض, وما شرعت الصلاة والركوع والسجود ولا رفعت المساجد في أرض الله إلا ليدعى فيها الله وحده ولا يدعى غيره أبدا.