أكد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، أن المحافظات لها دور فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة وعلى رأسها مواجهة التغير المناخي، وأن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية تؤكد قناعة القيادة السياسية بأن تمكين المحافظات هو السبيل الوحيد لمواجهة ظاهرة التغير المناخي من خلال توطين سياسات التكيف والتخفيف على المستوى المحلي وإشراك المواطنين ودمج المجتمع المحلي.
يأتي ذلك في إطار المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية التي تأتي ضمن الجهود الوطنية المكثفة لاستضافة ورئاسة مصر للدورة ال 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، وتنفيذاً لرؤية مصر 2030 وتحقيق التنمية المستدامة لتحسين نوعية الحياة.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن الوزارة تعمل عن كثب مع المحافظات على المستوي المحلي على توطين الاستراتيجيات والأجندات الأممية والوطنية المعنية بالتنمية المستدامة وعلى رأسها الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050، وفي هذا الصدد، بادرت الوزارة بتقديم الدعم الفني لعدد من المحافظات لوضع وإعداد خطط تنفيذية لتوطين استراتيجية تغير المناخ مصر 2050.
وأوضح اللواء هشام امنة، أن وزارة التنمية المحلية تعمل حالياً على تقديم الدعم الفني للجان التقييم في المحافظات وحشد الجهود لتحفيز القطاع الخاص والمجتمع المدني للتقدم بالمشروعات تتوافق مع المعايير البيئية والتكنولوجية ذات جدوي اقتصادية واجتماعية واستدامة بيئية تلبي احتياجات المواطنين علي المستوي المحلي، ورفع المؤشرات القومية علي المستوي الدولي.
وثمن وزير التنمية المحلية جهود الوزارات أعضاء اللجنة التنظيمية وعلى رأسهم: وزارات الخارجية، البيئة، التعاون الدولي، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المجلس القومي للمرأة وما قامت به اللجنة من إجراءات تنسيقية حتى تاريخه وإنه جاري التنسيق مع المحافظات للعمل لدراسة المشروعات المقدمة الموقع الالكتروني وفقاً للمعايير المحددة، واختيار المشروعات المؤهلة على مستوي كل محافظة.
وأشار اللواء هشام آمنة إلى ان المشروعات المقدمة والتي تضم 6 فئات - شركات كبيرة، ومشروعات متوسطة، ومشروعات محلية صغيرة، وشركات ناشئة، ومحاور المرأة وتغير المناخ والاستدامة، ومبادرات ومشاركات مجتمعية غير هادفة للربح- وصلت إلى ما يقرب من 5 آلاف مشروع.
ووجه وزير التنمية المحلية السادة المحافظين بضرورة حشد كافة الجهود لتحفيز القطاع الخاص والمجتمع المدني للتقدم بالمشروعات تتوافق مع المعايير البيئية والتكنولوجية ذات جدوى اقتصادية واجتماعية واستدامة بيئية تلبي احتياجات المواطنين على المستوي المحلي ، كما وجه اللواء هشام آمنة، السادة المحافظين إلى البدء في الإعداد لعقد 9 مؤتمرات على مستوي الأقاليم باعتبارها محفز جيد لمقدمي المشروعات و ﺿﻤﺎن إشراك المجتمعات المحلية، حيث تقوم وزارة التنمية المحلية حالياً بالتنسيق مع المحافظين باختيار المحافظات التي سوف تستضيف المؤتمرات على مستوي الأقاليم بداية من مطلع شهر أكتوبر القادم لعرض المشروعات الفائزة على مستوي المحافظات بحضور ممثلي جهات وطنية ودولية، تمهيداً للإعلان عن المشروعات الفائزة في مؤتمر الأطراف 27 خلال نوفمبر القادم.