أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية تربية جامعة عين شمس السابق، أن المؤسسات التعليمية هي الطريق الأول والصحيح لتوجيه الأطفال إلى الأنشطة البدنية في سن مبكرة، من خلال إضافة ملاعب وصالات جيم وتراك للمشي في ساحة مدارس مصر المتميزة الذي يمكن الطلاب من أن يكونوا أكثر نشاطا، موضحًا أن هذه الفكرة تساعد الطلاب أيضا غير المهتمين بالرياضة على زيادة اهتمامهم بالأنشطة الرياضية، تركيزهم على التعلم مع المتعة.
وأكد عميد كلية تربية جامعة عين شمس السابق، أن الطلاب الذين يبدأون ممارسة الرياضة في البيئة المدرسية تكون فرصة أن يصبحوا الرياضيين المحترفين في حال اختيار فرع إذا استمروا في اللعب في المجال الرياضي وتطوير أنفسهم، وبهذه الطريقة، يمكنها أن تسهم في ازدهار بلدنا في مجال الرياضة عن طريق المشاركة في المسابقات المحلية والدولية والاقليمية.
وأضاف الخبير التربوي، أنإضافة ملاعب وصالات جيم وتراك للمشي في ساحة مدارس مصر المتميزة سيتيح للطلاب الفرصة لممارسة الرياضة الجماعية والفردية في آن واحد في ملاعب المدارس والتأقلم مع البيئة المدرسية، حتى يطوروا مشاعر التعاون والمشاركة بالرياضة الجماعية تطوير مهارات القيادة وتعزيز علاقاته الاجتماعية عن طريق تكوين صداقات جديدة.
وشدد الدكتور ماجد ابو العينين، على أهمية الأنشطة المدرسية والتي أصبحت جزءا لا يتجزأ من عملية التربية والتعليم، وأضاف أنه في النظم التعليمية في أي دولة متقدمة أصبحت عملية التعليم الأكاديمي تتقلص لحساب الأنشطة.
وأشار عميد كلية تربية جامعة عين شمس السابق، إلى أن سابقا كانت من ضمن المشكلات التي تمنع إتمام النشاط الرياضي بين طلاب المدارس، أنه لم يعد هناك اهتمام بملاعب التربية الرياضية من الأساس، وانشطتها.
ولفت الخبير التربوي، إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤثر على اللياقة البدنية للطلاب بسبب غياب ميول رياضية لديهم، وكلما كان الطالب نشيط ولياقته البدنية نشطة يتمكن من مذاكرة باقي المواد النظرية لأنها عملية متكاملة لتعليم وتربية الطالب.
وكان قد افتتح الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، واللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، أولى نماذج مشروع مدارس مصر المتميزة، وذلك بمدرسة اللغات التجريبية الفرنسية بالسويس لتكون واحدة من أولى البرامج التعليمية في مصر، بهدف توفير بيئة استثنائية في المدارس الحكومية بأفضل جودة لأبنائنا الطلاب، التي تضم 18 فصلًا دراسيًا.
وأضاف الوزير، أن المشروع يسير على خطين متوازيين، أولهما بنيوي لتطوير الواجهات الخارجية والحمامات، والممرات، والأبواب، ونظام للطاقة الشمسية كبديل نظيف للطاقة، كما تمت مراعاة الصحة النفسية للطلاب، بتشييد المرافق والمنشآت الآمنة والنظيفة، والاختيار الدقيق لألوان الجدران، مما ينعكس إيجابًيا على الأداء التعليمي.
وتابع: "أما الخط الثاني، فهو رياضي، يتم من خلاله إضافة ملاعب لم تكن موجودة من قبل داخل المدارس، كملاعب لكرة القدم، وتنس، وبادل تنس، وملاعب متعددة الأغراض، وجيم خارجي، وتراكات للمشي، كل ذلك بغرض توفير بيئة تعليمية ورياضية آمنة وصحية في تلك المدارس".