EN
قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إن أوكرانيا لن تحصل على ضمانات أمنية حقيقية إلا بعد أن تعود إلى وضعها المحايد.
وتنظر موسكو إلى مشروع الضمانات الأمنية لأوكرانيا على أنه محاولة للحصول على تأكيدات بأن الغرب سيواصل تقديم المساعدة المالية والعسكرية لأوكرانيا.
كما علق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على مسودة مشروع الضمانات الأمنية لأوكرانيا، قائلا إنه “بنشرها أكدت أوكرانيا عزمها على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي”.
وأكد بيسكوف أنه "من غير المرجح أن يوفر أي شخص لأوكرانيا ضمانًا أكبر للأمن من قيادة الدولة نفسها”.في وقت سابق من هذا الأسبوع، نشر المكتب الرئاسي الأوكراني مسودة مشروع الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
وتؤكد الوثيقة، من بين أمور أخرى، على "تطلع أوكرانيا للانضمام إلى الناتو".
التدخل المباشر لـ أمريكا في حرب أوكرانيا
وفي وقت سابق من اليوم، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن واشنطن تبدي اهتمامًا بمواصلة الأعمال العدائية في أوكرانيا، مؤكدة التدخل المباشر لـ أمريكا في حرب أوكرانيا.
وقالت زاخاروفا، في إفادة صحفية، إن “أمريكا تظهر اهتمامها بإطالة أمد الأعمال العدائية في أوكرانيا قدر الإمكان، وبالطبع في السيطرة على هذا الوضع، أي بالتورط المباشر لأمريكا في الأعمال العدائية".
وأشارت إلى اعترافات صريحة لمسئولين أمريكيين بشأن استعداد الجيش الأمريكي "للهجوم المضاد" الأخير للجيش الأوكراني.
وأضافت: “لدي سؤال: هل هي القوات المسلحة لأوكرانيا أم القوات المسلحة لأوكرانيا والغرب؟كما زودوا نظام كييف بالأسلحة الهجومية والمعلومات الاستخباراتية”.
وأوضحت زاخاروفا أن “هذا الأمر لم تعد هذه خدمات استشارية، بل مشاركة مباشرة”.
وفي وقت سابق، قال السيناتور الأمريكي مارك وارنر، إن الدعم النشط من قبل أمريكا وحلفائها في الناتو، بالإضافة إلى تبادل المعلومات الاستخبارية بين واشنطن ولندن وكييف، كان له دور فعال في مساعدة القوات الأوكرانية على تحقيق مكاسب كبيرة خلال هجومها المضاد في منطقة خاركيف.
وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قال وارنر، رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي: “هذا النوع من التعاون يظهر قوة مخابراتنا العسكرية المشتركة”، مضيفًا أن “الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تعمل مع الأوكرانيين”.
ومع ذلك، لم يقدم السيناتور أي تفاصيل حول طبيعة هذه “التعاونات”.
