قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن واشنطن تبدي اهتمامًا بمواصلة الأعمال العدائية في أوكرانيا، مؤكدة التدخل المباشر لـ أمريكا في حرب أوكرانيا.
وقالت زاخاروفا، في إفادة صحفية، إن “أمريكا تظهر اهتمامها بإطالة أمد الأعمال العدائية في أوكرانيا قدر الإمكان، وبالطبع في السيطرة على هذا الوضع، أي بالتورط المباشر لأمريكا في الأعمال العدائية".
وأشارت إلى اعترافات صريحة لمسئولين أمريكيين بشأن استعداد الجيش الأمريكي "للهجوم المضاد" الأخير للجيش الأوكراني.
وأضافت: “لدي سؤال: هل هي القوات المسلحة لأوكرانيا أم القوات المسلحة لأوكرانيا والغرب؟كما زودوا نظام كييف بالأسلحة الهجومية والمعلومات الاستخباراتية”.
وأوضحت زاخاروفا أن “هذا الأمر لم تعد هذه خدمات استشارية، بل مشاركة مباشرة”.
وفي وقت سابق، قال السيناتور الأمريكي مارك وارنر، إن الدعم النشط من قبل أمريكا وحلفائها في الناتو، بالإضافة إلى تبادل المعلومات الاستخبارية بين واشنطن ولندن وكييف، كان له دور فعال في مساعدة القوات الأوكرانية على تحقيق مكاسب كبيرة خلال هجومها المضاد في منطقة خاركيف.
وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قال وارنر، رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي: “هذا النوع من التعاون يظهر قوة مخابراتنا العسكرية المشتركة”، مضيفًا أن “الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تعمل مع الأوكرانيين”.
ومع ذلك، لم يقدم السيناتور أي تفاصيل حول طبيعة هذه “التعاونات”.
وأشاد وارنر، بما أسماه الدعم الهائل من أمريكا وحلفائنا في الناتو الذي يضمن حصول كييف على المعدات العسكرية التي تحتاجها القوات الأوكرانية.
وجاءت كلماته وسط هجوم أوكراني واسع النطاق باستخدام أسلحة قدمتها أمريكا ودول غربية أخرى.
وشهد الهجوم الذي بدأ في منطقة خاركيف، يوم الخميس، إعلان وزارة الدفاع الروسية انسحاب قواتها من عدة مستوطنات في شمال شرق أوكرانيا، بما في ذلك مدينة إيزيوم.
وأكدت موسكو أنه تم اتخاذ الخطوة لتعزيز القوات الروسية في منطقة دونيتسك.
واحتفلت كييف بالانسحاب الروسي باعتباره انتصارًا.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن كييف وواشنطن كثفتا تبادل المعلومات الاستخباراتية، حيث كشفت أوكرانيا عن خططها لشن هجوم مضاد على روسيا في محاولة للحصول على مزيد من المساعدة.
وذكر التقرير، نقلا عن مسئول أمريكي لم يذكر اسمه، أن واشنطن وكييف ناقشا باستمرار سبل عرقلة الهجوم الروسي.
وسبق لـ روسيا أن حذرت أمريكا مرارًا وتكرارًا من تقديم الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية إلى كييف، بحجة أن مثل هذه الإجراءات قد تقود أمريكا إلى أن تصبح طرفًا في الصراع.