قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بدأ بـ الحرب الروسية.. هل يكتب 2022 نهاية العالم؟

الحرب فى إثيوبيا
الحرب فى إثيوبيا
×

حروب وتوترات عدة بدأ بها عام 2022، فـ رغم الحرب الروسية الأوكرانية التى انطلقت فى 24 فبراير من العام الجاري، ظهرت التوقعات التشاؤمية من عام 2022، ولكن يبدو أن تلك الحرب لم تكن النهاية ولكنها أعادت فتح جراح بين دول أخرى، فما القصة.

2022 انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية

بدأت الحرب الروسية الأوكرانية بدخول موسكة لـ أوكرانيا في 24 فبراير، واستمر القتال على الأرض لكن القوات الأوكرانية استعادت مناطق واسعة حول العاصمة كييف في أوائل أبريل بعد أن تخلت روسيا عن اندفاعها نحو العاصمة.

هجمات صاروخية عدة شهدتها مناطق في غرب أوكرانيا، لكن القوات الروسية لم تحاول السيطرة على الأرض تلك الهجمات شهدت بالتأكيد خسائر فادحة للطرفين منذ بداية الحرب، حيث تكثف أوكرانيا عملياتها لاستعادة الأراضي المحتلة فيما تواصل القوات الروسية محاولاتها للتقدم في الشرق.

تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا، حيث تقوم بعض التقارير أن القوات الروسية استخدمت المحطة لتخزين المتفجرات والذخيرة.

وكانت خيرسون أول مدينة أوكرانية احتلتها القوات الروسية بعد غزوها أوكرانيا في فبراير، وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن خسارتها "ستقوض بشدة محاولات روسيا تصوير الاحتلال على أنه نجاح".

وفي ميناء أوديسا الجنوبي، الذي ظل تحت السيطرة الأوكرانية طوال الصراع، سُمح لعدد صغير من السفن المحملة بالحبوب من المغادرة، بعد التوصل إلى اتفاق لتصدير الحبوب مع روسيا، وبموجب الاتفاق، وافقت روسيا على عدم استهداف الموانئ أثناء نقل الحبوب، بينما تعهدت أوكرانيا بتوجيه سفن الشحن عبر المياه التي كان الجيش الأوكراني قد لغمها.

ومرارا وتكرارا وفى كل ظهور له، يدعو الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الدول الغربية إلى إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا. وقال في اجتماع أخير للناتو إن قواته بحاجة إلى "أنظمة أكثر حداثة" لمساعدتها على التغلب على المدفعية الروسية أو "كسر تميزها".

الحرب التى يشاهدها العالم بين روسيا وأوكرانيا لا تمثل التوترات الوحيدة التى تصل لحد الحرب، ففى أرمينيا وأذربيجان، اللتين تتقاتلان منذ عقود بسبب نزاع على منطقة ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة جبلية معترف بها دوليا كجزء من أذربيجان، لكنها موطن لعدد كبير من الأرمن.، شهد 2022 على تجدد الصراع مرة أخرى.

مناوشات بين أرمينيا وأذربيجان

اندلع القتال بين أرمينيا وأذربيجان أول مرة قرب انتهاء الحكم السوفيتي، وسيطرت القوات الأرمينية على مساحات شاسعة من الأراضي داخل المنطقة وحولها في أوائل التسعينيات. واستعادت أذربيجان أغلب تلك الأراضي بدعم من تركيا خلال 6 أسابيع في عام 2020.

ولكن المناوشات تشهد تصعيدا من وقت لآخر، إلا أن عام 2022 شهد مناوشات كبيرة بينهما من وقت على الرغم من الاجتماعات بين باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بهدف التوصل إلى تسوية سلمية شاملة.

ولكن مسئولا كبيرا في أرمينيا وهو أرمين جريجوريان، أمين مجلس الأمن الأرميني، أعلن الاتفاق على هدنة مع أذربيجان بعد أعمال عنف على مدار يومين مرتبطة بالنزاع المستمر منذ عقود بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين على منطقة ناغورنو كاراباخ.

وتعد روسيا القوة الدبلوماسية الأهم في المنطقة ولديها ألفان من جنود حفظ السلام هناك. وتوسطت موسكو في الاتفاق الذي أنهى القتال في عام 2020، والذي أطلق عليه حرب كاراباخ الثانية وقتل فيه المئات.

وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قد أبلغ البرلمان في وقت سابق أن 105 من جنود بلاده قتلوا منذ بدء العنف هذا الأسبوع، فيما أعلنت أذربيجان مقتل 50 عسكريا في اليوم الأول من القتال.

الحرب فى إثيوبيا

الحرب فى إثيوبيا مثلها بدأت أيضا فى نوفمبر 2020 بين القوات الموالية لرئيس الوزراء آبي أحمد وبين قوات جبهة تحرير تيجراي، حيث أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيجراي التي كانت تحكم الإقليم، قائلاً إن الخطوة جاءت للرد على هجمات نفّذتها المجموعة ضد معسكرات للجيش.

ولكن مع الهدنة التى تم إعلانها فى مارس الماضي، تجدد القتال مرة أخري فى أثيوبيا منذ أواخر الشهر الماضي، الأمر الذى دفع الرئيس الأمريكى جو بايدن، إلى إعلان حالة الطوارئ فى بلاده، حيث قال فى رسالة للكونجرس إن الوضع في شمال إثيوبيا يتسم بأنشطة تهدد السلم والأمن والاستقرار في إثيوبيا وفي منطقة القرن الأفريقي، بالإضافة إلى العنف واسع الانتشار، والفظائع، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك تلك التي تشمل العنف العرقي، والاغتصاب، وغيرهما من أشكال العنف القائم على نوع الجنس، وعرقلة العمليات الإنسانية.

وعلى مدار الفترة الماضية، لم تشهد ساحة الصراع داخل إثيوبيا أى هدنة تذكر، بل طالبت المنظمات الدولية، ومن بينها الأمم المتحدة، بوقف الهجوم الذى شنته القوات الحكومية تجاه شعب التيجراي والسماح بدخول المساعدات.

الاتحاد الأفريقي سعى خلال الفترة الماضية إلى الوساطة والحل للأزمة الإثيوبية، حيث أعلن تمديد تفويض المبعوث الخاص للقرن الأفريقي أولوسيجون أوباسانجو، المكلف بمواصلة جهود السلام في إثيوبيا ومواصلة تعامله مع الطرفين والجهات الفاعلة الدولية للعمل من أجل السلام والمصالحة في إثيوبيا والمنطقة.

وتقوم استراتيجية قوات دفاع تيجراي على الدفاع عن الإقليم وصد هجوم القوات الحكومية والقوات الخاصة بإقليم أمهرة وميليشياتها التي رصدت تقارير احتشادها في منطقة كوبو Kobo جنوبي إقليم تيجراي قبل بدء الحرب بيوم، ثم التحول إلى شن هجوم مضاد ضد القوات الحكومية لطردها من جنوب تيجراي، وذلك بهدف كسر الحصار المفروض عليها من قبل الحكومة الفيدرالية منذ بدء الصراع.