منذ ما يقرب من 60 عامًا، أطلقت العلامة التجارية الأمريكية "فورد" إحدى أقوى طرازاتها على الإطلاق السيارة المهر العضلية "موستنج" الأصلية في المعرض العالمي لعام 1964، ومن وقتها وتحقق "فورد موستنج" نجاحات متتالية، وأصبحت من أشهر وأكفأ سيارات العضلات في العالم وبعد ما يقرب من ستة عقود وأجيال لا حصر لها تصل سيارة فورد موستنج 2024 أخيرا إلى النور وتشير إلى بداية الجيل السابع وأيضا على انتهاء حقبة المهور التي تعمل بالغاز.
ووفقا لموقع "كار آند درايفر" المتخصص في السيارات، فإنه من الواضح جدا أن تصميم فورد موستنج 2024 من الجيل السابع أكثر تطورا من ولكنه لا يميل إلى التصميمات الثورية التي تغير معالم السيارة بالكامل وكأنها أصبحت تنتمي لاسم ولوحة أخرى، ورغم ذلك هيكلها جديد تمامًا وأكثر حدة بشكل ملحوظ من ذي قبل. تم تصميم الجيل السابق ليحظى بالقبول على مستوى المستهلك العالمي في جميع الأسواق وليس فقط في الولايات المتحدة، ويحافظ الجيل الجديد بالتأكيد على النسب الجذابة والأبعاد التي تجذب المشتري تماما مثل سابقتها، ولكن التطوير في التصميم يعطي لمحات عاطفية ومشاعر قوية أكثر عن ذي قبل.
فالواجهة الأمامية من فورد موستنج 2024، مربعة الشكل ويقال إنها مستوحاة من موستنج الأصلية في عودة واضحة إلى تراث الماضي والاعتزاز به، لكن المصابيح الأمامية جديدة بالكامل، مع عناصر LED ثلاثية الأعمدة ، لتضفي لمحة من الحداثة والعصرية على المظهر الكلاسيكي. تظل المصابيح الخلفية المكونة من ثلاثة جرابات تفصيلاً مميزًا ، لكنها أصبحت واضحة أكثر في التصميم الجديد، أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.
أما التغيير الكبير في فورد موستنج 2024 كان في المقصورة الداخلية التي أصبحت بتصميم مختلف وأحدث، ولم تكتف فورد بتحديث التصميم الداخلي لسيارة موستنج 2024 لكنها ركزت على تضمين التكنولوجيا الجديدة؛ كما أنها حسّنت المواد المستخدمة، الأمر الذي كان نقطة ضعف الجيل السادس، يمكن لف أجزاء من لوحة العدادات والأبواب بمواد تشبه الجلد مصنوعة من مادة عالية الجودة، و يمكن أيضًا أن تكون القطع الزخرفية الأخرى من النسيج الكربوني، كما أن جميع البلاستيك محفور بالليزر بحبيبات دقيقة تبدو أكثر رقيًا.
وتستمر فورد في تقديم موستنج 2024 في شكل الكوبيه والسيارة ذات السقف المكشوف ولا يزال كلا نمطي الهيكل متاحين أيضًا مع محرك EcoBoost الشهير من فورد سعة 2.3 لتر مع شاحن تربو أو بمحرك Coyote 5.0 V-8 سعة 5 لتر، ومع ذلك فتم تعديل كلا المحركين بشكل كبير ليناسب الجيل السابع، وهو ما انعكس على الواجهة الامامية التي أصبحت بفتحات تهوية أكبر من السابق.