أصدر مركز الأبحاث الاستراتيجية التابع لمؤسسة "راند" الأمريكية في عام 2019، وبتكليف من الحكومة الأمريكية، توصيات بشأن التدابير الفعالة للضغط على روسيا.
وجاء البحث تحت عنوان "توسيع نطاق روسيا: التنافس من أرض مفيدة"، والذي أجري بناء على توصيات المجمع الصناعي الأمريكي، يعرض 6 تحركات أمريكية محتملة في المنافسة الجيوسياسية الحالية.
6 تحركات أمريكية
والتحركات هي:"توفير الأسلحة الفتاكة لأوكرانيا، وإعادة تشغيل برنامج مساعدة المتمردين السوريين، ودعم جهود تغيير النظام في بيلاروس، واستغلال الخلافات بين أرمينيا وأذربيجان، والتصعيد في آسيا الوسطى، وعزل جمهورية بريدنيستروفيه المولدافية".
كما تم التطرق إلى تقارب الناتو مع السويد وفنلندا، ومواجهة روسيا في القطب الشمالي وآسيا.
وفي وقت سابق، قال السناتور الأمريكي مارك وارنر، إن الدعم النشط من قبل أمريكا وحلفائها في الناتو، بالإضافة إلى تبادل المعلومات الاستخبارية بين واشنطن ولندن وكييف، كان له دور فعال في مساعدة القوات الأوكرانية على تحقيق مكاسب كبيرة خلال هجومها المضاد في منطقة خاركيف.
وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قال وارنر رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي: “هذا النوع من التعاون يظهر قوة مخابراتنا العسكرية المشتركة”، مضيفًا أن “الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تعمل مع الأوكرانيين”.
ومع ذلك، لم يقدم السناتور أي تفاصيل حول طبيعة هذه “التعاونات”.
وأشاد وارنر، بما أسماه الدعم الهائل من أمريكا وحلفائنا في الناتو الذي يضمن حصول كييف على المعدات العسكرية التي تحتاجها القوات الأوكرانية.
وجاءت كلماته وسط هجوم أوكراني واسع النطاق باستخدام أسلحة قدمتها أمريكا ودول غربية أخرى.
وشهد الهجوم الذي بدأ في منطقة خاركيف، يوم الخميس، إعلان وزارة الدفاع الروسية انسحاب قواتها من عدة مستوطنات في شمال شرق أوكرانيا، بما في ذلك مدينة إيزيوم.
وأكدت موسكو أنه تم اتخاذ الخطوة لتعزيز القوات الروسية في منطقة دونيتسك.
واحتفلت كييف بالانسحاب الروسي باعتباره انتصارًا.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن كييف وواشنطن كثفتا تبادل المعلومات الاستخباراتية، حيث كشفت أوكرانيا عن خططها لشن هجوم مضاد على روسيا في محاولة للحصول على مزيد من المساعدة.
وذكر التقرير، نقلا عن مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه، أن واشنطن وكييف ناقشا باستمرار سبل عرقلة الهجوم الروسي.
وسبق لـ روسيا أن حذرت أمريكا مرارًا وتكرارًا من تقديم الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية إلى كييف، بحجة أن مثل هذه الإجراءات قد تقود أمريكا إلى أن تصبح طرفًا في الصراع.