قال مجدي يوسف، مراسل قناة صدى البلد في بروكسل، إن المفوضية الأوروبية قررت خفض الطاقة بنسبة 15% ابتداء من شهر أكتوبر بشكل إجباري.
وأوضح يوسف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة صدى البلد أن مواطني أوروبا سيجبرون على إغلاق الأنوار لمدة 4 ساعات أسبوعية وقت الذروة، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن وصول مخزون الغاز إلى 82%.
وتابع «مفوضة شؤون الطاقة، والمفوضية الأوروبية ورئيس الحكومة البلجيكية سيشاركون في قمة المناخ»، لافتا إلى وجود وفد من البرلمان الأوروبي سيشارك في قمة المناخ.
وحول خسارة الحزب الحاكم بالسويد الانتخابات بسبب الأزمة الاقتصادية «الانتخابات في إيطاليا أيضا خلال أيام، وجميع الاستطلاعات تشير إلى أن أقصى اليمين سيفوز، ومعروف أن اليمين الإيطالي يعارض التوجهات الأوروبية، إذا حدثت انتخابات اليوم ستسقط كافة الحكومات الأوروبية بلا استثناء»، مشيرا إلى أن 16% من مواطني بلجيكا لا يستطيعون سداد فواتير الكهرباء، وفئة أخرى تطلب «سلفة» لسداد فواتير الكهرباء.
أوروبا تنهار بسب أسعار الطاقة.. و45 ألف مشروع معرض للإفلاس في بلجيكا
قال مجدي يوسف، مراسل قناة صدى البلد في بروكسل، إن أي شخص متابع للحرب الكلامية بين الاتحاد الأوروبي والرئيس الروسي، يدرك أن تهديدات بوتين تتحول إلى أمر واقع.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي» عبر سكايب «تهديدات الرئيس الروسي اليوم بقطعه المياه والنور –إن صح التعبير- عن أوروبا بمثابة تهديدات واقعية، خاصة إن دول الاتحاد الأوروبي ماضية في تنفيذ قرار وضع سقف لسعر الغاز الروسي»، مردفا «أكثر من 45 ألف مشروع صغير ومتوسط في بلجيكا ربما يعلنون إفلاسهم خلال شهر واحد بسبب ارتفاع أسعار الغاز، الخبر الأول في تلفزيون بلجيكا».
وتابع «كل أضواء الطرق السريعة في بلجيكا مطفأة، ماشيين كأننا في حالة حرب، الأمر محبط وصعب ومخيف، هذه الأمور تعودنا أن نراها في حالات الحرب، أوروبا أصبحت تعاني وبشدة، وبكل تأكيد روسيا تعاني بشدة أيضا، على الأمد المتوسط والبعيد ستكون موسكو الخاسر، بعض مواطني الدول الأوروبية لا يمانعون الخروج من الاتحاد الأوروبي كونهم يدفعون فاتورة الحرب بشكل شخصي، مئات الآلاف في الدول الأوروبية يعانون بشدة».
وأردف «إذا نفذ بوتين تهديده بشأن منع الغاز والبترول عن أوروبا مع دخول الشتاء بعض الدول الأوروبية ستنهار»، مضيفا «الأزمة الحقيقية أن الحل في يد المواطن».
وواصل يوسف «المتوسط لعام لـ دخل المواطن البلجيكي من 1050 يورو إلى 1200، بينما يصل متوسط فاترة الغاز والكهرباء والمياه ما يقارب من 850 يورو في الشهر، وفقا لوزارة المالية البلجيكية، لذلك بدأت البنوك تحجز على الكثير من المنازل لعدم قدرة بعض المواطنين على سداد فواتير القروض»، مضيفا «الطبقة المتوسطة اختفت تماما من معظم الدول الأوروبية بعد ارتفاع أسعار الطاقة، توجد دولة فقيرة وغنية، فاللي عايز يعيش في بلجيكا يا إما تيجي وأنت مليونير وعامل ثروة زي ما الإخوان عملوا، أو يعيش تحت خط الفقر ويقول ولا يوم من أيام بلدنا»، موضحا أنه من المقرر عرض تقرير مع عدد من مواطني بلجيكا يتحدثون عن الأوضاع الصعبة التي يواجهوها خلال أيام عبر برنامج «على مسئوليتي».
وواصل «لو قابلت أي حد في الشارع البلجيكي هيقولك كنت عايش مبسوط قبل ما أدفع ثمن حرب روسيا وأوكرانيا»، مؤكدا أن الحكومة لم تقدم دعم للمواطنين بعد الأزمة، وكان الرد من رئيس الوزراء البلجيكي «الميزانية لا تسمح».
وأضاف «يوجد قانون في أغلب الدول الأوروبية يستهدف حماية الفقراء من الشيكات، فضلا عن قانون آخر لحماية الفقراء من البرد لمواطنين بلا مأوى ينامون في محطات المترو»، مشيرا إلى أن ميزانية الاتحاد الأوروبي بالكامل لا تكفي لدعم دولة بمفردها.
وواصل «شبكة مواصلات بلجيكا تعد الأسوأ في العالم، على مستوى الوقت والناحية المادية»، مشيرا إلى أن دعم المواصلات في بلجيكا مقتصر على أصحاب الهمم ومن أحيلوا إلى المعاش فقط.
وتابع «المفوضية الأوروبية تبحث عن بدائل لأزمة الطاقة والغاز، بتقول إن دول زي الجزائر ومصر وقطر ممكن تعوضها، لكن هذا الأمر لن يحدث قبل 3 سنوات، كما اقترحت المفوضية تخفيض الضرائب وهو ما رفضته الضرائب بشدة».