المرض بينهش فيها.. حكاية طالبة إعدادية تصاب بالعجز بسبب فشل في الرئة: نفسي اعيش زي زمايلي

مأساة حقيقية تعيشها طالبة فى الصف الثانى الاعدادى بمدينة الفيوم ، المرض ينهش فى جسدها الرقيق منذ عام ، طافت على أكثر من 7 مستشفيات ووقع الكشف الطبى عليها أكثر من 15 طبيب وطبية ، والتى كان اخرها مستشفى القصر العينى بالقاهرة ، الذى سلم والدتها جهاز تنفس صناعى واخر لتوليد الاكسوجين كعهده للاستخدام المؤقت لحالة شهد ، ولم يجد الاطباء علاجا لحالة شهد سوى ان تغادر المستشفى وتجلس فى المنزل، لأنها بحاجة الى زرع رئة ، ومستشفيات مصر لايوجد به هذا النوع من العمليات ، ولا علاج لها سوى سفرها خارج مصر لأجراء عملية لتركيب رئة يبلغ ثمنها 500 ألف جنيه .

وتعيش شهد فى منزل جدتها وسط أجهزة التنفس الصناعى وجهاز توليد الاكسوجينطوال ال24 ساعة ، ولو انقطعت الكهرباء ولم تلحقها والدتها أو جدتها بتشغيل المولد الكهربائى الذى أشتراه لها اهل الخير فى اقل من 5 دقائق ، ستكون شهد قد انتقلت الى الرفيق الاعلى .

اطباء مستشفى الجامعة

تقول والدة شهد : أبنتى شهد كانت تلعب وتخرج وتضحك وتعيشحياتها الطبيعية مثل كل البنات ، لكنننى فوجئت بها فى احد أيام شهر ديسمبر 2021 بتغير لون جسدها الى اللون الازرق وحدث لها ضيق تنفس وترفض تناول أى طعام فاسرعت بها الى مستشفى الفيوم العام

وتم حجزها عدة ايام ، ثم تم تحويلهاالى مستشفى الصدر وتم حجزها لمدة شهر ، ثم تم تحويلها الى مستشفي الجامعة ومكثت بها حوالى شهرين ، وفى مستشفى الجامعة فصل لها الاطباء بلازما فى الدم ، وبعدها تعبت اكثر ، ثم تم تحويلها للتامين الصحى لصرف علاج أوصى به اطباء مستشفى الجامعة وثمنه غالى ولايوجد الا فى التامين الصحى ، وتم نقلها الى مستشفى التامين الصحى وهناك رفض اطباء التامين الصحى صرف العلاج الذى اوصى به اطباء مستشفى جامعة الفيوم ، واكدوا بانه ليس له اى لازمة .

ربنا ينزل رحمته عليها

أضافت والدة شهد ، ذهبنا الى بعض الاطباء بعيادتهم الخاصة والكل كان يعطيها علاج ويقول ان الامل فى علاج نجلتى ضعيف ، ربنا ينزل رحمته عليها ، وأسمع هذه الكلمات وكلى ألم وحزن ومرارة على أبنتى التى تضيع منى فى لحظة .

ثم ذهبنا بها بعد ذلك الة مستشفى القصر العينى بالقاهرة ومكثنا عدة أيام ، لكن الاطباء أكدوا ان الحالة ليس لها اى امل فى العلاج سوى سفرها الى احدى الدول خارج مصر لزراعة رئة لها ، وكتبوا لها خروج على المنزل وسلمونا لنا جهازين تنفس صناعى ومولد اكسوجين كعهدةوكل 4 شهور اسافر لعمل صيانة للاجهزة فى حلوان .

وتعيش ابنتى شهد وسط هذه الاجهزة الثقيلة، حي ثأن الاكسوجين يصل فى النهار الى 30 % وفى المساءالى 50 % ، واهل الخير احضروا لنا مولد كهربائى لانقطاع الكهرباء ، واصبحت شهد جليسة الفراش دون نتيجة وتاخذ علاج ادى الى زيادة وزنها الى 50 كيلواولا تتحكم فى البول وجسدها أنتشرت بهتقرحات الفراش بسبب الفعده وعدم وجود حركة ، بالاضافة الى انها لاتتحكم فى الذهاب الى دورة المياه وتتبول اراديا .

مطلقه وأبيع الخضار وليس لى معاش

وأضافت والدة شهد، أعول 3 اطفال فى عمر الزهور غير شهد انا سيدة مطلقه وطليقي" والد شهد "، متزوج بالقاهرة ولايعرف شيئا عن اولاده ، وانا اعمل فى بيع الخضار وليس لى اى معاش .

وتختتم والدة شهد كلماتها بدموع الالم والمرارة انا تعبت ، انا بتعذب كل لحظة ، ارحموا دموعى ، والامل فى الله ثم فى زراعة رئة لها وانا عايزهأبنتى تتعالج وتكون طبيعية زى كل البنات ، وانا عايزه اعمل لها عملية زرع رئة فى الخارج ، أنا تعبانه بسببها عاوزه شهد تفوق.

وتقول شهد: كلمات تخرج من فمها بطلوح الروح وكلها حزن ومرارة ، عاوزه اتعالج و، يارب أشفينى يارب.

دخولها اى مستشفى داخل مصر لن تعالج الحالة

ويضيف : سيد على السنراوى فاعل خير والذى يرعى حالة شهد ومعه بعض رجال الخير مرضاة الله تعالى ، و بعد خروج شهد من مستشفى الجامعة لكن تدهورت حالتهاوأشكر كل اهل الخير الذين شاركوا وتعاونوا معنا وأشكر اطباء قسم الباطنة بمستشفى جامعة الفيوم ، وشهد بحاجة عاجلة الى عملية زرع رئة تقدر بحوالى 500 ألف جنيهوتجرى العملية خارج مصر ودخولها اى مستشفى داخل مصر لن سضيف جديد لحالة شهد ، حيث انه تم حجزها فى اكثر من مستشفى فى القاهرة والفيوم دون جدوي لتلف الرئة وصعوبة الحالة الصحية لها .

وتقول : جدة شهد والدموع تنهار من عينيها وهى تبكى بحرقة ومرارة ، يارب أشفى شهد حفيدتى وتقوم بالسلامة وترجع لينا زي الاول .