تعتبر الصين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وحثت جميع الدول التي لها علاقات مع بكين على الامتناع عن الاتصالات الدبلوماسية الرسمية مع السلطات في تايبيه، وفقًا لمبدأ الصين الواحدة الذي يقبله معظم المجتمع الدولي.
وألغى خوسيه كاسيميرو مورجادو، مدير مركز الاستخبارات بـ الاتحاد الأوروبي، زيارة كانت مقررة إلى تايوان بعد أن علم المسؤولون في بكين بالأمر، حسبما أفادت بوليتيكو نقلاً عن دبلوماسيين مطلعين علي الوضع.
وبحسب ما ورد، ضغطت جمهورية الصين الشعبية بنجاح على بروكسل لإلغاء الرحلة التي كان من المقرر إجراؤها الشهر المقبل.
كما تسبب اكتشاف الصين لمسار الرحلة المخطط لـ مورجادو في إثارة الذعر بشأن ما إذا كانت بكين قد حصلت على معلومات حول الزيارة بالغة السرية عبر المعلومات الإلكترونية أو الاستخبارات البشرية، وفقًا لبوليتيكو.
كما أعرب الدبلوماسيون المجهولون عن مخاوفهم من حقيقة أن بروكسل انهارت بهذه السرعة بعد تدخل بكين.
وأكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي لـ “بوليتيكو” أن مورجادو لم ينو أبدًا السفر إلى تايوان على الإطلاق، وأنه يخطط فقط لإجراء محادثة هاتفية مع المسؤولين التايوانيين.
وبحسب ما ورد أُلغيت هذه المحادثات بعد رد فعل الصين الصاخب على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في أوائل أغسطس، والتي أشعلت أسابيع من التدريبات العسكرية الصينية في جميع أنحاء الجزيرة.
وتعليقًا على قصة الزيارة التي ألغيت، شدد متحدث باسم البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي على أن بكين “عارضت باستمرار وحزم أي شكل من أشكال التبادلات الرسمية بين جزيرة تايوان والدول أو المنظمات التي لها علاقات دبلوماسية مع الصين”.
وسعت بروكسل بشكل عام إلى تجنب استعداء الصين، حيث بلغت التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي 696.1 مليار يورو في عام 2021، وتعمل جمهورية الشعب باعتبارها الشريك التجاري والاستثماري الأول للكتلة.
في أواخر العام الماضي، زار وزير الخارجية التايواني جوزيف وو بروكسل، حيث رد وفد من المشرعين من البرلمان الأوروبي برحلة إلى تايبيه.