تحل اليوم ذكرى وفاة حسين الشربيني ، الفنان المعروف بعلامة الصلاة على جبينه ، والذي توفي في سبتمبر 2007، عن عمر يناهز 72 عاما، وكانت وفاته مليئة باللحظات التي تقشعر لها الأبدان خاصة وانه توفي أثناء جلوسه على مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك .
وفاة حسين الشربيني
قبل وفاة حسين الشربيني بيوم ، ذهب إلى مسجد رابعة العدوية وقضى وقتاً داخل المسجد بين العصر والمغرب، وصلى وجلس يقرأ القرآن وغادر، ليعود بعدها بـ 24 ساعة لنفس المسجد داخل ميتاً ليُصلى عليه .
وفي يوم وفاة حسين الشربيني ، كان في نهار رمضان ، واجتمع على مائدة الإفطار وقت أذان المغرب استعداداً لتناول الإفطار مع زوجته وابنتيه سهى ونهى ، وبمجرد أن أذن المغرب تناول التمر وشرب 3 أكواب من الماء وبعدها توفي في الحال وهو جالساً على المائدة .
وعند الصلاة عليه في مسجد رابعة العدوية، فوجئ الإمام بوفاة حسين الشربيني الذي رآه في اليوم السابق بنفس المسجد، وبكى الإمام وقال للمصلين قبل البدء في صلاة الجنازة: "أيها الأحبة من أمة محمد.. دعوني أقول لكم قبل الصلاة أن أخوكم الذي حضر قبل قليل محمولاً على الأعناق داخل هذا النعش كان هنا في هذا المكان عصر يوم أمس تحمله أقدامه، ويجلس يقرأ القرآن الكريم من بعد صلاة العصر وحتى قبل أذان المغرب بقليل، ودموعه تتساقط بشدة، وجسده يرتجف بعنف".
وأضاف الإمام :" واليوم وبعد مرور 24 ساعة عاد لنفس المكان، لا ليقرأ القرآن، ولا لتتساقط دموعه، ولا ليرتجف جسده، لكنه جاء لنقرأ نحن القرآن الكريم، ونصلي صلاة الجنازة عليه، ونودعه إلى مثواه الأخير".
وكان حسين الشربيني قد تغيب عن عالم الفن أكثر من 5 سنوات بعد إصابته بكسر في مفصل القدم اليسرى، إثر اختلال توازنه عام 2002 عند استعداده لأداء فريضة الصلاة، كما كان يعاني مما يسمى بالأطراف العصبية في قدمه اليمنى، ولذلك كان يقضي أيامه الأخيرة مع زوجته وابنتيه سهى ونهى، وأيضاً في التقرب إلى الله والتفرغ للعبادة.