EN 
أعلنت المرشحة الرئاسية الأمريكية السابقة، وعضوة الكونجرس السابقة، تولسي جابارد، عن خطر اندلاع حرب أهلية في البلاد بسبب محاولات أعضاء الحزب الديمقراطي مساواة اقتحام الكابيتول من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب بهجمات 11 سبتمبر.
وقال جابارد عبر على قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، إنه “أمر مثير للاشمئزاز وشائن أن نسمع هؤلاء الناس يقولون ما يقولون، ويقارنون إخواننا الأمريكيين بالإرهابيين. علاوة على ذلك، أعلنوا حرفياً أنهم أسوأ من إرهابيي القاعدة".
وأشارت إلى عدم جواز مثل هذه المقارنات، بغض النظر عمن يسميها: من أنصار بايدن، أو سناتور، أو صحفيون، أو مسئولو الوزارات الفيدرالية.
وقالت جابارد بسخط: "هذا يظهر إلى أي مدى هم على استعداد للذهاب، ودفع بلادنا إلى حافة الحرب الأهلية، وشيطنة إخواننا الأمريكيين".
وشددت على أن مثل هذه التصريحات يدلي بها أشخاص من أكثر الأمريكيين نفوذا عشية انتخابات الكونجرس النصفية من أجل البقاء في السلطة.
ولخصت عضوة الكونجرس السابقة: "الأشخاص المدرجون في قائمة أقوى الأشخاص في بلدنا، والذين لديهم جهاز أمن قومي تحت تصرفهم، يستهدفون إخواننا الأمريكيين فقط لأن الأخير لم يصوت لجو بايدن".
ويستعد الأمريكيون لانقسام المجتمع واندلاع حرب أهلية محتملة في البلاد من خلال شراء الأسلحة الصغيرة وبناء المخابئ تحت الأرض.
وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إنه “منذ وقت ليس ببعيد، كان الناس يعتقدون أنك مجنون إذا قلت أن الحرب الأهلية في أمريكا كانت وشيكة. الآن الأمور مختلفة: وفقًا لاستطلاع أجرته “يوجوف” مؤخرًا، يعتقد أكثر من 40٪ من الأمريكيين أنه سيكون هناك حرب أهلية محتملة في العقد القادم".
وبحسب الصحيفة، فإن سكان أمريكا لا يخشون اندلاع أعمال عنف على نطاق واسع، لكنهم يستعدون لذلك بدقة، حيث يشتري السكان الأغنياء أغنى مخابئ “Doomsday” المجهزة بمخازن وأثاث فاخر.
وأشارت إلي أن البقية ركزوا على حيازة الأسلحة النارية.
وفي العام الماضي، تم بيع 20 مليون قطعة سلاح في أمريكا، وهذه مؤشر مقلق للغاية على أنه ليس كل شيء على ما يرام في المجتمع الأمريكي.
وفي وقت سابق، أجرت مجلة "ذا إيكونوميست" وشركة أبحاث الأسواق "يوجوف" استطلاعاً للرأي بشأن احتمالة اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة، حيث اعتقد 43% من الأمريكيين أن هناك احتمال لاندلاع حرب أهلية في البلاد.
ويعتقد أكثر من نصف "الجمهوريين" أن مثل هذا الصراع محتمل إلى حد ما على الأقل خلال العشر السنوات المقبلة.
وتوقع السناتور عن ولاية ساوث كارولينا، ليندسي جراهام، حدوث "أعمال شغب في الشوارع" إذا تم توجيه الاتهام إلى دونالد ترامب بسبب احتفاظه بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض، وهي مواد استعادها مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" بعد مداهمته منزل الرئيس الأمريكي السابق هذا الشهر.
ويعتقد معظم الخبراء أن نزاعا مسلحا واسع النطاق، مثل الحرب الأهلية الأمريكية في 1861-1865، لا يزال غير مرجح.
