قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن روسيا ستضاعف هجومها العسكري في أوكرانيا بعد أن أصدرت كييف اقتراحا بشأن كيفية ضمان الولايات المتحدة وحلفائها أمن أوكرانيا.
وأضاف أن الوثيقة تسلط الضوء على التهديد الذي يمثله الناتو لروسيا.
وقال بيسكوف، إن “سلسلة المعاهدات المقترحة بين أوكرانيا والولايات المتحدة وحلفائها تهدف على وجه التحديد إلى حل مؤقت قبل أن تنضم أوكرانيا رسميًا إلى الناتو”.
وتعتبر موسكو انضمام أوكرانيا إلى الكتلة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة غير مقبول بسبب التهديد المتصور لأمنها القومي مثل هذه الخطوة.
وقال بيسكوف للصحفيين: “لا يزال أحد التهديدات الرئيسية لأمتنا، مما يعني أن أحد الأسباب الرئيسية للعملية العسكرية الخاصة لا يزال، أو حتى يصبح أكثر إلحاحًا”.
وأضاف أن أفضل طريق أمام أوكرانيا لضمان أمنها القومي في ظل هذه الظروف هو معالجة مخاوف روسيا بشأن تعاونها مع الناتو.
وتابع: “يجب على قيادة البلاد اتخاذ خطوات للقضاء على التهديد الذي يمثله لروسيا”.
واستطرد: “إنهم يعرفون جيدًا ما يجب أن تكون عليه تلك الخطوات”.
وصدر “مشروع الضمانات الأمنية لأوكرانيا” أمس، الثلاثاء، من قبل مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأعد الوثيقة مدير مكتب زيلينسكي، أندريه يرماك، والأمين العام السابق لحلف الناتو أندرس فوج راسموسن.
وتريد كييف من الولايات المتحدة والأعضاء الآخرين في الناتو تقديم ضمانات ملزمة قانونًا لأمنها والتعهد بتقديم مساعدة اقتصادية طويلة الأجل.
وترفض الوثيقة صراحة طلب روسيا بمنح أوكرانيا وضعية محايدة.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في وقت سابق من اليوم، بأن الاقتراح يهدف إلى خداع الدول الأوروبية لتقديم رعاية مكلفة لـ كييف.
وزعمت أنهم سيخاطرون بقدرتهم الاقتصادية على البقاء، وبالتالي يقوضون سلطتهم السياسية الخاصة ، والتي هي سر هدف محرّكي الدمى في كييف في واشنطن.