لاتزال مناقشات مصر وصندوق النقد الدولى مستمرة للحصول على تمويل جديد مع تزايدالأعباء المالية بفعل الأزمة التضخمية العالمية والحرب الروسية الأوكرانية ومافرضه هذا الوضع الدولى من تحديات على الاقتصاد المحلى الذى كان قد بدأ يتعافى فى العام الماضى، ولكن سرعان ماواجه تداعيات التضخم المستورد تأثرا بارتفاع الأسعار العالمية للطاقة والغذاء ومشكلة سلاسل الإمداد التى زاد من حدتها اشتعال الحرب فى أوكرانيا.
وعصفت هذه الأحداث العالمية بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية والمالية التى كانت مصر قد نجحت فى تحقيقها بعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى فى الفترة من 2016- 2019,وكان من المتوقع أن يؤتى ثماره لولا تعرض العالم ومعه مصرلجائحة كورونا,وإن كانت هذه الاصلاحات قد سمحت إلى حد كبير بالتقليص من التدعيات السلبية للجائحة على الاقتصاد, إلا أنها أيضا تركت آثارها الواضحة عى العديد من مؤشرات الاقتصاد الكلى, وخاصة مؤشر الدين العام الذى ارتفع نتيجة عدة أسباب منها زيادة الانفاق الاجتماعى لحماية الفئات الأكثرضعفا والمتضررة من الجائحة وتعطل الاقتصاد.
• مازالت معارك الحرب العاصفة تقتصر على أراضى أوكرانيا حتى الآن, ولاأحد يدرى ماذا يمكن أن يحدث بعد ذلك.
ومنذ أوائل يناير الماضى توقع الكثيرون أن يكون 2022 هو عام الصدام والصراع العسكرى المباشر بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.,فهل حقا ان أمريكا الآن فى الطريق للحرب مع روسيا؟وكيف ومتى ولماذا يمكن أن يحدث ذلك ؟.
هذه الأسئلة الصعبة تتردد بقوة فى واشنطن وبرلين وباريس بالتحديد,لأن مدينة لندن غرقت خلال الفترة الماضية فى الغضب,والشكوك وكل الأسئلة الصعبة جدا,ولاتجد إجابات لدى أحد أو عند أحد,فقد توقع الكثيرون فى واشنطن أو راودتهم الأحلام بأن تؤدى الحرب فى أوكرانيا إلى هزيمة روسيا وحدوث انقلاب فى قصر الكريملين يؤدى إلى سقوط فلاديمير بوتين,لكن انقلاب القصر حدث بالقرب من مقر المخابرات البريطانية,وبالتحديد فى قصر 10 دوننج ستريت مقر سقوط"بوجو" الشهير باسم بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا السابق.
• "رجاء اشتر احتياجاتك من الزيت وفقا للكميات المنزلية المعتادة"- "عفوا تم رفع البطاطس المحمرة من قوائم المطعم"- "لاتوجد مناسبة قادمة من أجل تخزين كل تلك الكميات الزائدة من الطعام" عبارات كثيرة وغيرها تتردد وتكتب ليست فى واحدة من دول االعالم الثالث التى تعانى بطبيعة الحال ندرة الموارد ومحدوديتها,بل تجدها أينما ذهبت بمتاجر ومطاعم ألمانيا الذى أصبح كابوس اختفاء الزيت من الأسواق واقعا مخيفا يحياه المواطنون كل يوم.الأزمة تفجرت مع أول أيام الحرب الأوكرانية فى أواخر فبراير الماضى,ودون سابق إنذار,حيث فوجىء الألمان لدى توجههم للمتاجر المعتادة لشراء احتياجاتهم الأسبوعية بنفاذ مبيعات الزيت فى الأسواق,ليرفع جميعها عبارة"عفوا نفد الزيت"!
• أخشى ما أخشاه أن يتم اختصار مفهوم الأمن الإقليمى فى خطر وحيد إسمه"المشروع النووى الإيرانى",لأن المنطقة تواجه أخطارا مماثلة من ضمنها- وليس كلها- خطر استمرارغياب الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية مع مواصلة اسرائيل احتلالها لهضبة الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية,فضلا عن غموض المطامع الإقليمية لتركيا فى شمال سورياوكردستان العراق.
• الأيام القليلة المتبقية على العام الدراسى الجديد أول أكتوبر المقبل تحمل لأولياء الأمور أعباء مالية كبيرة لشراء الملابس والأحذية والحقائب والأدوات المدرسية لأبنائهم,فضلا عن المصروفات الدراسية والكتب,ولذلك أقترح السماح بتقسيط المصروفات الدراسية للمدارس التجريبية ومدارس اللغات على دفعتين بواقع دفعة تسدد فى كل تيرم تيسيرا من الوزارة عليهم.
• القرية المنتجة وليس المستهلكة فقط,هو مايجب أن يكون هدفنا من المرحلة المقبلة من مبادرة"حياة كريمة"فى ظل أزمات الغذاء والمياه التى تهدد العالم كله ونحن جزء منه,وأرشح هذا الموضوع كأولوية للحوار السياسى فى المجال الاقتصادى عامة والزراعى خاصة من حيث مضاعفة الانتاج الزراعى, والثروة الحيوانية, والتصنيع الزراعى, والتصدير,وهذا كله يحتاج إلى دعم كامل للفلاح فى توفير مستلزمات الانتاج, والقضاء على البيروقراطية التى تتحكم فى حصول الفلاح على هذه المستلزمات, وفى تسويق منتجاته.
• لن ينصلح حالنا إلا إذا شعر المواطن أن القانون سوف يحميه,وأن منفذى القانون سوف يطبقونه على الجميع.
• علمتنى الحياة أنه ليس هناك وسادة ناعمة فى هذا العالم مثل الضمير النقى,وعلمتنى الحياة أيضا أن أسعد الناس ليسوا من يملكون الأفضل من كل شىء,وإنما هم من استخرجوا الأفضل مما مر فى حياتهم.