أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس والخبير التربوي، علي ضرورة تفعيل مجموعات التقوية بالمدارس، ورفع الوعي الثقافي لدى الطلاب، مشيراً أن الوزارة تعمل بكافة طاقتها لمكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية، وبذل كافة الجهود للقضاء عليها، وأنه يجب أن يتم توجيه مديري الإدارات ومديري المدارس لتعريفهم بمواعيد البرامج التعليمية الخاصة بقناة "مدرستنا" باعتبارها جزء لا يتجزأ من اليوم الدراسي.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن المجموعات التقوية هذا العام ستكون أفضل وذلك بعدما أثبتت الدروس الخصوصية فشلها فى النظام التعليمي الجديد، موضحًا أن تفعيل دور مجموعات التقوية المدرسية بمراحل التعليم المختلفة، وتوفير الوسائل اللازمة لإنجاحها، يضمن استمرار الطلاب في العملية التعليمية، وكذا لمكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية؛ بهدف تخفيف العبء عن أولياء الأمور التي ترهقهم هذه الظاهرة الفاسدة، والمضرة بالمجتمع.
ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس والخبير التربوي، إلى أن تكون هذه المجموعات مكملة وجزء من المنهج بحيث أنه لو لا قدر الله حدثت موجة مثلما حدث في ايام الكورنا يكون الطلاب درسوا جزءًا كبيرًا من المنهج ويتم عمل تقويم مباشر ولا يتم التأجيل كما حدث الاعوام الماضية».
وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلي أن على كافة الطلاب سرعة التسجيل بسجلات مجموعات التقوية المدرسية، بهدف استمرار الطلاب في مجموعات التقوية والتخلص تماما من ظاهرة الدروس الخصوصية، مع تطبيق كافة أحكام القرار الوزاري، المنظم لمجموعات التقوية المدرسية.
وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس والخبير التربوي، علي ضرورة التزام الإدارات التعليمية والمدارس بعقد لقاءات دورية يتم من خلالها الاستماع إلى مقترحات ورؤى أولياء الأمور والمعلمين، والطلاب حول تطوير المنظومة التعليمية، والعمل على وضع حلول للمشكلات التي قد تطرأ خلال فترة سير الدراسة، وتفعيل الرقابة والمتابعة المستمرة على المدارس الخاصة، ومتابعة التزامها بالقرارات الوزارية المنظمة لزيادة المصروفات الدراسية واتخاذ الإجراءات القانونية حيال من تثبت مخالفته لذلك.
وطالب الخبير التربوي، بتعديل القرارات المنظمة للمجموعات المدرسية بما يضمن للمعلم الحصول على مستحقاته المالية من المجموعات أولا بأول دون تأخير، وذلك من خلال عدم دخول قيمة المجموعات المدرسية في الحساب الموحد، وأن يكون هناك مخرجا قانونيا مناسباً يتيح للمعلم أن يحصل على مستحقاته من المجموعات المدرسية مباشرة، وكذلك تحصل إدارة المدرسة على النسبة المستحقة لها مباشرة بعيداً عن الإجراءات الطويلة للحساب الموحد.
وصرح "شحاتة"، بأن توفير كل ما من شأنه جذب وتشجيع الطلاب على البقاء في المدرسة، سوف يعمل علي إتمام عملية إعداد الأطفال للتعليم وذلك من خلال ممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها، وتنفيذ مسابقات أوائل الطلبة بمختلف مراحل التعليم؛ فضلًا عن العمل على رفع الوعي الثقافي لدى الطلاب، وزيادة المساحات الخضراء وعدد الأشجار بالمدارس، والاهتمام بمرحلة رياض الأطفال والتأكيد على أهميتها في عملية إعداد الأطفال للتعليم.