برزت الصحف القطرية اليوم /الأربعاء/ على صدر صفحاتها الأولي وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قطر في زيارة تستمر لمدة يومين، واستقبال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني له؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأوجه دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة أبرز القضايا التي تهم البلدين الشقيقين.
وأكدت جريدة "الشرق" القطرية -تحت عنوان "مباحثات قطرية مصرية تناقش العلاقات والمستجدات"- أهمية القمة المصرية/القطرية، مشددة على أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لقطر تعد فرصة مهمة للتأكيد على الحرص المتبادل والإرادة المشتركة لدى قيادتي الدولتين على تطوير هذه العلاقات وتعزيزها والارتقاء بها نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات حيث تحرص كل من الدوحة والقاهرة على المضي قُدمًا من خلال تأسيس لآليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتحديث الإطار التعاهدي بين البلدين ليتناسب مع متطلبات المرحلة والتحديات المطروحة في المنطقة.
وأكدت الصحيفة -في تقرير لها- أن العلاقات المصرية القطرية شهدت خطوات إيجابية متتالية، وشملت تحسين العلاقات وتبادل الزيارات رفيعة المستوى التي كللّت بزيارة رسمية لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى مصر، والتي دشنت مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين وفتحت آفاق التعاون خاصة في الملف الاقتصادي والتعاون الاستثماري وتنشيط حركة التبادل التجاري، وتم التركيز على رفع الاستثمارات القطرية في مصر.
وأكد باري تاوسوند خبير الشرق الأوسط بمجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية والسياسة الدولية لصحيفة الشرق أن لقاء الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لها أكثر من دلالة مهمة ما يجعلها محورية وفارقة لرسم علاقات مستقبلية متطورة ومتميزة وتفتح صفحة جديدة في تاريخ علاقات البلدين.
وقال باري تاوسوند، عضو مجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية والسياسة الدولية: إن هناك إرادة سياسية قوية بين الدولتين من أجل تعميق العلاقات وزيادة آفاق التعاون لمسارات أكثر شمولاً.
وأوضحت صحيفة "الشرق"- في افتتاحيتها تحت عنوان " العلاقات القطرية المصرية"- أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للدوحة، تعكس مؤشرا على الرغبة والحرص المشترك والإرادة السياسية القوية من الدولتين، في أعلى المستويات، من أجل تعميق العلاقات وزيادة آفاق التعاون في شتى المجالات.
وأشارت إلى أن ما يعزز أهمية القمة القطرية المصرية، أنها تأتي في وقت يحتاج فيه البلدان الشقيقان إلى تعزيز التشاور والتنسيق حول المواقف فيما يتعلق بالتطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي، من الحرب في أوكرانيا وتداعياتها والتوترات في أكثر من مكان، إلى الأزمات المتعلقة بالأمن الغذائي وتأمين إمدادات الطاقة، وحتى الأوضاع المعقدة والملتهبة في المنطقة، خصوصا وأن قطر ومصر تجمعهما أدوار مؤثرة مثل جهودهما المشتركة في التهدئة ووقف الاعتداءات ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وغير ذلك من الملفات ذات الصلة بالسياسة الخارجية للبلدين.
من جانبها، قالت صحيفة "الوطن" - في افتتاحيتها تحت عنوان /علاقات راسخة/- إن العلاقات القطرية/المصرية تنطلق من إيمان راسخ بوحدة الأهداف والمصير المشترك وأن كلا البلدين يشكلان بعدا وثقلا استراتيجيا مهما للآخر وهي تستند إلى أسس تاريخية وطيدة ووشائج متينة وأواصر صداقة صادقة تربط البلدين والشعبين الشقيقين في العديد من المجالات.
وأشارت إلى أن زيارة الرئيس السيسي للدوحة تكتسب أهمية خاصة من حيث توقيتها، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع والمستجدات بالشرق الأوسط، والحرب في أوكرانيا، وهو ما يتطلب زيادة وتكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين تجاه كافة المستجدات ومختلف القضايا التي تمس الأمن العربي، والتطلعات والطموحات والحقوق المشروعة للشعوب العربية الشقيقة، بما يحقق وحدة الصف العربي والأمن والاستقرار في المنطقة، ويخدم المصالح والمواقف العربية في مختلف المحافل ويزيد صلابتها وحصانتها أمام كافة التحديات والمخاطر.
وبدورها، أكدت صحيفة "البننسولا "القطرية التي تصدر باللغة الإنجليزية على أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قطر المستمرة لمدة يومين تحظى بأهمية كبيرة، حيث يسعى البلدان نحو تعزيز علاقاتهما التاريخية، التي حظيت بزخم جديد بعد الزيارة التي قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمصر في يونيو الماضي، لافتة إلى أن العلاقات بين البلدين قد تعمقت مع توقيع العديد من الاتفاقيات للتعاون والاستثمارات في مختلف المجالات.
وأوضحت أن زيارة الرئيس السيسي ستعمل على تعزيز العلاقات وستتيح أيضا فرصة لمناقشة التطورات المختلفة في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، قائلة :"تنطلق العلاقات القطرية المصرية من الإيمان الراسخ بوحدة الأهداف والمصير المشترك وأن كلا البلدين يشكل بعدا وثقلا استراتيجيا مهما للبلد الآخر، وتستند هذه العلاقات على أسس تاريخية وطيدة ووشائج متينة وأواصر صادقة تربط البلدين والشعبين الشقيقين في العديد من المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية".