قال عبدالحميد شرف الدين مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن المشكلة السكانية لها آثار سلبية كبيرة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي ومستوى معيشة المواطن، لافتا إلى أن أي زيادة في عدد السكان تؤدي إلى ضرورة زيادة النمو الاقتصادي بمعدلات كبيرة.

وأضاف عبدالحميد شرف الدين في حوار لـ “صدى البلد”: أن هناك زيادة في عدد المواليد التي رغم أنها أصبحت أقل من الأعوام الماضية إلا أننا مازلنا نحقق في السنة نحو 2 مليون و100 ألف مولود وفي السابق كنا نحقق 2 مليون و300 ألف مولود، مشيرا إلى أن الانخفاض في عدد المواليد لا يتناسب مع معدلات النمو الاقتصادي الموجودة.

وتابع مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء:نحن نأمل أن نصل إلى عدد مواليد أقل، حوالي مليون و600 مولود ليصل بعد الوفيات إلى مليون مولود.

ولفت إلى أنه في إطار ذلك تم إجراء بحث مسح الأسرة المصرية في 2021، والتي تربط كل نتائجه بالزيادة السكانية فجميع العناصر التي أتت فيه بتدخل في المشكلة السكانية من بينها معدلات الإنجاب بكافة أشكاله، معدلات استخدام وسائل منع الحمل، وتفضيلات الإنجاب، والرغبة في الإنجاب، وكذلك الرؤية في الإنجاب وهل الفكر بدأ أن يتغير أم مازال هناك تمسك بمفهوم أن كثرة الأبناء عزوه.

وأشار إلى أن مسح صحة الأسرة المصرية لقى دعم من القيادة السياسية وتم بتمويل وجهود مصرية خالصة، لافتا إلى أن مسح الاسرة المصرية في 2014 كان بالتعاون بين جهتين هما وزارة الصحة والسكان واحد الجهات الخاصة وتمويل من أحد الجهات الأجنبية، أما مسح صحة الأسرة المصرية 2021، تم بتمويل كامل من الدولة المصرية، لذلك استطعنا أن نضيف أشياء تتناسب مع الوضع في مصر بدون خلل في الأسس التي يتم تنفيذها.

ولفت إلى أن هذا المسح نحافظ على منهجية تنفيذه في الدول الأخرى ونضيف بعض المتغيرات والتي كان من بينها جزء عن الشباب وجزء عن الختان وبعض الامراض الخاصة بالأطفال، جزء عن كورونا وأثرها على الوضع السكاني بالكامل من بينهم التطعيمات والحمل.