خبراء تعليم عن تنظيف المعلمين لمدرسة بالأقصر:
- مشهد إيجابي يدل على حبهم لعملهم
- يشجع علي العمل المجتمعي ولا يقلل من شأنهم
- مساندة لعمال المدرسة و سبب انتشاره قل عدد العمال بالمدارس
نشر أحد معلمي مدرسة نجع الكوم للتعليم الاساسي بمحافظة الاقصر ويدعى أحمد عبد الغفور صورا تم تداولها بشكل واسع على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك خلال الساعات الماضية ، حيث كشفت الصور عن قيامه هو و عدد من المعلمين المسئولين بالمدرسة بغسيل و تنظيف مدرسة نجع الكوم للتعليم الاساسي ، وظهروا جميعا في الصور وهم حفاة الاقادم و يمسكون في اياديهم "مساحات" ، وعلق المعلم المذكور على الصور التي نشرها قائلا : الحمد لله تم غسيل مدرسة نجع الكوم للتعليم الأساسي وربنا يبارك في الرجال ودعواتكم ، وشرح المعلم المذكور القصة الكاملة لكواليس هذه الصور قائلا : "ده بنعمله كل سنة" ، نغسل المدرسة قبل بدء العام الدراسي لأنه لا يوجد عمال كافيين بالمدرسة ، حيث لدينا عامل واحد فقط يعاني من ضعف نظره .
وقال المعلم : نحن لا ننتظر شكر من أي أحد على قيامنا بهذا الدور ، لأننا نعمله لوجه الله والله ، وأضاف المعلم : إحنا بنغرس في نفوس التلاميذ حب التفاني في العمل وحب الوطنية
وقد استقبل رواد الفيس بوك هذه الصور بسيل من التعليقات التي كان بعضها مؤيد وبعضها رافض ، حيث قال كريم محمد : أنتم قدوه حسنة يقتدى بها لكل الأجيال القادمة ، وقال أحمد الطيب : هذا عمل رائع وجميل وتواضع وتكرم منكم وهذا يدل على تماسك أسرة المدرسة وانهم متعاونون فيما بينهم بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء .
و صرح الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي ، لـ “صدى البلد” حول هذه الصور المنتشرة لتنظيف المعلمين لمدرستهم، أن هذا المنظر لا يقلل من قيمة المعلم بل يرفعها و يعلي من شأنه ويدل على شدة حب المعلم لمكان عمله و مهنته و حرصه الدائم علي توفير بيئة تعليمية صحية للطالب دون النظر للمكسب المادي.
وكشف الخبير التربوي، أنه من نظرة أخرى، فإن هذا يدل على أخلاق المعلمين الحميدة و حرصهم علي نظافة مكان عملهم و الاهتمام الدائم به، وأوضح أنه في مدارس أخرى يلجئ المعلمون لتعبين عمال من رواتبهم الخاصة للحرص علي نظافة المدارس.
وتابع الخبير التربوي، أنه من أسباب هذه الظاهرة قلة عدد العمالة بالمدارس الحكومية بسبب وقف التوظيف بالقطاع الحكومي، و نوه إلى أن المدارس به عدد قليل من العمال و أغلبها لا يوجد بها إلا عامل واحد و يمكن أنه يكون كبير في السن أو يعاني من إحدى الأمراض المزمنة ولا يمكنه بذل هذا الجهد دون مساعدة المتواجدين داخل المدرسة.
و قال الخبير التربوي حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، تعليقا علي الصورة ان هذه الصور ان هذا المظهر مشرف لكل معلم فهم يتعاملون مع المدرسة علي انها منزلا لهم ، و ان رؤية الطلاب لهم بهذا المظهر تشجع الطلاب علي العمل المجتمعي و العمل علي تحسين قدراتهم .
كما قال الاستاذ احمد الشاعر ، معلم لمادة التاريخ بالمرحلة الثانوية تعليقا علي هذا المشهد لصدي البلد ، ان هذه الصور لاتدل الا علي مدي عشق المعلم لمهنته و تفانيه فيها و محاولته و سعيه الدائم علي ادائها علي اكمل وجه .
و تابع ان ما حدث في هذه المدرسة يحدث في عدة مدارس اخري بكافة المحافظات و سيظل يحدث لانه ما هو الا محاولة من المعلمين بالاهتمام بمكان عملهم و تخفيف العبئ علي العمال تقديرا لمجهوداتهم الدائمة .