الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتهى وقت المرح.. روسيا تنجح في زرع الشقاق بأوروبا والبداية من إيطاليا

جيورجيا ميلوني وفلاديمير
جيورجيا ميلوني وفلاديمير بوتين

"انتهى وقت المرح".. بهذه الكلمات بدأت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، افتتاحيتها للتعليق على صعود اليمين المتطرف في إيطاليا، وذلك في ظل أزمة الطاقة والتضخم التي تشهدها القارة العجوز بفعل تداعيات الحرب في أوكرانيا.

 

وذكرت الصحيفة أن جيورجيا ميلوني، زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" المحسوب على اليمين المتطرف، والمعروفة بعلاقاتها الإيجابية مع روسيا، تصدرت استطلاعات الرأي قبل إجراء الانتخابات العامة في إيطاليا في 25 سبتمبر الجاري.

 

ووصفت الصحيفة ميلوني بأنها المرشح الأوفر حظا، لرئاسة الحكومة الإيطالية، خلفا لرئيس الوزراء، ماريوا دراجي، وهو ما يشكل تهديدا لوحدة الاتحاد الأوروبي، الذي تعرض لانتقادات عدة من قبل ميلوني.

 

وخاطبت ميلوني أنصارها خلال تجمع في مدينة ميلان الإيطالية، أمس الإثنين، وتعهدت بجعل صوتها مسموعا في بروكسل عندما تتولى رئاسة الحكومة وقالت: "معي سنعود كي نجعل صوتنا مسموعا لندافع عن مصالحنا".

 

وأكدت ميلوني خلال حديثها أن "الاتحاد الأوروبي عليه أن يتعامل مع الأمور الكبيرة وأن يترك المسائل الأقرب إلى حياة المواطنين للدول الأعضاء"، في إشارة إلى العقوبات المفروضة على روسيا، والتي تأثرت بها الشعوب الأوروبية.

 

وتابعت الزعيمة الإيطالية قائلة: "ألمانيا لا تريد وضع سقف لأسعار الغاز لأنها أبرمت عقودا مع شركا غازبروم الروسية وهذا لا يناسبها.. لا تدعو بروكسل تفعل ما يمكن لروما أن تفعله على أكمل وجه، ولا تدعوا روما وحدها تهتم بما لا تستطيع حله بمفردها".

وتشير التوقعات إلى أن حزب "إخوة إيطاليا" سيتقدم على الحزب الديمقراطي "يسار وسط" في الانتخابات المقبلة، ما يمهد الطريق أمام ميلوني لتشكيل الحكومة، بحسب استطلاعات الرأي.

خطر اليمين المتطرف على الاتحاد الأوروبي

يعد صعود اليمين المتطرف في القارة العجوز، هو أكبر تهديد لوحدة الاتحاد الأوروبي، إذ يرى أنصار هذا الاتجاه أن الاتحاد الأوروبي يتدخل في شؤون الدول الأوروبية الداخلية، ويقضي على هويتها، ويمارس سلطاته عليها بما يتنافى مع قيم الديمقراطية.

وسطع نجم اليمين المتطرف في أوروبا، بعد أزمة الحرب في أوكرانيا، حيث أسفرت نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في فرنسا، عن فوز الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على غريمته، مارين لوبان، بفارق ضئيل في الانتخابات، فضلا عن تلقي حزبه هزيمة أمام اليمين المتطرف داخل البرلمان.

ويعلل العديد من الخبراء، أن سبب صعود اليمين المتطرف في القارة الأوروبية، هو الأزمات المتتالية التي مرت بها القارة، منذ بدء العمليات العسكرية التي شنتها روسيا في أوكرانيا، والتي تبعها عقوبات وإجراءات اقتصادية متبادلة بين الدول الأوروبية وموسكو.