تسبب خطأ طبي في وفاة طالبة طنطا إسراء محمد عبد النبي الحسيني طالبة الفرقة الرابعة بكلية الطب بجامعة طنطا، والتي تعرضت للوفاة جراء عملية جراحية "الناسور العصعصي" داخل مركز طبي بمدينة المحلة الكبرى.
وفاة طالبة طنطا نتيجة خطأ طبي
نتج عن هذا الخطأ، إصابتها بتسمم دموي بكتيري بعدة ساعات وهو ما أدى إلى فشل وظائف الكلى والكبد وهبوط حاد في الدورة الدموية تسببت في الوفاة في رحلة علاجية، وصراع مع المرض داخل العناية المركزة بمستشفى الفرنساوي بجامعة طنطا.
ووجه الدكتور طارق راشد رحمي محافظ الغربية اليوم توجيهاته العاجلة إلي الدكتور أسامة بلبل وكيل وزارة الصحة بالضرورة تشكيل لجنة من العلاج الحر لمعاينة مركز طبي بمدينة المحلة الكبرى، ومتابعة أقسام العمليات بداخله والعيادات التابعة له، والتأكد من اشتراطات التراخيص، ومطابقته للمعايير تقديم الرعاية الصحية والطبية للمواطنين بمدينة المحلة الكبرى.
وكلف الدكتور أسامة بلبل، وكيل وزارة الصحة بالغربية في توجيهاته إلى الدكتور خالد محمد مدير المستشفيات العلاجية بالتنسيق الكامل مع الدكتور الهيثم محمد، مدير العلاج الحر بالمديرية بالتنسيق مع الدكتورة أمل شمس مدير إدارة صحة ثان المحلة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المركز الطبي، وإغلاقه وتشميعه بالشمع الأحمر، إثر عدم مطابقته للمعايير تقديم الخدمة والرعاية العلاجية للأهالي المدينة العمالية.
ومن ناحية أخرى، كلف الدكتور أسامة بلبل، وكيل وزارة الصحة بالغربية في توجيهاته إلى الدكتور خالد محمد مدير المستشفيات العلاجية بالتنسيق الكامل مع الدكتور الهيثم محمد، مدير العلاج الحر بالمديرية بالتنسيق مع الدكتورة أمل شمس مدير إدارة صحة ثان المحلة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المركز الطبي، وإغلاقه وتشميعه بالشمع الأحمر، إثر عدم مطابقته للمعايير تقديم الخدمة والرعاية العلاجية للأهالي المدينة العمالية.
وتبين من تقارير العلاج الحر عقب معاينتها المركز الطبي الذي شهد فاة طالبة طنطا، عدم وجود تعقيم متكامل للأدوات العلاجية الجراحية المستخدمة داخله فضلا عن خلوّه من معايير وسائل الأمن والأمان التي تكفل الحفاظ على أرواح المواطنين.
إغلاق المركز الطبي فور وفاة طالبة طنطا
وقامت مديرية الصحة بالغربية بتنفيذ قرار محافظ الغربية بإغلاق مركز طبي بمدينة المحلة الكبري، وذلك عقب وفاة طالبة طب طنطا بعد إجراء عملية جراحية وحدوث مضاعفات طبية أدت إلى وفاتها.
من جانبه قال الدكتور أحمد حسين عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن القرار الأول والأخير في الواقعة يعود للنيابة العامة التي تحقق مع المتهم، وبالتالي تكون النيابة هي المسار للاتهام بوجود خطأ طبي من عدمه ومن ثم تتصاعد القضية للمحكمة، معقبا: "فالقرار الأخير يكون من المحكمة".
وأضاف حسين - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن أي شخص يحاول أن يحكم على الطبيب بأنه وقع في خطأ طبي، فهو بتغول على سلطة النيابة والقضاء، وتعتبر وسائل الإعلام التي تتناول هذه الأحكام دون سماع المحكمة والقضاء، فهي غير مهنية و لا تستطيع أن تقوم بفعل ذلك في مهن أخرى".
وتابع: "مع الأسف تناول القضايا بهذه الطريقة أتت بثمارها، وأدت إلى هجرة الأطباء، ونحن مع محاسبة الطبيب المهمل ولكن ضد استباق الأحكام من غير المخول لهم الحكم".
والجدير بالذكر، أن أسرة إسراء محمد عبد النبي الحسيني طالبة طب طنطا تقدمت ببلاغ رسمي إلي نيابه ثان المحلة التابعة لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية ضد الطبيب حسين أبو دية أخصائي الجراحة العامة بمستشفى المحلة العام سابقا تتهمه بالتورط في الإهمال الطبي والقتل الخطأ عقب إجرائه عملية جراحية لابنتهم الضحية.
في المقابل أصدر المستشار عماد سالم المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية توجيهاته العاجلة إلي رئيس نيابة ثان المحلة بسرعة فتح تحقيق عاجل في واقعة وفاة طالبة كلية طب جامعة طنطا وسماع أقوال والديها في البلاغ المقدم واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الطبيب المتهم.
كما وجهت جهات التحقيق بالنيابة العامة في تعليماته بسرعة تحريات المباحث حول واقعة وفاة طالبة بكلية طب طنطا والتحفظ على كافة الأوراق وتقارير الصحية قبل وخلال وعقب إجرائها العملية الجراحية داخل مركز الحسين الطبي بمدينة المحلة الكبرى .
وشدد المحامي العام في تعليماته على ضرورة التحرك بعرض التقارير الطبية علي جهات الاختصاص باللجان الاستشارية التابعة للطب الشرعي وسرعة ضبط واستدعاء الطبيب للإدلاء بأقواله حيال البلاغ المقدم ومواجهته بما ارتكبه من خطٱ مهني من عدمه تسبب في وفاة طالبة في بداية العقد الثالث من عمرها بسبب عدوى التسمم الدموي البكتيرية .