أكد الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة، أن المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي مثل مشروع الدلتا الجديدة وكذلك ال 1.5 مليون فدان تستهدف تقليص الفجوة الغذائية من المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح .
احتياجات المحاصيل الاستراتيجية
وأشار "الشناوي " خلال حوار ل"صدى البلد" ، إلي أن هناك بعد استراتيجي لاستصلاح حوالى ٣.٥ مليون فدان ، وبالتالي توجه السياسيات الزراعية في تلبية احتياجات المحاصيل الاستراتيجية الهامة وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي منا يعد سبق استراتيجي للرئيس .
وأوضح " رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة" أن هناك اهتمام بملف التقاوى المنتقاه خاصة فيما يتعلق بالمحاصيل الاستراتيجية وذلك بناءا على تعليمات من السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي
ونوه إلي أن اهتمام الدولة بالخريطة الصنفية للمحاصيل الزراعية والاستراتيجية ، فضلًا عن التوصيات والارشادات الفنية لكل محصول حتى نتمكن من زيادة الإنتاجية من وحدة الأرض ، وبالتالي يعمل كل ذلك على تحقيق اكتفاء ذاتي من المحاصيل الاستراتيجية بنسبة كبيرة.
وأضاف الدكتور عباس الشناوي، أن مثال على إنتاج التقاوي ، كان منذ ٣ سنوات إنتاج تقاوي القمح 30 ألف طن فقط وفى العام الماضي وصل الإنتاج ٤٧ ألف طن من التقاوي ، ثم وصل الإنتاج هذا العام إلي 148 ألف طن ليغطى 70% من مساحات القمح .
وقال إنه خلال العام القادم سيتم إنتاج تقاوى تغطى مساحات قمح كلها حتى وإن وصلت مساحة زراعة القمح إلي 4 مليون فدان فى مصر .
جهود الدولة لمواجهة تحديات زراعة القمح
وتواجه الدولة تحديات زراعة القمح وتخزينه، حيث يتم تسوية الأرض بالليزر والحرث بالميكنة الزراعية، وتوفير التقاوي بكافة الأصناف والأسمدة والمبيدات والإرشاد الزراعي، إلى جانب التوسع في توفير التقاوي من خلال استنباط وهجن أصناف من القمح، حيث تم استنباط وتسجيل 5 أصناف جديدة لتصل بإنتاجية الفدان إلى أكثر من ٢٠ إردباً.
وعلى صعيد متصل، تشمل الجهود أيضاً التوسع في إنشاء الحقول الإرشادية، حيث يوجد أكثر من 21 ألف حقل إرشادي في المناطق الأكثر زراعة للقمح وهي منصة مهمة لتوعية الفلاح، فضلاً عن إطلاق الحملات القومية التي تستهدف نقل فكر الحقول الإرشادية للمزارعين.
يأتي هذا في حين بلغت مساحة القمح المزروعة 3.65 مليون فدان في 2022، مقابل 3.4 مليون فدان في 2014، بنسبة زيادة 7.4%، وبشأن تخزين القمح، أشار التقرير إلى أن عدد الصوامع بلغ 74 صومعة في 2022، مقابل 40 صومعة عام 2014، بنسبة زيادة 85%، فضلاً عن زيادة السعة التخزينية للقمح بنسبة 183.3%، حيث بلغت 3.4 مليون طن عام 2022، مقابل 1.2 مليون طن عام 2014.
وفيما يتعلق بتطوير الشون، فوفقاً للتقرير، تم تحويل 105 شون ترابية لهناجر مطورة بإجمالي طاقة تخزينية 211.5 ألف طن، كما جار تنفيذ 7 مستودعات استراتيجية، بهدف زيادة المخزون السلعي ووصوله إلى ما بين 8 لـ 9 أشهر بدلاً من 4 لـ 6 أشهر.