قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

حرب ثانية تنتظر لبنان.. تحذير خطير للاجئين السوريين في بيروت

×

في ظل تزايد الضغوط الصعبة التي يعيشها لبنان من تردي أوضاع اقتصادية وفي إطار ارتفاع الضغوط الداخلية الآيلة إلى إعادة اللاجئين السوريين، برز موقف لافت لبطريرك الموارنة بشارة الراعي، حذر فيه اللاجئين من "حرب ثانية" إذا بقوا في لبنان.

التصريح الأول من نوعه الذي يصدر عن مرجعية دينية في البلاد، تحدث عن الأزمة المعيشية والاقتصادية في لبنان وارتفاع معدلات البطالة والفقر، وتوجه للسوريين بالقول: "فرضت عليكم الحرب الأولى، وإن لم تعودوا إلى منازلكم فأنتم تفرضون على أنفسكم الحرب الثانية".

عنوان إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، عاد ليتصدر المشهد في لبنان، مع إعلان السلطات اللبنانية تحريك الملف وإعادة افتتاح 17 مركزا مخصصا لهذه الغاية.

فمشاريع عدة طرحتها الحكومة اللبنانية لتحقيق ذلك الهدف، منها الحديث عن العمل على إعادة 15 ألف لاجئ شهريا وغيرها، لكن لم تبصر أي من تلك الخطط النور حتى الآن.

ولطالما طالب لبنان عبر الحكومات المتعاقبة المجتمع الدولي بالمساعدة في إدارة هذا الملف لديه، وسط خلافات تبرز بين الحين والأخر بين السلطات من جهة ومنظمات الأمم المتحدة المعنية لمساعدة اللاجئين، تحديدا مفوضية اللاجئين؛ وإحدى المشكلات الأساسية القائمة بين الطرفين اليوم تتعلق بالمساعدات عامة والأموال التي تصرف من دون أن تمر عبر الدولة.

وكان وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، هكتور حجار، كشف في وقت سابق عن كتاب أرسله للمفوضية التابعة للأمم المتحدة، يطالبها فيه "بتحديد أدوارها تحت سقف القانون اللبناني".

فضلا عن ذلك، وتحديدا بعد اندلاع الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد وخسارة العملة الوطنية لأكثر من 80% من قيمتها المادية، ارتفعت نسب البطالة والفقر في لبنان بشكل هستيري لتطال الفئات الأكثر ضعفا، ومن ضمنها اللاجئين السوريين والفلسطينيين. ذلك أثار موجات متتالية تطالب بإعادة السوريين إلى بلادهم بحجة تخفيف الضغط عن البنى التحتية اللبنانية، انعكست على الشارع نفسه وهددت في بعض الأحيان اللاجئين وعرضتهم لمخاطر جمة.

من جهته، حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الخميس الماضي من خروج أزمة النزوح السوري عن السيطرة، في ظل الوضع الصعب في لبنان.

وفي رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة قال ميقاتي "إن الوضع الصعب الذي يواجهه لبنان يقتضي مقاربة مختلفة نوعيا في التعاطي مع أزمة النزوح السوري قبل أن تتفاقم الأوضاع بشكل يخرج عن السيطرة


يذكر أنه مؤخرا، بدأت السواحل اللبنانية تشهد انطلاق قوارب الهجرة، لعبور المتوسط باتجاه السواحل الأوروبية. معظم تلك القوارب، المخصصة أصلا للصيد ولا تصلح للقيام بمثل تلك الرحلات، تتجه إلى إيطاليا، هربا من إعادتهم إلى لبنان من قبل السلطات القبرصية أو اليونانية. في هذا الوقت، يكاد لا يمر يوم دون أن يسمع عن انطلاق قوارب جديدة من لبنان، منها ما ينجح ومنها ما يتم ضبطه، ومنها ما ينتهي بشكل مأساوي كما حصل قبل بضعة أشهر قبالة سواحل طرابلس (شمال) مع غرق قارب يحمل العشرات في داخله، لم يتمكنوا من النجاة.

يذكر أنه منذ بداية الحرب السورية، استقبل لبنان أكثر من مليون نازح سوري، مُسجّل منهم حوالي 888 ألفاً فقط لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.