تخشى أمريكا أن تغير أوروبا موقفها تجاه حرب روسيا وأوكرانيا بسبب أزمة الطاقة مع حلول فصل الشتاء.
ووفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال مسؤولين أمريكيين، إن “أمريكا تخشي أن تغير أوروبا موقفها تجاه روسيا وأوكرانيا تحت تأثير أزمة الطاقة مع حلول فصل الشتاء”، حيث يخافون من الانقسام في أوروبا والذي يعدونه خطرا حقيقيا.
وأشاروا إلي أنه من الممكن أن "يثور المواطنون في أوروبا على الاستراتيجية الغربية لعزل روسيا اقتصاديا".
ووفقا للمصادر، فإن أولوية الرئيس الأمريكي جو بايدن، هي منع الاضطرابات الشعبية وعدم الاستقرار السياسي في أوروبا.
وحسب “سي إن إن”، فإن المسؤولون الأمريكيون تابعوا عن كثب المسيرة المناهضة للحكومة في براج، مطلع سبتمبر الجاري، ويستمرون في متابعة الوضع في القارة الأوروبية.
واعترف المسؤولون الغربيون بأن الكثير سوف يعتمد على الطقس، حيث ربما تكون احتياطيات الغاز كافية إذا ما كان الشتاء هذا العام دافئا.
وقال المصدر لـ “سي إن إن”: "سوف تتضرر أوروبا. دعونا نرى مدى قسوة الشتاء".
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية، إن سياسة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تهدد البلاد بنفس المشاكل التي تعاني منها أوروبا.
وقالت الصحيفة، إن “بايدن يقود أمريكا إلى نفس كابوس الطاقة الذي تعاني منه أوروبا الآن”.
وأشارت إلى أن الزعيم الأمريكي أوقف عمليا تأجير مواقع إنتاج النفط والغاز، ومنع أحد أوامره الأولى في منصبه من إبرام عقود جديدة في هذه الصناعة.
وقالت: “مساحة الأراضي التي نقلتها الإدارة الحالية للبيت الأبيض للمستثمرين من أجل الحفر هي 35 مرة أقل مما كانت عليه في عهد ريتشارد نيكسون، و378 مرة أقل مما كانت عليه في عهد رونالد ريجان”.
وأشارت إلي أن "بايدن يحاول الوفاء بوعد حملته، إنهاء استخدام الوقود القابل للاحتراق من أجل إبطاء عملية الاحترار المناخي".
وأوضحت “نيويورك بوست”، أن “قرارات مماثلة في أوروبا أدت بالفعل إلى أزمة طاقة وأزمة اقتصادية حادة، حيث حظر الاتحاد الأوروبيإنتاج الغاز عن طريق التكسير الهيدروليكي وبدأ في إغلاق محطات الطاقة النووية ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم، بينما لم يكن لديه بديل”.
والآن تدفع أوروبا الثمن، من أغسطس 2019 إلى يوليو من هذا العام، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في المنطقة بنسبة 1500٪.