قالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، في تقرير لها، إن الكومنولث البريطاني قد ينهار بعد تنصيب تشارلز الثالث ملكا على عرش بريطانيا.

وحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه بعد وفاة إليزابيث الثانية، تولى الملك السلطة ليس فقط على بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، بل أصبح أيضًا الملك الحالي لـ أربع عشرة دولة مستقلة: أستراليا وأنتيجوا وبربودا وجزر الباهاما وبليز وجرينادا وكندا ونيوزيلندا، بابوا غينيا الجديدة، سانت فنسنت وجزر جرينادين، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، جزر سليمان، توفالو وجامايكا.

ومع ذلك، تم الحفاظ على الوحدة في الكومنولث، الذي يضم 56 دولة، إلى حد كبير بفضل شخصية الملكة المتوفاة الآن.

وقالت الصحيفة، إن “السبب وراء بقاء العديد من الدول في المجموعة هو أنهم لم يرغبوا في الإساءة إليها. بقيت الدول، وبقيت مع وضع إليزابيث كرئيسة للدولة لفترة أطول بكثير مما تستطيع، لأنهم شعروا بمزيد من الولاء لها شخصيًا”.

وأشارت إلى أنه في أستراليا، عين رئيس الوزراء المنتخب حديثًا أنتوني ألبانيز هذا العام أول وزير يقود عملية الانتقال إلى الجمهورية.

في الوقت نفسه، أقرت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردن بأن البلاد من المرجح أن تصبح جمهورية خلال حياتها.

شرطة اسكتلندا تعتقل سيدة خلال إعلان تنصيب الأمير تشارلز.. ما السبب؟

الملك تشارلز الثالث يتعهد أمام البرلمان بالسير على خطى والدته

بدوره، أظهر استطلاع العام الماضي في كندا أن 34٪ من المستطلعين سيؤيدون الملك تشارلز الثالث كرئيس للدولة.

وأصبحت بربادوس جمهورية في عام 2021، حيث أعلن رئيس الوزراء الجامايكي أندرو هولنس أن بلاده ستهدف أيضًا إلى أن تصبح دولة مستقلة خلال زيارة قام بها حفيد الملكة الأمير وليام في وقت سابق من هذا العام.

ومع ذلك، وكما قالت سو أونسلو، مديرة معهد دراسات الكومنولث في جامعة لندن، فإن الملك تشارلز الثالث سيحاول مواصلة سلوك والدته.

وقالت: "سيصبح تشارلز دبلوماسيًا ملكيًا آخر. لكن الوقت وحده هو الذي سيحدد ما إذا كانت ممتلكاته الضخمة جاهزة لتأخذ وجهًا جديدًا في التاج السابق".

وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء جزيرة أنتيجوا وبربودا، جاستون براون، إنه يعتزم إجراء استفتاء على انسحاب البلاد من حكم الملكية البريطانية في السنوات الثلاث المقبلة.

و أعلن قصر باكنجهام في 8 سبتمبر أن الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، التي حكمت البلاد لأكثر من 70 عامًا، توفيت في اسكتلندا عن عمر يناهز 96 عامًا.

وأصبح الأمير تشارلز الملك الجديد، وأطلق عليه اسم الملك تشارلز الثالث.