تنوعت اهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم، وقالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( الصناعة والاستدامة ) : بمعدل تصاعدي يشهد الرقم القياسي للإنتاج الصناعي نموا متزايدا في نشاط واستثمارات التعدين والصناعات التحويلية والأغذية وغيرها من المنتجات التي تسهم بقوة في نمو الانتاج المحلي الإجمالي للمملكة والصادرات السعودية، بما يدعم التنوع الاقتصادي واستدامته.
لقد حددت رؤية السعودية 2030 مستهدفات طموحة لهذه القطاعات الحيوية في توسيع وتنويع قاعدة الاقتصاد، في إطار استراتيجية شاملة تقوم عليها لتحقيق أهداف برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وتعزيز ذلك بمنصة الصناعة والعمل المشترك مع الشبكة العالمية المتقدمة لتقديم أفضل الممارسات الصناعية، ومشاركة ونقل التجارب الصناعية الرائدة حول العالم لتمكين اعتماد التقنيات المتطورة في القطاع الصناعي المحلي.
وواصلت : وتواصل المملكة استراتيجيتها وبرنامجها لتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، لتتحول إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية عبر تعظيم القيمة المتحققة من قطاعي التعدين والطاقة والتركيز على محوري المحتوى المحلي والثورة الصناعية الرابعة، ليساهم البرنامج بشكل كبير في تحقيق أكبر الأثر الاقتصادي وتنويعه للقطاعات المستهدفة، واستدامة نمو تلك القطاعات وتحقيق ريادتها، ورفع تنافسية المملكة كوجهة مثالية للاستثمار قائمة على الابتكار الانتاجي والخدمي وتوطين التقنية والخبرات.
لجامعة مبتكرة ومخرجات مهارية
وذكرت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( لجامعة مبتكرة ومخرجات مهارية ) : لا أحد يجادل حول الأثر الذي تركته الثورة الصناعية من خلال دورها في بناء المعرفة ونشرها، فلقد شهد القرن الـ20 منذ بداياته نهضة ضخمة في التعليم الجامعي، ودخلت تخصصات لم تكن يوما تصنف من ضمن العلوم التي تدرسها الجامعات، ففي 1900 كان هناك واحد فقط من بين الآلاف من الشباب في العالم ملتحقا بالجامعات، لكن على مرور عقود القرن الـ20، ارتفع هذا العدد إلى نحو واحد من كل خمسة.
وتابعت : وفي هذا الاتجاه أدى انتشار الجامعات في جميع أنحاء العالم إلى ثورة في قطاع الأعمال، خصوصا مع التطور المذهل والسريع في أشكال المؤسسات القانونية. من أجل هذا التطور تتبع كثير من الأبحاث والدراسات أثر التعليم في عدة جوانب اجتماعية واقتصادية.
ففي دراسة متخصصة لما يقرب من 15 ألف جامعة في نحو 1500 منطقة عبر 78 دولة، تبين أن عدد الجامعات مرتبط بشكل إيجابي بالنمو في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، فزيادة بنحو 10 في المائة في عدد الجامعات في أي منطقة تقود إلى ارتفاع 0.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للفرد في تلك المنطقة، علاوة هذه العلاقة بين نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والجامعات ليست بسبب النفقات المباشرة للجامعة على موظفيها وعلى الإنشاءات، بل لتأثير الجامعات في تنمية رأس المال البشري وزيادة الابتكار، وتحقق الجامعات هذا التأثير في النمو من خلال زيادة المعروض من رأس المال البشري وتحقيق مزيد من الابتكار، فالجامعات هي المورد لرأس المال البشري والعمال المهرة الأكثر إنتاجية، ويعد ما ينتجه البحث العلمي في الجامعات موردا مهما للابتكار، والدراسات المتخصصة تشير إلى أن هناك ارتباطا بين عدد شركات تصنيع براءات الاختراع وكمية ونوعية الأبحاث في الجامعة ذات الصلة في المنطقة الجغرافية التي تقع فيها هذه الشركات.
هذه العلاقات التجريبية واضحة بين الجامعات والابتكار من جهة وبين النمو الاقتصادي من جهة أخرى، وارتباط كل ذلك بمفهوم رأس المال البشري، لهذا اهتمت رؤية المملكة 2030 بهذا المحور اهتماما واضحا مباشرا، فبرنامج تنمية القدرات البشرية أحد أهم البرامج لتطوير قدرات جميع السعوديين، ويسعى البرنامج إلى أن يمتلك المواطن قدرات تمكنه من المنافسة عالميا، من خلال تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعارف، ويركز البرنامج على تطوير أساس تعليمي متين للجميع يسهم في غرس القيم منذ سن مبكرة، وتحضير الشباب لسوق العمل المستقبلية المحلية والعالمية، وتعزيز ثقافة العمل لديهم، وتنمية مهارات المواطنين عبر توفير فرص التعلم مدى الحياة، ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، مرتكزا على تطوير وتفعيل السياسات والممكنات لتعزيز ريادة المملكة، ومنذ انطلاقة الرؤية شهدت منظومة البحث والتطوير والابتكار قفزات في عدد المنشورات البحثية وتعزيز الشراكات البحثية العالمية. وفي هذا الجانب حققت المملكة المركز الـ14 عالميا في عدد الأبحاث المنشورة الخاصة بجائحة كورونا.
الاحتفاء بالكلمة
وأكدت صحيفة"الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( الاحتفاء بالكلمة ) : لا يمكن إغفال هيمنة "ثقافة الصورة"، كما لا يمكن بأي حال من الأحوال التقليل من خطورة العزوف القرائي الذي يعيشه شبابنا؛ وهو خطر لا يمكن حصر تبعاته سيما وأننا نعيش عصراً مُعولماً متسارع الإيقاع، وتغيّرات طالت الفكر والسلوك لدى فئة الشباب، ما يجعلهم عرضة للهشاشة الفكرية والوهن النفسي والعطب الروحي؛ فضلاً عن خطورة ما قد يطالهم من إغواء وسهولة الوقوع في فخاخ الأفكار المتطرفة، والتشدد الذي قد يقودهم لكل سلوك مُعادٍ للحياة.
وأضافت : من هنا فإن تسييج عقول شبابنا بالثقافة وتعزيز منظومة القيم الدينية والمجتمعية ضرورة تستدعي الكثير من الجهد والتكاتف، ومع أهمية هذه الجهود وتنوعها إلا أن الكتاب والكلمة هما الرهان الأمضى والسلاح الأكثر فاعلية؛ ولا صحة لما يثار حول خفوت قيمة الكلمة والكتاب؛ فرغم سطوة الصورة والاستغلال الشرس والكثيف لها بكافة أشكالها عبر الوسيط الميديائي؛ إلا أنها لن تغلي قيمة الكتاب أو توهن دور الكلمة؛ في تعليق مهم للروائي الإسباني كاميليو خوسيه ثيلا الحائز على نوبل للآداب عام 1989م، قال: "أنا لست على يقين بأن الثقافة المعاصرة "تسودها" الصُّور، كما لا أؤمن بأن للتلفزيون تأثيره الإفسادي أو التسخيفي على الناس، أو أن صورة واحدة تساوي آلاف الكلمات المكتوبة، إنني أؤمن بأن أي شيء قادر على إثارة الاهتمام بالثقافة هو شيء يستحق العناية، وأن اهتماماً كهذا يمكن إثارته عبر التلفزيون"، ويواصل كاميليو خوسيه رأيه وتعليق النابه قائلاً: "الكتابة سوف تُبقي على التلفزيون، تماماً مثل عدم ورود أمر القضاء عليها بالإدراك الحسّي الملموس، ذلك لأن المعاني المُثارة مختلفة، أنا أعتقد بأن معنى واحداً ينبغي أن يطغى على المعاني الأخرى، الأمر المهم هو أن تعمل المعاني معاً".
الجودة البحرية.. ومملكة الإنجازات التاريخية
وأوضحت صحيفة"اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( الجودة البحرية.. ومملكة الإنجازات التاريخية ) : تحقيق الجودة المتكاملة في أداء كافة مؤسسات الدولة يأتي كأولوية راسخة في إستراتيجيات الدولة منذ مراحل الـتأسيس وحتى هـذا الـعهد الـزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» .. وهو ما ينعكس على أداء تلك المؤسسات الحكومية كما أن تلك الرعاية تجد أثرها في بلوغ ذلـك الأداء مقاييس عالمية ترصدها المنابر الدولية وتستدرك حيثياتها كأنموذج يحتذى به في تحقيق الجودة المبتغاة لـدورة الحياة العملية والمؤسسية لمختلف القطاعات الحكومية وغيرها.
واسترسلت : لـنتوقف بإمعان في الخبر الـذي أعلـن حصول المملكة العربية السعودية على شهادة الجودة البحرية ( USCG) للقرن الحادي والعشرين كأول دولـة في الشرق الأوسط ومن بين 26 دولة فقط على مستوى الـعالـم، وذلـك لتحقيقها معايير الجودة البحرية في الموانئ الأمريكية.. الأمر الـذي جاء بناء على استيفاء وامتثال السفن السعودية التي زارت الموانئ الأمريكية خلال السنوات الماضية لأعلى متطلبات واشتراطات البيئة والـسلامة البحرية، إضافة إلى التزامها بمتطلبات الاتفاقيات الدولية واتباع أفضل الممارسات ذات الـعلاقة بالمحافظة علـى مقومات البيئة البحرية.