"الحزن هو الثمن الذي ندفعه مقابل الحب" كانت هذه المقولة الشهيرة للملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية، قد تم تداولها على نطاق واسع عقب وفاتها عن عمر يناهز 96 عامًا الخميس الماضي.
وخلال وداعه لجدته، استشهد الأمير ويليام بهذه العبارة البسيطة، خلال رثائه للملكة إليزابيث السبت الماضي قائلًا: "كان لجدتي قول شهير، إن الحزن هو الثمن الذي ندفعه مقابل الحب. كل الحزن الذي سنشعر به في الأسابيع المقبلة، سيكون شهادة على الحب الذي شعرنا به تجاه ملكتنا الاستثنائية.
كما اقتبس الرئيس الأمريكي جو بايدن عبارة "الحزن هو الثمن الذي ندفعه مقابل الحب"، خلال إحيائه الذكرى الـ21 لهجمات 11 سبتمبر في حفل بالبنتاجون، أمس الأحد.
وقال بايدن إن “كلمات الملكة إليزابيث لا تزال مؤثرة كما كانت قبل 21 عاما، لكن الخسارة ما زالت ثقيلة أيضا”.
كما كتبها زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر عند إحيائه ذكرى هجمات 11 سبتمبر، قائلًا: "الحزن هو الثمن الذي ندفعه مقابل الحب.. قالت الملكة إليزابيث الثانية هذه العبارة، دعمًا لمن فقدوا أحباءهم في هجمات 11 من سبتمبر".
وأضاف ستارمر "بينما نتذكر ضحايا ذلك اليوم الفظيع، نتذكر أيضًا قدرة الملكة الراحلة على التحدث نيابة عنا جميعًا في لحظات المأساة".
هجمات 11 سبتمبر
وتعتبر هذه الجملة الشهيرة قد قالتها الملكة إليزابيث في رسالة بعثتها إلى الشعب الأمريكي في 11 سبتمبر من عام 2001، للتعزية في ضحايا الهجمات الإرهابية، قائلة "لا شيء يمكن أن يقال عندما نقرر البدء في التخلص من كرب وألم هذه اللحظات.. الحزن هو الثمن الذي ندفعه مقابل الحب".
وانتشرت هذه الرسالة على نطاق واسع العام الماضي عند وفاة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث، حيث استخدم الكثيرون هذه العبارة للتعزية.
ولتقديم العزاء والتكريم، استخدمت صحيفة "تليجراف" البريطانية اليومية الاقتباس نفسه على صفحتها الأولى بعد يوم من وفاة الملكة إليزابيث.
من أين جاءت المقولة؟
وحسب مقال كتبته ماري كوري، فتعد عبارة الملكة إليزابيث، مقتبسة من مقطع كتبه الدكتور كولين موراي باركس، الطبيب النفسي في دار سانت كريستوفر في كتابه الحرمان: دراسات الحزن في حياة البالغين "Bereavement: Studies of Grief in Adult Life".
وقال فيه "إن ألم الحزن جزء من الحياة مثله مثل متعة الحب: ربما يكون الثمن الذي ندفعه مقابل الحب".