الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاة بليغ حمدي.. فنان لم تهزمه النكسة وأحيا وردة بألحانه

صدى البلد

يصادف اليوم ذكرى وفاة الموسيقار بليغ حمدي والذي رحل عن دنيانا في 12 سبتمبر 1993، بعد مسيرة حافلة أثرى خلالها الحياة الفنية المصرية بعدد كبير من الألحان الموسيقية الخالدة سواء أغاني عاطفية أو وطنية أو دينية.

 

 

وقالت الكاتبة منى البكري مؤلفة كتاب “ رسالة على نوتة موسيقية” وهو سيرة ذاتية للموسيقار بليغ حمدي لصدى البلد:"الفنانة وردة  قدمت العديد من الأغاني  وقد أعاد  بليغ اكتشافها و تقديمها للجمهور مرة أخرى بألحانه وبدأت تنافس في ذلك الوقت مطربات الدرجة الأولى فكان بليغ شخصا غير أناني و كرس لها جزءا كبيرا من ألحانه و هي لم تستحوذ عليه ، فشخصية بليغ يصعب الاستحواذ عليها إلا بارادته و في نفس الوقت سمح لها بغناء  ألحان  ملحنين آخرين مثل محمد الموجي والموسيقار محمد الطويل و محمد عبد الوهاب".

وتوضح :"أي انفصال يحدث بين شخصين يعرف سببه الحقيقي الشخصان  فقط ،كانت توجد الكثير من الأسباب المعلنة مثل ازدحام جدول أعمالهما وشائعات كثيرة وقتها و بعدهم عن بعض بسبب انشغالها في الأعمال و السفريات و بعد انفصالهم ظلت صداقتهم قوية وعميقة وجمعهما أكثر من عمل فني بعد الانفصال".

أعماله الفنية في فترة الحرب 

وتحدثت عن أعماله في فترة الحرب قائلة:" وعن أعماله في فترة الحرب قالت الكاتبة منى أن نكسة 67 كانت انكسارا كبيرا للشعب المصري وأصابت الكثير من المبدعين بالاكتئاب، وقدم بليغ وقتها أغنية “عدى النهار” وكانت ترمز للنكسة بدون ذكرها  صراحة ،أو ذكر الهزيمة وفهم الناس أنها عن النكسة رغم ذلك،فلم يتوقف بليغ في وقت صمت فيه المبدعون،وهذا الأمر  لم يتوافر إلا لبليغ حمدي و عبد الرحمن الأبنودي و العندليب عبد الحليم حافظ، و بعدها  قدموا   أغنية “فدائي” لموقعة رأس العش و قدموا  بعدها أغنية “سكت الكلام” و في سنة ٧٠ و قت الضباب و عدم فهم هل سندخل الحرب أم لا ظهرت اغنية " يا أم الصابرين" للفنانة شادية و من ألحان بليغ و ظهر بعدها أجمل نداء غني لمصر أغنية " يا حبيبتى يا مصر" وعندما صدر بيان انتصارنا في الحرب ذهب إلى مبنى الاذاعة و التليفزيون مع الفنانة وردة  وكرسا جهدهما لتقديم العديد من الأغاني فكانت ١٨ أغنية فقط لبليغ حمدى تعبر عن فرحة الانتصار،و لم تكرمه الدولة بشكل كاف وفي تكريمه إحياء لهويتنا و موسيقانا".