"وقفت حالي ١١ سنة كاملة لا كملت في شغلانة ولا عرفت اتجوز كنت شاكك فيها ولما سمعت أنها بتروح لدجال في البلد شكوكي أتاكدت وقررت اخلص عليها".. بهذه الكلمات برر عاطل قتله لابنة عمه في مدينة أطفيح بالجيزة بعدما مزق جسدها بعدة طعنات زاعما أنها كانت سببا في خراب حياته.
الجريمة التي وقعت أحداثها أمس في قرية الكريمات بمدينة أطفيح أجرت نيابة جنوب الجيزة تحقيقات موسعة فيها حيث قررت ندب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليها وتحديد أسباب الوفاة.
وأشارت التحقيقات ان سيدة تلقت عدة طعنات عقب مشادة كلامية ومشاجرة مع نجل عمها قام على اثرها الاخير باخراج سلاح ابيض من بين طيات ملابسه مسددا لها عدة ضربات في أنحاء متفرقة من جسدها أرداها قتيلة في الحال وفر هاربا.
أضافت التحقيقات ان فور تلقي الأجهزة الامنية بالجيزة إخطارا من المستشفى بوصول سيدة جثة سيدة اثر طعنات تحرك ضباط مركز شرطة أطفيح لمسرح الجريمة وتبين هروب المتهم وبمناقشة عدد من الجيران واسرتي المجني عليها والمتهم تبين أنها ابنة عمه وتوجد بينهما خلافات منذ فترة وأنه توجه الى منزلها وأنهى حياتها وغادر مسرعا قبل الامساك به.
أثناء التحريات وجمع المعلومات فوحئ ضباط الشرطة بالمتهم يدخل ألى ديوان المركز حاملا سلاح أبيض ملطخ بالدماء معترفا بأنه وراء قتل سيدة الكريمات وبدا في الاعتراف بجريمته ودافعها حيث قال انه عاطل عن العمل منك سنوات طويلة قاربت على ١١ عاما لا ينجح في عمل إطلاقا كما لا يكتمل أي مشروع زواج له وكان يشك في ابنة عمه انها السبب في ذلك بسبب خلافات بينهما وأنها تتعمد إيذائه وإيقاف حياته خاصة أن أبنائها جميعهم تزوجوا وحياتهم مستقرة حتى علم أنها تتردد على أحد الدجالين في القرية والمشهور عنه الأعمال السفلية والسحر فصرخ مرددا: "يبقى عملتلي سحر بوقف الحال يمنعني اتجوز أو اشتغل"
أخفى المتهم سلاح أبيض بين طيات ملابسه وأسرع تجاه منزل ابنة عمه مقررا التخلص منها ربما "تنحل عقدته وينفك العمل" وفور رؤيتها انهال عليه بالسباب ونشبت مشاجرة بينهما أنهاها بغرس السلاح في جسدها عدة مرات ثم الهرب فور رؤية الدماء تنزف من جميع أنحاء جسدها.
التحريات التي اجريت باشراف اللواء عبد العزيز سليم مدير الإدارة العامة للمباحث أسفرت عن أن المتهم يعاني من أزمة نفسية هيئت له قيام المجني عليها بإيذائه وعمل أسحار له، تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة العامة للتحقيق.