EN 
«خدوني في فيلتهم وصوروني عارية لتهديدي وحولوا حياتي لجحيم».. بهذه الكلمات بدأت ربة المنزل دنيا استغاثتها بالمسئولين لـ صدى البلد لتروي تفاصيل ابتزازها وزوجها الذي يتقلد مركزا مرموقا وإجبارها على تصويرها في أوضاع مخلة معه.
وقالت دنيا:" اللى حصل أنهم خدوني في الفيلا عند نورا وجوزها أكرم وفهد وأبو الحمد ممدوح وكل دول كانوا موجودين هناك، وحاولوا إنهم يمدون أيديهم عليا، وحطوا كاميرا خاصة في الشنطة بتاعتي وصوروني أنا وجوزي أثناء العلاقة الحميمية، وقاموا بابتزازي أنا وجوزي".
وأضافت دنيا:" بعد كده فضلوا يهدودوني ويجولي عند البيت لدرجة إني غيرت محل إقامتي، وبرضو بيوصولوا ليا ومش سايبني في حالي، وفهد ابن أكرم مد ايده عليا، وصوروني في الفيلا عندهم في وضع مش كويس، وخلوني صورت فيديو وإني أقول لو حصلي حاجة يبقى جوزي هو السبب، ولما عارضتهم في الموضوع هتكوا عرضي لإجباري على ذلك".
تابعت دنيا:" المتهمون هددونا بنشر الفيديوهات المخلة على صفحات السوشيال ميديا وفضحي على كل شىء، ونفسي اعرف حقي عند مين وأناشد الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة بالوقوف بجانبي، ولحد دلوقتى مش بعرف أخرج ولا بعرف أروح أى مكان ولا باكل، وبهدلوني ومش عارفة هم عملوا كل ده فيا ليه والقصد من ده كله هو جوزي ومكفيهمش وفاة أخويا وكمان أمي اللى بتموت بسببي".
وقال شقيق المجني عليها أناشد الرئيس السيسي والمجلس القومي للمرأة، لمعاقبة من هتك عرض شقيقتي على يد بعض الأشخاص وتهديد حياتهم وتعريضهم للخطر، وبسبب هذا لا يستطيعون العيش بالإضافة إلى تشويه سمعتهم في منطقة سكنهم.
وأضاف شقيق المجنى عليها إنهم يريدون حقهم من هؤلاء البلطجية وقيامهم بابتزازهم وتهديدهم، مقابل التنازل عن القضايا التي قاموا برفعها عليهم.
وأكد أن ما حدث هو هتك عرض وأمر يمس الأعراض، وتم الحكم ضد المتهمين ولم يتم تنفيذه حتى الأن، وهم في حالة خروجهم من السجن سيتم قتلهم وتهديدهم باستمرار عن طريق إرسال أشخاص إليهم.
وأوضح أن المتهمين معروفين ومرفوع ضدهم قضايا وحياتهم مشتتة ومدمرة وكل يوم في مكان، وحاولوا تهديدنا بأكثر من طريقة، وناشد رئيس المجلس القومي للمرأة الدكتورة مايا مرسي بالوقوف بجانب شقيقته، لأنه حتى الأن يتم نشر صور وفيديوهات بينها وبين زوجها.
كانت محكمة جنايات الجيزة قد أصدرت حكم بالسجن 3 سنوات للمتهم أكرم.م.ن.ع، هارب، وبراءة فهد.أ.م.ن.ع، وأبو الحمد.م.ن.ع، ونورة.ش.ا.م، ومهدي.م.ن.ع، لقيامهم في 24 فبراير 2021 بدائرة قسم أول الشيخ زايد محافظة الجيزة، بتهديد كتابة المجني عليه فكرى.إ.س.إ، بالقتل وبإفشاء أمور مخدشة لشرفه واعتباره تمثلت في صورا ومقاطع مرئية خاصة ألتقطت له إبان إتيانه لعلاقة حميمية مع زوجته على نحو من شأنه الإخلال بشرفه وإرسال رسائل نصية كتابية عبر هاتفه المحمول مهددين إياه بنشر تلك المقاطع إن لم يمتثل لأمرهم والت كانت مصحوبة بتلك الصور والمقاطع المنسوبة له وتضمنت تهديدا بنشرها للكافة بعد أن أيقنوا أثر تلك الوسيلة في اتصال علمه بتهديداتهم وأعمال أثرها في نفسه وكانت تلك التهديدات مصحوبة بطلب بذل المجني عليها مبالغ مالية تحول دون إنفاذ تهديداتهم وكان لهم ما طلبوا فبلغوا من ذلك مقصدهم.
واعتدوا على حرية الحياة الخاصة للمجني عليها على أثر الخلاف القائم بينه وبين المتهم الأول أثر تسويته بغير الطريق الذي رسمه القانون فرسم مخططا إجراميا للنيل منه والاستيلاء على أمواله استعان خلالها بباقي المتهمين من أهليته وذويه فأوعز لهم لارتكاب جرمهم واتحدت إرادتهم على ما انتوا فانفذوا مخططهم بأن هددوا زوجته المجني عليها دنيا.ع.ا، بنفسها لإلتقاط صورا ومقاطع له إبان إتيان العلاقة الحميمية وأمدوها بالوسيلة اللازمة فكان تحت وطاة تهديداتهم وأثرها في نفسها أن ألتقطت له تلك المقاطع الفاضحة خلسة بمكان خاص وبغير رضاه ومن ثم أمدتهم بها فعملوا على نقلها باجهزتهم وهواتفهم المحمولة إخلالا بشرفه بغية إستعمالهما في تهديد المجني عليه على النحو التالي وصفه فبلغوا بذلك مقصدهم من انتهاك حرمته.
تهديد المجنى عليه
وهددوا المجنى عليه بإفشاء أمور خادشة لشرفه وحياته وهى الصور والمقاطع المرئية المتحصل عليها من الجريمة محل الإتهام السابق بقصد حمله على القيام بعمل من شأنه تسوية خلافه مع المتهم الأول وسداد مبالغ مالية لهم لقاء عدم إفشاء تلك الأمور ونشر الصور والمقاطع الخادشة والملتقطة له خلسة في مكان خاص واستعملوها بغير رضاه بأن تناقلوها فيما بينهم وأرسلوها له في أعقاب تهديده وابتزازه ماديا فكان لهم ما قصدوا لما تحصله منه على قدرا من الأموال تباعا تحت وطاة ذلك التهديد.
تفاصيل الواقعة
وبعد تداول الجلسات في القضية استقر في يقين المحكمة مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل في أنه وعلى إثر خلافات سابقة على الواقعة بين المجني عليه والمتهم الأول استغل الأخير أمر زيجة المجني عليه سرا من الشاهدة الثانية دنيا.ع.ا، والتى كانت تعمل بمكان عمل المجني عليه والمتهم وقام بخداعها فأهداها حقيبة مثبت بها كاميرا دون علمها ثم أمرها أن تقوم بتصوير زوجها في أوضاع حميمية معها مهددا إياها بنشر صورا لها وشقياتها تم التقاطها بالكاميرا قبل علمها بأمرها إن لم تمتثل لأمره وتحت وطاة ذلك الإكراه الواقع عليها ألتقطت للمجني عليه مقاطع جمعته بها بمكتبه الكائن بمزرعته وسلمتها بعد ذلك للمتهم الأول الذي قام بدوره بتهديد المجني عليه بنشرها على مواقع التواصل الإجتماعي إن لم يدفع له مبالغ مالية فأنصاع المجني عليه له وأعطى للمتهم الأول مبالغ مالية مرغما ثم عقدت جلسة عرفية بمزرعة المجني عليه للصلح وتسوية الخلافات بحضور الشاهدين الثالث والرابع والخامس وأخرين ووقع المتهم الأول على إقرار كتابي كان مضمونه أنه الذي بحوزته المقاطع المصورة محل التهديد وتعهد عليه بمحو تلك التسجيلات وعدم إظهارها مرة اخرى وكان كل ذلك في غضون عام 2019 إلا أن المتهم الاول استمر بالاشتراك مع مجهول في تهديد المجني عليه حيث أرسلت له رسائل نصية على هاتفه المحمول مفادها تهديده بإفشاء أمر الصور والمقاطع الملتقطة له كما اشتملت على تهديد بقتله وأولاده فما كان عليه إلا أن تقدم بالبلاغ ضدهم وقد توصلت التحريات الشاهد السادس الرائد أحمد البدري معاون مباحث قسم شرطة أول الشيخ زايد إلى صحة حدوث الواقعة على النحو السالف سرده .
إستقامة الدليل على الواقعة
وحيث إن الواقعة على النحو المار بيانه قد استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهم الأول من أقوال كلا من المجني عليه ودنيا.ع.إ، وحسن.ن.ن.ع، وسامح.ن.ن.ع، ووديع.ا.ط.إ، والرائد أحمد عبد الفتاح يوسف البدري، وما ثبت من الاطلاع على الإقرار المقدم من المجني عليه وعل صور المحادثات التي تمت بين الشاهدة الثانية والمتهم الأول.
حكم المحكمة
ولهذه الأسباب قضت المحكمة بمعاقبة المتهم الأول أكرم.م.ن.ع، بالسجن المشدد 3 سنوات وألزمته المصاريف الجنائية غيابيا، وبراءة كل من فهد.أ.م.ن، وأبو الحمد.ن.ع، ونورة.ش.ا.م، ومهدي.م.ن.ع، مما أسند إليهم، وإحالة الدعويتين المدنيتين إلى المحكمة المدنية المختصة.
