أعلن رئيس وزراء استراليا، انتوني البانيز، اليوم الأحد، أنه لا يعتزم إجراء استفتاء بشأن إلغاء الملكية خلال الوقت الحالي، احتراما للملكة إليزابيث الثانية الراحلة.
ووفي تصريح لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، قال البانيز ، اليوم الأحد، إن الوقت الحالي هو وقت تأبين الملكة الراحلة وعدم طرح" أسئلة حول دستورنا".
وأضاف أن "الوقت الحالي يتعلق بإظهار الإعجاب بخدمات الملكة " لأستراليا ودول الكومنولث والعالم".
ووفقا لـ "تقارير إعلامية"، كان ألبانيز قد أشار أكثر من مرة إلى خططه لجعل أستراليا جمهورية. وقال إن كل أسترالي يجب أن يحظى بفرصة لكي يصبح رئيس الدولة.
وقد أثارت وفاة الملكة مناقشات بشأن وضع الدولة. ففي عام 1999، صوتت أغلبية بواقع 55% من الأستراليين لصالح الإبقاء على الملكية.
أنتيجوا وبربودا تعتزم الاستقلال عن الامبراطوراية البريطانية
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن جاستون براون رئيس وزراء أنتيجوا وبربودا، أنه سيدعو إلى إجراء استفتاء على أن تصبح البلاده جمهورية في غضون ثلاث سنوات، وذلك بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، ما يثير مخاوف من قرب انهيار الإمبراطورية البريطانية.
وتعد الدولة الكاريبية هي واحدة من بين 14 دولة لا تزال تحتفظ بملك بريطانيا على رأس الدولة، إذ وقع براون وثيقة تؤكد وضع تشارلز كملك جديد.
ولكنه بعد ذلك بدقائق، قال إنه سيضغط من أجل إجراء استفتاء لتتحول البلاد إلى جمهورية، بعد أن أشار إلى مثل هذه الخطوة في وقت سابق من العام الجاري خلال زيارة قام بها إيرل وكونتيسة وسكس.
وأوضح براون لقناة "أي تي في": "هذا ليس عملا عدائيا أو أي تباعد بين أنتيجوا وبربودا والنظام الملكي، ولكنه الخطوة الأخيرة لإكمال دائرة الاستقلال، لضمان أننا حقا دولة ذات سيادة".
وعندما سُئل عن إطار زمني للاستفتاء، قال:" ربما في غضون السنوات الثلاث المقبلة".
وأوضح براون أن بلاده ستظل عضوا ملتزما في الكومنولث، حتى لو أزالت الملكية عبر استفتاء.
الإمبراطورية الملكية
ومع تنصيبها في الحكم، كانت الملكة إليزابيث رئيسة الدولة للمملكة المتحدة و14 دولة أو مملكة من رابطة الكومنولث، من كندا وجامايكا إلى أستراليا ونيوزيلندا.
وفي مراسم تنصيبها عام 1953، توجت إليزابيث الثانية ملكة على 7 دول مستقلة هي: الملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وجنوب أفريقيا، وباكستان، وسيلان التي أصبحت فيما بعد سريلانكا.
وتزايد العدد مع تسارع انتهاء الاستعمار وأصبحت المستعمرات والمحميات البريطانية دول كومنولث جديدة. وقررت بعض الدول إبقاء الملكة رئيسة لها وامتنعت دول أخرى.
وفي الدول التي بقيت إليزابيث ملكة كان دورها رمزيا إلى حد كبير، وكان هناك حاكم عام ينفذ مهامها، يقوم بدور نائب للملكة وينفذ فعليا مهام رئيس الدولة.
ولدى وفاتها كانت رئيسة الدولة لكل من: أنتيجوا وبربودا، أستراليا، جزر البهاماس، بليز، كندا، جرينادا، جامايكا، نيوزيلندا، بابوا غينيا الجديدة، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، سانت فنسنت وجزر جرينادين، جزر سليمان، توفالو والمملكة المتحدة.
وتختلف هذه الدول عن رابطة الكومنولث الأوسع التي تضم 54 دولة والتي لها روابط تاريخية مع المملكة المتحدة، لكنها لم تختر بالضرورة أن تكون الملكة على رأس الدولة.