على الرغم من أنها عاشت حياة القصور، إلا أن الملكة البريطانية إليزابيث الثانية التي توفيت يوم الخميس الماضي، كان لها بعض الأسرار الطريفة في حياتها ووجه آخر يعكس طبيعتها الخاصة وغير التقليدية حول الملكية والتي جعلتها محببة لدى العديد من رعاياها.
تخزين رقائق الذرة
وحسب تقرير نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية، اشتهرت الملكة بتخزين رقائق الذرة، التي اعتادت على تناولها صباحاً، في حاويات بلاستيكية تحمل العلامة التجارية الشهيرة “تابروير”.
وكشف عن هذا السر صحفي تمكن من العمل متخفيًا كخادم في القصر لمدة شهرين، حيث يعد هذا الاكتشاف غريبًا ومتناقضًا مع قصر باكنجهام الذي كانت جميع المأكولات به تخزن في أوانٍ فضية أو ذهبية.
وكشف الصحفي أيضاً أن كلاب الملكة كانت تجلس بصبر أسفل طاولة الطعام أثناء تناولها الإفطار، في انتظار قطع الخبز المحمص مع مربى البرتقال التي كانت تعطيها لهم، كما كان الموظفون يتلقون خطة مفصلة لمائدة الإفطار الخاصة بالملكة، والتي تحدد عليها موضع كل إناء.
موظفون عدة لتسليم القهوة
وبحسب ما ذكره الصحفي، تطلب الأمر عدة موظفين لتسليم الملكة فنجاناً من القهوة، فقد كانت هناك خادمة تسكب القهوة في الفنجان وتضعه على صينية تقديم، يتسلمها منها خادم ويمشي بها مسافة 20 متراً إلى أن يقابل خادما آخر يحملها ثمانية أمتار أخرى إلى الملكة في غرفة طعامها.
وكانت غرف الملكة في قلعة بالمورال بإسكتلندا تحتوي على مدافئ تعمل بتقنية «الحمل الحراري»، وهي مدافئ رخيصة جداً تباع بالتجزئة بنحو 20 جنيهاً إسترلينيًا.
وقد تم رصد هذه المدافئ بالإضافة إلى المدافئ التقليدية الضخمة، في الصور الرسمية بعدة مناسبات.
دمي الدببة
وقال صانع الأفلام الوثائقية مايكل والدمان، إن غرفة جلوس الملكة في بالمورال كانت مليئة بالأدوات والممتلكات الشخصية، بما في ذلك كثير من دمى الدببة وسلة من الحصى وعدد من التماثيل الصغيرة وسلال زهرية اللون خاصة بألعاب الكلاب.
غسل الأطباق
كما كانت الملكة كثيراً ما تقوم بغسيل الأطباق بنفسها في بالمورال، خصوصاً بعد حفلات الشواء الشهيرة التي كان يقيمها زوجها الأمير فيليب.
وسبق أن صرحت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت تاتشر، بأنها اشترت للملكة زوجاً من قفازات غسيل الأطباق بعد أن لاحظت أنها لم يكن لديها أي قفازات تحمي يديها أثناء تنظيف الأطباق.
من جهتها، روت شيري بلير، زوجة رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير، موقفاً حدث أمامها خلال زيارة قديمة إلى بالمورال، حيث “سألت الملكة جميع الحضور عما إذا كانوا قد انتهوا من تناول الطعام قبل أن تقوم بجمع الأطباق فوق بعضها وتذهب بها إلى الحوض”.
ويبدو أن بعض العناصر الشخصية الأكثر إمتاعًا والتي كانت بحوزة الملكة هي الهدايا التي منحتها لها عائلتها، فاشترى لها دوق يورك ذات مرة تحفة عبارة سمكة "بيج ماوث" والتي كانت تغني، واحتلت مكان الصدارة لبعض الوقت على البيانو في بالمورال.
بطة في الحمام
فيما كشف سباك ــ تم استدعاؤه إلى قصر باكنجهام لإصلاح مشكلة في الحمام الخاص بالملكة ــ أنها تمتلك بطة مطاطية ترتدي تاجاً داخل الحمام.
كما لديها وسادة مطرزة بعبارة “من الجيد أن تكوني ملكة” في بالمورال، ربما كانت مهداة من أحد أحفادها.
وأحب أحد مساعدو القصر تسليط الضوء على بعض لمساتها الاقتصادية، وذلك من خلال إعادة تدوير ملابسها، كانت كانت معتادة على التجول يومياً قبل النوم لإطفاء الأنوار، فضلًا عن الاحتفاظ بأوراق تغليف هدايا عيد الميلاد لإعادة استخدامها في العام التالي.