قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

غرق الإسكندرية.. عواقب وخيمة لتغيرات المناخ على المدن الساحلية

الإسكندرية - صورة أرشيفية
الإسكندرية - صورة أرشيفية
×

غرق الإسكندرية.. تلك هى التوقعات التى زادت وتيرتها مع قرب دخول فصل الشتاء، والتى تؤكد تعرض معظم شواطئ البحر المتوسط للغرق جراء التغيرات المناخية، ولكن الحديث عن غرق الإسكندرية فى هذه الفترة لم يكن وليد اللحظة.. فما القصة؟

غرق الإسكندرية بسبب التغير المناخي

غرق الإسكندرية.. بالإضافة إلى العديد من المناطق التي أعلنها اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، والذى قال إن الأمطار تزادا سنويا، وشبكات الصرف الصحي تستوعب فقط مليونا و900 ألف متر مكعب، حيث جاء مشروع الدلتا الجديدة للاستفادة من مياه الأمطار الغزيرة بالإسكندرية، مشيرا إلى أن معظم شواطئ البحر المتوسط معرضة للغرق جراء التغيرات المناخية.

غرق الإسكندرية لم يكن حديث محافظ الإسكندرية وليد اللحظة، ولكن فى نوفمبر الماضي أطلق رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، رسالة عالمية خلال قمة جلاسجو للمناخ، والتى حذر فيها من غرق عدد من المدن الكبرى على مستوى العالم جراء ارتفاع مستوى سطح البحر، بسبب ذوبان الجليد وارتفاع درجة حرارة الأرض.

ومن بين تلك المدن التى تناولها جونسون والمهددة بالغرق هى مدينة الإسكندرية في مصر، حيث تقع على ساحل البحر المتوسط، ورأى الخبراء وقادة العالم أن قمة المناخ في جلاسجو، تشكل الفرصة الأخيرة لإنقاذ العالم من هذه الظاهرة المدمرة التي ستغرق مدنا بأكملها.

نهاية العالم تدق الأبواب

ساعة نهاية العالم تدق، فالمحركات والمضخات التي نضخ من خلالها الكربون في الهواء تتسب في أضرار كبيرة للكوكب وزيادة درجات الحرارة في الأرض بسرعة كبيرة، هكذا كانت التحذيرات التى أطلقها قادة العالم فى جلاسجو.

وبالعودة للوراء وبالتحديد فى عام 2019، فقد حددت هيئة أممية معنية بالتغيرات المناخية موعد غرق الإسكندرية، وقالت المنظمة فى تقريرها إن الإسكندرية وبسبب موقعها الجغرافي الفريد، حيث يحيط بها البحر الأبيض المتوسط من ثلاث جهات وتقع بحيرة في جنوبها، مهددة بالغرق بحلول عام 2100، حسب ما حذرت لجنة الأمم المتحدة حول التغير المناخي.

عواقب وخيمة على المدن الساحلية

وبحسب لجنة الأمم المتحدة حول تغير المناخ، فإن التغيرات المناخية من ارتفاع لدرجات الحرارة وذوبان جليد القطبين المتجمدين، تهدد بارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط بين 25 و98 سنتيمتراً مع انتهاء القرن الحالي، ما سيؤدي إلى "عواقب وخيمة على المدن الساحلية ودلتا الأنهار والدول الواقعة تحت مستوى سطح البحر".

وسلط التقرير الضوء على مدينة الإسكندرية بحكم موقعها الجغرافي وكون واجهتها البحري تمتد لمسافة 60 كيلومتراً، ما يعني استثمارات هائلة من قبل الدولة لتقوية البنى التحتية الخاصة بمواجهة ارتفاع منسوب المياه.

وأشار تقرير اللجنة إلى أنه، ومنذ عام 2012، فإن الأراضي التي أقيمت عليها المدينة ودلتا النيل المحيطة بها تغرق بمعدل 3.2 مليمترات سنوياً، وهي نسبة كافية لتهديد أساسات المباني والتسبب بكارثة كبرى.

المخاطر التى تهدد الإسكندرية تتمثل فى ارتفاع منسوب المياه بسبب زيادة درجات الحرارة نتيجة للتغير المناخي، حيث أشارت التوقعات إلى أن الإسكندرية قد تواجه التآكل الذي يمكن أن يمتد ويتوسع بساحل الإسكندرية بوتيرة بطيئة، الأمر الذي قد يؤدى إلى احتمالية غرق المناطق المنخفضة فى الإسكندرية.

وتسعى الدولة المصرية إلى العمل على حماية شواطئها، حيث يجرى العمل على حماية الـ69 كيلو مترا الأكثر تضررا على سواحل الدلتا من مخاطر تغير المناخ وارتفاع سطح البحر، وبالفعل تم الانتهاء من حوالي 60% من هذا المشروع.

كما تعمل مصر على تكثيف جهودها من أجل مواجهة التغيرات المناخية، حيث تعمل على دعم مشاريع خضراء تتصالح مع البيئة، بالإضافة إلى التوسع فى زراعة المسطحات الخضراء، إلى جانب التوسع في استخدام بدائل للطاقة المتجددة.