الإدمان سلوك وحالة ناتجة عن استعمال مواد مخدرة بصفة مستمرة ، بحيث يصبح الإنسان معتمدًا عليها نفسيًّا وجسديًّا، بل ويحتاج إلى زيادة الجرعة من وقت لآخر ليحصل على الأثر نفسه دائمًا .
ويظل يتناول المدمن جرعات تتضاعف في زمن وجيز حتى تصل إلى درجة تسبب أشد الضرر بالجسم والعقل فيفقد الشخص القدرة على القيام بأعماله وواجباته اليومية .
الإدمان رغبة قهرية للاستمرار في تعاطي المادة المخدرة
كما يعد الإدمان رغبة قهرية للاستمرار في تعاطي المادة المخدرة أو الحصول عليها بأي وسيلة، مع الميل إلى زيادة الجرعة المتعاطاة؛ مما يسبب اعتمادًا نفسيًّا وجسميًّا وتأثيرًا ضارًا في الفرد والمجتمع ومن هذا المنطلق تطلق وزارة الصحة حملات توعية بمخاطر الإدمان وتوفر العلاج والكشف المجانى لمدمنى المواد المخدرة .
الصحة تعلن استقبال 7 آلاف زيارة في عيادات الأطفال بمستشفيات علاج الإدمان
وقد أعلنت وزارة الصحة والسكان مؤخرا عن استقبال 7 آلاف زيارة في عيادات الأطفال والمراهقين، البالغ عددها 14 عيادة بمستشفيات ومراكز الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وذلك خلال أشهر الصيف (يونيو، ويوليو، وأغسطس) من العام الجاري.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن إدارة الطب النفسي للأطفال والمراهقين، بالأمانة العامة للصحة النفسية، تقدم العديد من الأنشطة لتدريب الأطفال والمراهقين لتنمية مهارات التعامل مع الاضطراب النفسي، والتحكم في النفس ومراقبة الذات، وتعزيز الانتباه وتوجيه الطاقة الحركية، مما يساعد في تحقيق آداء دراسي أفضل.
نسب تعاطى الإدمان فى مصر تقدر بـ 5.9%
كما صرح الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة الإدمان ، بأن نسب تعاطى الإدمان فى مصر تقدر بـ 5.9% من الشريحة العمرية من ١٢: ٦٠ سنة وهى نسب متوافقة بشكل كبير مع المعدلات العالمية.
تقديم خدمة العلاج مجانى وفى سرية تامة
وأضاف " عثمان" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الستات ما يعرفوش يكدبوا أمس السبت والمذاع عبر فضائية CBC ، أن مصر قامت بتطوير البنية التحتية للمراكز العلاجية لاستيعاب مرضى علاج الادمان والتى كانت عددها 12 مركز علاجى في عام ٢٠١٤ وتضاعف العدد حاليا إلى 28 مركز علاج للادمان فى 17 محافظة وبحلول عام 2025 ستشمل كافة المحافظات .
ونوه عمرو عثمان، أن تقديم خدمة العلاج مجانى وفى سرية تامة ويتردد سنويا 140 الف مريض إدمان على مستوى المراكز العلاجية المختلفة ونسبة 6%من الاناث المتعاطين الإدمان مع ظهور المخدرات التخليقية أو المخلوطة ومنها الاستروكس ، الشابو والتى تزيد السلوك العدوانى ، هلاوس سمعية وبصرية.
58%من مرضى الإدمان يقيمون مع الأب والأم
وتابع أن تقديم العلاج تتطلب وجود إرادة من مريض الإدمان ورغبته الكاملة فى العلاج منوها أن 58%من مرضى الإدمان يقيمون مع الأب والأم والذى يعنى بدوره أن تواجد الأسرة جسدى فقط وحضورهم غائبين فى حياة أبنائهم ، وأول أسباب الإدمان تكون عن طريق أصحاب السوء والمرتبة الثانية حب الاستطلاع وذلك بعد تحليل البيانات.
وأكد أن العلاج الذي تتبعه الدولة في علاج الإدمان لا يتوقف على العلاج الطبي وحده، ولكن يتم الارتقاء بشكل كبير عبر التدريب والتأهيل على المهن التي يحتاجها سوق العمل، كما يوفر الصندوق قروضا للمتعافين من الإدمان، وكذا محو أميتهم.
51% من المتقدمين للعلاج لديهم اعتمادية كاملة لمخدر الحشيش
ولفت إلى أن نحو 51% من المتقدمين للعلاج لديهم اعتمادية كاملة لمخدر الحشيش ويعقبه في المرتبة الثانية الترامادول ثم الهيروين وفي المرتبة الرابعة المواد التخليقية قائلاً : " ممكن في بعض الاحيان نلاقي النسب زادت على 100% هذا يعود لفكرة التعاطي المتعدد حيث قد لايكتفي بعض المتعاطين بتعاطي نوع واحد بل يعمد إلى استخدام عدة أنواع في نفس الوقت".
ولفت إلى أن الحشيش في الاونة الاخيرة المنتشر في الاسواق مضاف إليه مواد تخليقية بشكل أكبر الامر الذي يجعل تأثيره أكبر بعشرة اضعاف عن النوع التقليدي الذي كان سائداً في فكرة الاعتمادية من ذي قبل قائلاً : تجارة المخدرات هي التجارة الاكبر في العالم وتحتل المرتبة الثالثة بعد النفط والسلاح ".
ولفت مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إلى أن الترامادول مقترن بـ العجز الجنسي، لدي الرجال، لأن هذا المخدر يكون مؤثر على الأعصاب، وكل الدراسات تؤكد مخاطر هذا المخدر على كل أجهزة الجسم.
وكشف أن الحشيش يأتى فى المركز الأولى كنسبة إدمان فى مصر بنسبة 32%، ويليه الترامادول بـ 20%، و المخدارات التخليقية، مرتبطة بالجرائم المجتمعية، وأن أكثر من جريمة تكون بسبب تأثر الجرائم التخليقية، التى تسبب هلوسة، ويقوم المدمن بارتكاب الجرمية دون وعي، و المخدرات التخليقية تنتشر بين صغار الشباب
المخدرات التخليقية تسبب الأمراض النفسية
وحذر من ظاهرة التشخيص المزوج الذي يصاحب مدمنين الشابو اثناء طلبهم للعلاج حيث يكون التشخيص وقتها مزدوج بين الإدمان والأمراض النفسية قائلاً : " لأن المخدرات التخليقية تسبب الأمراض النفسية فضلاً عن خطورة زيادة العدوانية المفرطة المصحوبة بهلاوس سمعية وبصرية، الأمر الذي يؤدي لارتكاب جرائم خطيرة مصحوبة بالفخر تماماً كما راينا في جريمة الإسماعيلية ".
يذكر أن الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، صرح أن إدارة الطب النفسي للأطفال والمراهقين، بالأمانة العامة للصحة النفسية، تقدم العديد من الأنشطة لتدريب الأطفال والمراهقين لتنمية مهارات التعامل مع الاضطراب النفسي، والتحكم في النفس ومراقبة الذات، وتعزيز الانتباه وتوجيه الطاقة الحركية، مما يساعد في تحقيق آداء دراسي أفضل.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن خدمات إدارة الطب النفسي للأطفال والمراهقين، تشمل تنظيم المعسكرات لتنمية المهارات الاجتماعية والنفسية، ومساعدة الأطفال والمراهقين على معرفة طبيعة المرحلة العمرية وكيفية التعامل معها، إلى جانب تعلم مبادئ الدعم والمرونة النفسية من خلال برنامج «مستشار الأصدقاء».
وأشار إلى حملات التوعية والتثقيف، التي تقدمها الأمانة، وشملت حملة التوعية باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، والتي تنظم بالمدارس والنوادي ومراكز الشباب في شهر أكتوبر من كل عام، للتوعية بطبيعة المرض النفسي، والتدخلات اللازمة بالعلاج الدوائي أو سلوكي.