أجاب الدكتور رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، عن سؤال ورد إليه وذلك خلال فيديو عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة: كبر سني يا شيخ ولم أتزوج فهل تأخر الزواج عقاب وإبتلاء من الله ؟.
ليجيب “عبد الرازق”، موضحاً: نعم تأخير الزواج امتحان من الله عز وجل، ولكن يجب على كل شاب وفتاة أن يثقوا فى الله رب العالمين ويحسنوا الظن ويكون عندهم يقين بالله، قائلاً:" يمكن عينك على النجمة وربنا شايلك القمر، نصيبك هيجي واللى من نصيبك يصيبك ولو كان تحت جبلين واللى مش من نصيبك مش هيصيبك ولو كان بين شفتيك".
وأشار الى أن تأخير الزواج إبتلاء وامتحان من الله تبارك وتعالى.
وأنصح لكل فتاة تأخر زواجها أن تكثر من الإستغفار، الصلاة على النبي، قراءة سورة البقرة، مع اليقين بالله والإستعاذة من تأخر الزواج.
هل تأخر زواجي عقاب من الله ؟
سؤال أجاب عنه الدكتور عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفيديو على اليوتيوب.
وأجاب الدكتور العجمي قائلًا: "إن الله عز وجل كاتب لكل واحد فى كتابه اسم الذى سيتزوجه أو الذى ستتزوجه، رزقه وعمله وكل لحظة فى حياته من وقت ولادته إلى وقت وفاته، لكن الله أمرنا أن نأخذ بالأسباب، فلا يعلم أحد بما هو مكتوب بل قال لنا الله أن نسعي ونجتهد فى عملنا وسيرزقنا الله.
وتابع قائلًا: " أحيانًا الفتيات التى يتقدم لها عرسان ترفضهم بدون وعي أو تفكير إلا أنها تريد شخص مثالى ولكن لا يوجد إنسان مثالى فهذا يكون سبب فى أن يضيق عليها الفرص، فعليها إن تقدم أحد لخطبتها أن تعطي له فرصة ولا تفرض من قبل أن تتعرف عليه إذا ربما يحصل قبول، وإن لم يحدث قبول فلا شئ عليها، أما مسألة أنه لا يتقدم أحد لخطبتكي، فعليكي ألا تحزنى ولا يأخذ هذا من حيز تفكيرك بل عليكي أن تعملى وتطورى من نفسك وسيأتى كل هذا فى موعده، فالزواج مثل المال كلاهما أرزاق، بل إدعى الله كثيرًا أن يسعدك ويرزقكِ بالزوج الصالح.
هل تأخر زواجي عقوبة من الله ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عبد القادر الطويل- عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية.
ورد قائلاً: أنه لا يجوز ربط أي شيء في حياتنا يضايقنا ونقول إنه عقوبة من الله- عز وجل- لأن هذا مخالف لمبدأ حسن الظن بالله، وربنا رحيم بنا جميعا فوق ما نتصور، فإذا أذنب الانسان ذنبا أو بدر منه شيء ثم بعد ذلك حدث له موقف أو شيء يسوؤه لا يجوز الربط بينه وبين أمر آخر ونقول ان ربنا- سبحانه وتعالى- يعاقبني.
وأشار الى أن الله تعالى شرع لنا في أمة محمد وخصها عن بقية الأمم بأن لها مجالا للتوبة والاستغفار دون إنزال العقوبات، مشيرا إلى أن بعض الأمم السابقة كانت تلقى العقوبة وقتية، أي ان الإنسان لو فعل ذنبا كان يعاقب من الله، إلا أن من رحمة الله علينا انه لم يجعل هذا الأمر فينا، وبالتالي لا يجوز للإنسان ان يظن في الله هذا الأمر، ولكن هذا قد يكون ابتلاء من الله وقد يكون منحة، فكم من إنسان تزوج ثم بعد فترة انقلبت حياته الى جحيم، فيقول بلسان حاله يا ليتني لم اتزوج، فليس كل شيء يتمناه الإنسان هو خيرا وهذا لأن ربنا- سبحانه وتعالى- أعلم بالخير لنا من أنفسنا، ولو رغب الإنسان في الزوج عليه ان يدعو الله ان يرزقه الزوجة الصالحة أو أن يرزقها الزوج الصالح.
هل تأخر زواج الفتاة ابتلاء أو دفع ضر عنها ؟
إن الفتاة التي تتأخر في زواجها يجب عليها أن ترجع إلى الله عز وجل بأن تصلي ركعتين في جوف الليل بنية قضاء الحاجة لأن تأخير الزواج قد يكون إبتلاء من الله سبحانه وتعالى، وقد يكون دفع ضر عن الفتاة فلا يتوقف تفكير الإنسان عند السحر بعدم الزواج .
وإبتلاء الله عز وجل للإنسان لا يكون إلا لرابط بين العبد وربه لأنه يحبه لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم « اذا أحب الله عبدا ابتلاه فإن صبر اجتباه وان رضي اصطفاه وان سخط نفاه واقصاه »، وقال « يبتلى الرجل على قدر دينه »، وفي الحديث القدسي قال رب العزة « إني أبتلي العبد لأني أحب أن أسمع منه يارب يارب ».
سيدة تشكو تأخر ابنها في الزواج
قال الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، يظن الكثيرون أن تعثر بعض الموضوعات يكون سببه الحسد أو الأعمال أو الشعوذة، مؤكدًا أن كلها أشياء وهمية يعيشها الإنسان.
وأضاف «عبد الجليل» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون» في إجابته عن سؤال «ابني تواجهه مشكلة أنه كلما توجه إلى خطبة فتاة لا توافق عليه؟ أن مثل هذه الأفعال لا تعطل القدر الذي قدره الله لكل شخص قبل أن يكون نطفة ثم تجدد بنفس الأقدار عندما يخلق في رحم الأم ثم تجدد أيضا في كل ليلة قدر من كل عام .
ونصح المتصلة بقراءة سورة البقرة 3 أيام في المنزل لأنها تطرد الشيطان، والنوم على وضوء وقراءة المعوذتين، مضيفًا أن كل من طرقتي باب منزلها لخطبتها لم تكن مسجلة في اللوح المحفوظ عند الله حتى هذه اللحظة أن هذه الفتاة وغيرها زوجته، لافتا الى إنه قد يكون ليس مكتوبا أن يتزوج هذه الفتاة ولكن نصيبه بعد سنة أو فترة زمنية محددة عند الله.
وتابع وكيل الأوقاف أن رش المياه أمام الباب أو العمل أو السحر وغيرها من الأفعال الشاذة لا تغير من قدر الله وإرادته شيئا.