الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحتاج لـ 3 تريليون دولار.. كيف تخرج أفريقيا من أزمة التغير المناخى؟

منتدي مصر للتعاون
منتدي مصر للتعاون الدولي

استضافت مصر وعلى مدار ثلاثة أيام فاعليات النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF،  والتى شهدت حضور المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية والقطاع الخاص وممثلين عن 23 حكومة أفريقية، والذى ناقش أزمة التغير المناخي وجهود القارة الأفريقية فى هذا الشأن.

أفريقيا تحتاج لـ 3 تريليون دولار

وجاء منتدي مصر للتعاون الدولي فى إطار تعزيز المناقشات وخلق الشراكات البناءة الهادفة لدفع التحول الأخضر فى قارة أفريقيا، وتحفيز العمل المناخى، وحشد جهود المجتمع الدولى نحو تمويل المناخ فى القارة، كما تعقد لأول مرة فى النسخة الثانية من المنتدى ثلاثة ورش عمل تدريبية بهدف تبادل الخبرات والتجارب ومناقشة السياسات.

وأسفر منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF عن حاجة الدول الأفريقية لتمويل يتناسب مع إجراءاتها لمواجهة ظاهرة التغير المناخي التي أثرت بالسلب على مواردها في ظل ضعف الناتج المحلي الإجمالي للكثير من دول القارة وتأثر اقتصاداتها بالأزمات المتتالية مثل جائحة كورونا وأزمة الغذاء وكذا الأزمة الاقتصادية التي نتجت عن الحرب في أوكرانيا.

وتحتاج أفريقيا لتمويل العمل المناخي لديها ستبلغ 3 تريليونات دولار بحلول عام  2030، الأمر الذي يستلزم من دولها وضع سياسات طوارئ لتوفير هذا التمويل والتغلب على مشكلات تخارج رؤوس الأموال وقلة الموارد المالية.

وفى هذا الشأن قال أحمد العناني الباحث فى العلاقات الدولية إن حاجة الدول الأفريقية لتمويل يتناسب مع إجراءاتها لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، يأتى من الدول الصناعية الكبري خاصة أن مؤتمر التعاون الدولي الثاني الذي استضافته القاهرة عرض اتفاق خاصة برؤية كل الدول لمواجهة التغيرات المناخية.

وجهة نظر موحدة لقضايا المناخ

وتابع العناني فى تصريح خاص لـ صدي البلد، أن مصر كونها تستضيف القمة المناخية تتحدث نيابة 
نيابة عن الدول الافريقية، وبالأخص الدول النامية التى تأثرت بالتغيرات المناخية، لافتا إلى أنه هناك تكاتف و وجهة نظر موحدة للحكومة المصرية وصياغة عامة للرؤية الافريقية وأجندتها فى المناخ 
والمشروعات التى تحتاجها الدول الافريقية لعرضها على الدول الصناعية.

وتابع الباحث الدولي، إن القارة الافريقية ستستفيد من انعقاد قمة المناخ فى مصر، خاصة أن دول أوروبا مثل بريطاينا وألمانيا قامت بدراسة تدشين مشروعات صديقة للبيئة فى الدول النامية، والعمل على تمويلها لافتا إلى أن هناك العديد من الجهات الت يمكنها تمويل القارة الأفريية لمواجهة التغيرات المناخية منها تمويل البنك الدولى وصندوق التمويل الاخضر التابع للأمم المتحدة.

وأكد أن مصر عملت على احداث تفاهمات وعرض اجندة أفريقيا كلها فى ملف التغيرات المناخية.

توصيات منتدي مصر 

وتناولت توصيات النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، الأضرار التى تعود على أفريقيا جراء التغيرات المناخية التى يشهدها  العالم أجمع  حيث ناقش المنتدي أهمية التمويل الدولي لإجراءات التكيف والصمود في مواجهة التغير المناخي في أفريقيا، كما أكد المنتدى على ضرورة مناقشة ملف الخسائر والأضرار الناتجة عن هذه الظاهرة، وأهمية التمويل العادل لأنشطة المناخ في أفريقيا مع التركيز على حشد الأموال لإجراءات التكيف وبناء القدرات لدى الحكومات الأفريقية لتنفيذ مشروعات التكيف.

وتناول منتدي مصر للتعاون الدول مدي التزام حكومات الدول الأفريقية تعمل على الوفاء بالتزاماتها وفقاً للمساهمات المحددة الوطنية، حيث دعي المنتدى جميع الأطراف الفاعلة بالقيام بدورها في تمويل وتنفيذ العمل المناخي، وشدد كذلك على أهمية تفعيل آليات التمويل المبتكر والتمويل المختلط ومقايضة الديون وتعزيز مشاركة أفريقيا في السندات الخضراء والزرقاء.