الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما مصير الملكية البريطانية بعد رحيل إليزابيث الثانية؟

ما مصير الملكية البريطانية
ما مصير الملكية البريطانية بعد رحيل الملكة إليزابيث الثانية؟

برحيل الملكة إليزابيث الثانية، صاحبة ثاني أطول حكم في العالم، أصبح ابنها الأكبر تشارلز ملك بريطانيا تلقائيا، وقائدا لكومنولث يضم 15 دولة، ما فتح باب التساؤلات أمام صمود النظام الملكي في هذا البلد.

وحتى قبل وفاة الملكة إليزابيث الثانية، أشارت دراسات إلى أن الأجيال الجديدة قد ترفض استمرار النظام الملكي وتولي تشارلز الثالث الحكم بعد وفاة الملكة إليزابيث.

ورغم اعتقاد البعض بتراجع دور العائلةالملكية البريطانية في تجسيد نظام ديمقراطي عاجل، تشير الاستطلاعات إلى أن أغلبية البريطانيين ما زالوا يدعمون النظام الملكي.

تشارلز والحفاظ على الملكية

قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن مستقبل النظام الملكي في بريطانيا بات غامضا أكثر من أي وقت مضى، رغم تأكيد الملك تشارلز الثالث التزامه بنهج والدته الراحلة.

وذكرت في تقرير لها أن مصير الملكة البريطانية غير واضحا، حيث يرث الملك تشارلز الثالث العرش، في وقت يحظى النظام الملكي بأغلبية طفيفة بلغت 62%، حسب استطلاع للرأي أجري في يونيو الماضي.

واعتبرت أن الشعبية والدعم الكبير الذي حظيت به الملكة إليزابيث الثانية، لا يعني أن يحصل باقي أفراد العائلة المالكة على نفس الدعم القوي.

وأشارت إلى أن أكبر اختبار يواجه ملك بريطانيا الجديد، هو محاكاة صورة والدته ومحاولة الحفاظ على الاستقرار بالمؤسسة الملكية، التي واجهت انقسامات وأزمات مؤخرا، بينها قضية الأمير هاري وميجان ماركل، فضلا عن اتهام الأمير أندرو بالاعتداء الجنسي.

وحالف الحظ الملكة إليزابيث لتثبت نفسها للشعب حيث اعتلت العرش وهي في الـ25 من عمرها، في حين لا يتمتع تشارلز صاحب الـ73 عاما بهذه الفرصة، حيث شكل الناس صورة عامة عن تشارلز خلال الفترة التي قضاها كأمير ويلز.

وفي هذا السياق، لفت محللون إلى أن الملك تشارلز الثالث، لا يتمتع بنفس مستوى الغموض الذي كان يحيط بالملكة إليزابيث الثانية، التي كانت تحرص على عدم التعبير عن موقفها بشأن الكثير من القضايا.

وعلى عكس والدته، يعرف عن تشارلز مواقف سياسية بشأن قضايا عدة، مثل القضية الفلسطينية وحرب العراق والصين وغيرها من الأزمات.

لذلك يعد الحفاظ على القيمة الرمزية للعائلة الملكة في بريطانيا وشعبية النظام الملكي، تحدي رئيسي أمام الملك تشارلز الثالث.

وتوقعت التقارير أن يكون تشارلز الثالث، ملكا مختلفا عن والدته، وأن يقوم بإعادة تشكيل دور العائلة المالكة في البلاد.

وفي وقت سابق السبت، أعلن مجلس اعتلاء العرش رسميا تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا، بعد يومين على وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية.

وعقب تنصيبه ملكا لبريطانيا، أكد تشارلز أنه  "يدرك جيدا الواجبات والمسؤوليات الكبيرة" المناطة بالملك، لافتا إلى أن حكم والدته "كان لا نظير له في مدته وإخلاصه وتفانيه".

كما قام كبار أعضاء مجلس العموم البريطاني، ضمنهم رئيسة الوزراء ليز تراس، بأداء قسم الولاء للملك الجديد.

وبثت وقائع المجلس للمرة الأولى على التلفزيون، وتعود تقاليد المجلس الخاصة بإعلان الملك لعقود من الزمن، وإن كان تشارلز أصبح ملكا تلقائيا بوفاة الملكة.

ودخلت بريطانيا في فترة حداد وطني على الملكة إليزابيث، كما أطلقت القوات البريطانية 96 طلقة مدفعية تكريما للملكة الراحلة.

من جانبه، أعلن قصر باكنجهام الملكي في بيان، أن جنازة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية ستقام صباح يوم الاثنين 19 سبتمبر الجاري.