أكد الدكتور تامر شوقى، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أنه لا يجب على الطالب أن يعود إلى المدرسة، مع بدء العام الدراسي الجديد، في حالة من التشاؤم أو اليأس جراء هبوط المستوى الدراسي له خلال السنوات الماضية، ولكن يجب عليه التحلي بالتفاؤل والأمل، وأن يعلم أن هذا مفتاح أول حل، ليحقق التغيير والاختلاف الإيجابي عبر السنة الدراسية المقبلة، فمن الضروري أن يبدأ معها عام دراسي جديد ومتميز.
وقدم أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أبرز النصائح الذهبية الذى يمكنهم اتباعه لضمان عام دراسى يحمل لهم النجاح كالتالى:
- (تجهيز الاحتياجات المدرسية مبكرا)
يجب تجهيز الاحتياجات المدرسية مبكرا وقبل وقت كاف من الدراسة، فلا داعي لتأخير شراء تلك الاحتياجات(ملابس، وكشاكيل، وكراسات، وغيرها من المستلزمات المدرسية) حتي قبل بدء الدراسة بوقت قصير، حتى يمكن شراء المستلزمات الأجود بسعر مناسب، وحتى يكون هناك وقت للراحة للطفل قبل الذهاب للمدرسة.
- ( تعويد الطفل علي الاستيقاظ مبكرا)
يجب تدريب الطفل قبل فترة كافية من بدء الدراسة على النوم والاستيقاظ مبكرا، حتى لا يعاني من صعوبات في ذلك عند بداية الدراسة مما يؤثر علي تركيزه واستيعابه.
- (الأمل والتفاؤل)
يجبالتمسك بالتفاؤل والأمل مع بداية الدراسة وأنها ستكون سنة سعيدة ستنتهي بنجاح وارتقاء الطفل إلى أعلى.
- ( تقديم الوالدين نموذجا للهدوء)
يجب أن يكون الوالدان نموذجا للهدوء أمام الطفل وعدم إبداء أي قلق أو توتر أمامه بخصوص السنة الدراسية أو إمكانياته، وأن يقوما ببث الثقة في نفسه من خلال التركيز على نواحي القوة والايجابية فيه.
- (الحديث الإيجابي مع الذات)
يجب أن يتحدث الطفل مع ذاته بشكل إيجابي (أنا شاطر، أنا قادر، أنا متميز) وأن يدربه والداه على ذلك مما يولد لديه الدافعية المستمرة للاستذكار.
- (وضع أهداف للاستذكار اليومي)
يجب تحديد أهداف للطفل كل يوم يسعى إلى تحقيقها في الاستذكار بشكل يومي، وألا ينام إلا بعد أن ينتهي منها.
- (التركيز علي التعلم والإتقان وليس مجرد النجاح)
يجب أن يكون تركيز الوالدين على (تعلم وإتقان) أولادهم للمعلومات والمعارف المتضمنة في المواد المختلفة أكثر من تركيزهم على مجرد النجاح فقط واجتياز السنة (وهذا ما يسمى بالتأسيس)، وهذا سيسهل لهم التعلم والتحصيل في الصفوف اللاحقة.
- (تحديد أفضل الأماكن لللاستذكار):
يجب تحديد أفضل الأماكن في البيت للاستذكار والاستيعاب بحيث تكون بعيدة عن مصادر التشتت والضوضاء وبعيدة عن أماكن النوم (مثل السرير)، على أن يكون هذا المكان ثابتا كل يوم وعدم تغييره إلا للضرورة القصوى.
- (تحديد توقيت معين للاستذكار):
إما بعد العودة من المدرسة مباشرة حتى وقت النوم، أو بدء المذاكرة بعد أخذ قسط من النوم بعد الرجوع من المدرسة، وتثبيت هذا التوقيت طوال الأيام وعدم تغييره إلا للضرورة القصوى.
- (استخدام أكثر من حاسة في الاستذكار):
يُفضل قراءة الدرس بصوت مسموع (حاستي البصر والسمع) بدلا من قرائته بشكل صامت فقط، بل والأفضل أيضا كتابة ما فهمه الطفل بيده بعد القراءة المسموعة للدرس، مما يساعد علي تثبيت المعلومات.
- (التدرج في عدد ساعات الاستذكار):
فيمكن في أول أسبوع تخصيص ساعتين يوميا للاستذكار،ثم تخصيص ثلاث ساعات يوميا في الأسبوع التالي وهكذا.
- (تنويع طرق الاستذكار حسب طبيعة المادة):
(فلو المادة سهلة لا تأخذ وقتا للراحة أثناء استذكارها، أو لو كانت تحتاج إلى تركيز، أما إذا كانت المادة صعبة أو طويلة فيمكن أخذ أوقاتا للراحة فقط عندما يشعر الطفل بالتعب وعدم التركيز).
- ( استذكار الدروس أولا بأول):
وعدم تركها حتى تتراكم على بعضها، مع حل تدريبات بشكل مستمر للتأكد من فهم الطفل للدروس، وإعادة استذكاره الأجزاء التي لم تستطع الاجابة على الأسئلة الخاصة بها.
- ( عدم استذكار المواد المتشابهة عقب بعضها البعض):
يجب عدم استذكار المواد المتشابهة عقب بعضها البعض مثل اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية مثلا(حتى لا يحدث تداخل بينها وبالتالي نسيانها) بل يجب استذكار المواد المختلفة مثل اللغة الإنجليزية واللغة العربية عقب بعضهما.
- ( تحديد مصدر واحد للإستذكار):
يجب اللجوء إلى مصدر واحد جيد لاستذكار أي مادة وعدم التشتيت باللجوء إلى أكثر من مصدر(قد يتضمن كل مصدر منها معلومات متناقضة) ولكن يمكن حل التدريبات والاسئلة من أكثر من مصدر.
- ( الإيجابية في الاستذكار):
فيمكن للطفل تلخيص بعض النقاط في الدرس بنفسه، أو كتابة شرح لأي أجزاء صعبة في الدرس بخط يده.
- (تحديد الأجزاء الصعبة في كل درس وطلب إعادة شرحها من المعلم):
وخاصة أن تلك الأجزاء التي قد لا يفهمها الطفل في أي درس قد يترتب عليها دروس أخرى.
- (تخصيص وقت يوميا للترفيه):
وممارسة الطفل لهواياته المفضلة على أن يكون ذلك بعد انتهائه من الاستذكار حتى يكون دافعا له.
- (تخصيص يوما في الأسبوع - وليكن الجمعة – للترفيه):
والتنزه بشرط أن يكون الابن قام خلال الاسبوع بأداء ما عليه من واجبات، مما يساعده على تجديد نشاطه مرة أخرى.