«أنتم مسئولون أمام الله والشعب عن إعادة صياغة الشخصية المصرية لمواجهة التحديات وزيادة الحصانة.. نريد أن نغرز في أبنائنا حرصهم علي الوطن وحمايته وعدم تدميره»، هكذا خاطب الرئيس عبد الفتاح السيسي، المعلمين عند إطلاق مسابقة تعيين 30 ألف معلم.
ويعتبر المعلم هو المسئول فعليًا عن تأسيس وتكوين شخصية أجيال كاملة من الطلاب والشباب الناشئين، لذا عليهم أن يكونوا قدرة للجميع حتى يتمكنوا من تنشئة أجيال واعية قادرة على البناء والارتقاء بالوطن، إلا أنه مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح هناك التعليم في زمن السوشيال ميديا اتخذت مجرى اخر خاصة ما استعانة بعض المعلمين بالمهرجانات الشعبية في التعليم..
عجائب التعليم في زمن السوشيال ميديا
مدرس الاستاد
انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق من العام الجاري مقطع فيديو ظهر خلاله مدرس علم النفس سيد العراقي، وسط موكب مكون من 3 سيارات بيضاء، أمام طلابه الذين هتفوا له باسمه ورفعوا له لافتات « بنحبك يا أستاذ سيد»، وتم تصوير مقطع الفيديو بكاميرات بدت باحترافية عالية، مع استخدام كاميرا «درون» التي سجلت لقطات بانورامية لاستقبال الطلاب للمدرس.
وبعد أن انتهى موكب المدرس سيد العراقي، والاستقبال الاسطوري له، دخل إلى مقر حصة المراجعة والذي كان عبارة عن مكان كبير مكشوف أشبه بالاستاد في الهواء الطلق، يتبع أحد مراكز الدروس الخصوصية، وعلق المدرس على الفيديو قائلاً: «الف مليون شكر على حبكم واستقبالكم الطيب اللي عمري ما كنت اتخيله.. وأحمد الله وحده على هذه النعمة عليا.. وربنا يديم عليا رضا أمي وأبويا.
مدرسة الاحياء.. الحصة بربع مليون جنيه
في شهر مايو الماضي، أثارت صورة لمدرسة أحياء، حالة من الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر في الصورة عدد من الجاردات يحيطون بالمعلمة، وهي الصورة التي انتشرت عبر جروبات طلاب المرحلة الثانوية على موقع السوشيال ميديا فيسبوك.
واتضح ان المعلمة التي تستعين بالجاردات هي معلمة مادة الاحياء لطلاب الثانوي العام، تًدعى أسماء عماد، مقيمة في منطقة فيصل جنوب الجيزة، وقامت بشرح النقاط الصعبة في منهج الأحياء عبر مسرحية كوميدية، على أحد مسارح منطقة رمسيس، وسط ترحيب كبير من الطلاب وأولياء الامور.
وأوضح عدد من الطلاب ان الحصة الواحدة مع الاستاذة أسماء عماد تكلفتها 250 جنيها، وعدد الطلاب الحضور للمحاضرات يتراوح ما بين 750 إلى 1000 طالب، ما يعني انها تحقق ربع مليون جنيه في محاضرة واحدة لهؤلاء الطلاب، ونجح العرض المسرحي لمادة الاحياء، وقامت بالاستعانه بالجاردات لطمأنة الأهالي على أولادهم، والتمكن من تنظيم حضور الطلاب.